ماسأنقله لكم لاينم عن معاناة ذاتية للكاتب ولكن ما يعانيه المجتمع. . من حيث أن المرأة
تعيش باضطهاد وعنف مرير.. فمن هي المرأة أيها الرجل ماهي إلا كائن ضعيف ......
فقال رسولنا الكريم واصفاً إياها (رفقاً بالقوارير)
يقول الكاتب (ما حدث لإحدى النساء المقربات دفعني للكتابة والبحث في هذا الموضوع)..
على الرغم
من أنا البعض سيقول نحن الآن في عصر التقدم عصر النهضة عصر التعليم لاعصر الجهل
والضلال وفي ظل التقدم الذي يعيشه الإنسان في كافة مجالات حياته وما يعيشه في عصر
العولمة والتقدم كما يظن البعض منا...
فإنه لم يستطع هذا التقدم أن يهدي البشرية إلى تحقيق الألفة والمحبة والسلام لحياة تلك
المرأة فلم تزل مظاهر الهمجية والجاهلية الطاغية على تصرفات الكثير في تلك العصور
وبتلك العقول المتحجرة..في النفس البشرية وكأنها تأبى بأن تنفض هذا الغبار عن ما
ترتديه من ثياب براقة ولا تستطيع تغيير رداءهاالذي ترتديه مهما كانت الظروف الحياتية..
فظاهرة العنف عامة تهدد المنجزات التي يسعى الإنسان الى تحقيقها خلال السنوات
الماضية..
فالسيئ في الموضوع عندما يتعدى العنف الى تلك الإنسانة الضعيفة..فإنها تجلب كثير من
المتصفحين ورواد المواقع والمنتديات في البحث عن هذا المفهوم..
ماذا تعرفون عنه ؟؟
العنف هوالأخذ بالشدة والقوة، أو هو سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف بهدف
استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة..
ولكن له أسبابه التي يحدثها منها المادية ومنها النفسية ومنها المعنوية..
فهو يشمل القتل والسب والشتم والضرب والاعتداء.. الذي يأتي من جهة مؤسس المنزل أو
منظم المؤسسة أو حاكم المنزل الرجل أو أن يأتي من جهة امرأة لإمرأة من اجل
إخضاعها لأمرٍ ما ...
وهناك معتقد خاطئ لبعض البشر وهو فهمهم للعنف بأنه هو لغة التخاطب الأخيرة التي
يمكن استعمالها مع الآخرين عند إحساس المرء بالعجز عن إيصال صوته بأي وسيلة من
وسائل الحوار العادي..
فهو كابوس يخيم على وجودها، ويشل حركتها وطاقاتها، ويجعلها أطلال من الكآبة
والحزن والخضوع .
نتطرق لأسبابه:
فالعنف مجموعة كوابيس من خلف كواليس ومن أسبابه..
** اعتبارها أن السكوت والرضوخ والتسامح على اضطهادها كرد فعل له. مما يجعل الطرف الآخر يتمادى في عنفه وتوبيخه لها دون شعور بذاتها وهذا يكون عندما تفتقد المرأة من تلجأ إليه في حال أزمتها ليقوم بحمايتها..
** العادات والتقاليد التي تجعل الهيمنة والسيطرة للرجل اكثر من المرأة وهي تحمل طابع الجاهلية..مما يجعل الرجل يمارس العنف ضد المرأة وهي تتقبل ذلك وترضخ له من باب ان الرجل هو المتسيّد(فرض شخصية سي السيد )عليها..وهذا يعطي الرجل التمادي في التوبيخ لها (ظل راجل ولاظل حيطة)..فهذه العادات متجذرة في ثقافات الأفراد الهمج..في بعض المجتمعات...
