رمضـان و لـكن .. ( .. واقعية الإبتذال و التضرع .. ) .. دعوة للناقش الحر ..
تحية طيبة .. وأشواق معطرة بــ رياحين الود وياسمين السعادة ..
أعضاء روعة الكون الأكارم وزوار روعة الكون الغاليين ... من هذا الصرح النفيس .. أبث لكم كل مافي قلبي من دعوات وتبريكات بذلك الشهر المبارك الكريم ..
أعاده الله عليكم باليمن والبركات ...
مقدمة ..
قال تعالى ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) .. حين ولوج تلك المنافسة في تفاصيل حياتنا .. وشرعية وجودها القائم في سنة الحياة التي نعيشها ... نتحرى بشغف و ترقب ذلك الشهر المبارك الكريم للتسابق في قطف تلك الحسنات و محو مالدينا من بقايا ذنوب وآثام .. وماسأطرحه أحبتي هو واقع تلك المنافسة المنتظرة في ذلك الشهرالكريم .. في قالب واقعية عالمنا لإسلامي ..
الموضوع ..
أعزائي .. في بوتقة تلك الحياة التي نعيشها و نتعايشها .. بحلوها ومرها .. وحزنها وسعادتها .. و لينها وقسوة أيامها .. ينبثق في حين تلك الحياة زائرا في تلك السنة الزاخمة .. هو شهر رمضان الكريم .. وما سأطرحه أحبتي هو واقع ملموس في إستقبال ذلك الشهرالمبارك و كيفية الولوج به ...
وسأعكس تلك الرؤية في سياق صور واقعية في اقتراب ذلك الشهر الفاضل والدخول به ..
الصورة الأولى..
( فتى ) في ريعان شبابه ..
الفتى .. يتحري ذلك الشهر المبارك بفارغ الصبر .. وإستعداده بدنيا وجسمانيا بشكل كامل .. بغية الاستعداد لذلك الدوري الرياضي الكروي الهام الذي يقام في كل شهر من السنه من شهر رمضان المبارك وشغف وصوله هو وفريقه الى المركز الأول من تلك المنافسة ..
الفتى .. شغف ذلك الشاب في تكريس هذا الشهر بإرتياد تلك المقاهي الشبابية و التنفيس عن ضغوطات ذلك الصيام المرهق في ذهابه الى ذلك المقهى و واخذ قسط من الراحه بجانب ذللك ( المعسل ) او ( الشيشه ) التي كثرت انواعها واذواقهاوهي بانت عم السيجارة ..
الفتى .. في آخر العشر الأواخرمن ذلك الشهر الكريم هناك فرصة لاتعوض في عالم الشباب .. ففي أخر تلك الايام المباركه في شهر رمضان تكتظ تلك الأسواق في ذلك الزحام المعروف .. وهو فرصة لاتعوض في نظر الفتيان في أقتناص وجود ذلك الزحام النسائي في اشباع هواياته الغزلية ..
الصورة الثانية ..
( فتاة ) في ريعان شبابها ..
الفتاة .. استخدام الهاتف الثابت أو النقال في