** ايضاً المادة تلعب دور أساسي في فرض تلك الصفة المتسيدة في حياة بعض الناس فالمستوى المعيشي يؤثر على تلك العلاقات.. فنجد من الرجال من يتعسر عليه الحصول على لقمة عيشه يلجأ للعنف والمرأة تلجأ للرضوخ والإذلال..لانها لن تستطيع إعالة نفسها وأولادها فتحقر من شانها وتذل مكانتها وتصبر على مهانتها..
(وهذا مايعانيه كثير من الناس) وهو مادفعني للكتابة..
**لأسباب بيئية وهي عدم توفر فرص العمل للشباب وكثرة البطالة التي يعاني منها معظم شبابنا..فمن توفرت له فرصة العمل في منشأة ما سيتقاضى راتب لايقدر بثمن....
**لأسباب تربوية: اسلوب التربية التي نشأ عليها الطفل حتى كبر واصبح رجلاً تعتمد على اسلوب العنف والضرب والتوبيخ واسلوب القسوة..فعندما يتسيد الرجل في منزله سيكون متسيداً بعصاه وعنفه..فيستقوي على من هو أضعف منه..!
**لأسباب ثقافية: كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه، فجهل المرأة بحقوقها و واجباتها من طرف، وجهل الآخر بهذه الحقوق من طرف ثان يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود.
بالإضافة إلى ذلك تدني المستوى الثقافي للأسر وللأفراد، والاختلاف الثقافي الكبير بين الزوجين بالأخص إذا كانت الزوجة هي الأعلى مستوى ثقافيا مما يولد التوتر وعدم التوازن لدى الزوج كردة فعل له، فيحاول تعويض هذا النقص باحثا عن المناسبات التي يمكن انتقاصها واستصغارها بالشتم أو الإهانة أو حتى الضرب.
ولكن أين يكمن علاج تلك الظاهرة السيئة؟؟..
على الرغم من قدم هذه الظاهرة واتساعها في مجتمعاتنا الشرقية منذ ان كانت المرأة تباع وتشترى, وتوأد في التراب رغم حياتها..فلابد وأن يكون العلاج جذرياً وتدريجياً من أجل القضاء أو التخفيف من وقعها عن كاهل المجتمع..
** العلاج الإلهي وهو الذي يتضمن الرجوع الى مصدرين مهمين من مصادر التشريع الإسلامي الكتاب الكريم وسنة النبي الأمين..وهو الذي يضمن حقوق المرأة في الإسلام ويحفظ حصانتها كاملاُ قال تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف).. فهذا تكريم لها من الخالق جلّ ثناؤه..
**على المسئولين إصدار قرارات جازمة فيمن يتعدى على المرأة ويحتقر وجودها..
**أيضاً نجد أن الوعي الاجتماعي له أهمية في علاج مثل هذه المشكلة إذ لابد من معرفة كامل حقوقها وواجباتها وعدم التهاون في إيجاد حقها والسكوت عنه وصناعة كيانها واثبات مستقبلها واثبات وجودها..
** إنشاء المؤسسات التي تقوم بتعليم الأزواج الجدد على كيفية التعامل الصحيح مع بعضهما البعض ومراعاة حقوقهما المتبادلة تجاه الآخر،
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله عزوجل في النساء فإنهن عوان **أي أسيرات** بين أيديكم، أخذتموهن على أمانات الله)، وعنه صلى الله عليه وسلم قال (مازال جبرائيل يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه سيحرّم طلاقهن).
والآن أصبحنا نمتلك مثل تلك المؤسسات ولله الحمد....
فمشوار علاج العنف لايزال في بداياته حتى تتغير العقلية والرؤية ضد المرأة.وتصبح المرأة انسان ذو كيان وله مكانته التي يشهد لها العالم. وأن تثبت إعتبار وجودها في هذا الكيان الشامخ..
مشكلة لابد من مناقشتها ووضعها بعين الإعتبار
فأنتم أيها الرجال إتقوا الله في النساء..
وانتن أيتها النساء إتقوا الله في رجالكم..
أرق تحية من,,
الموضوع الاصلي
من روعة الكون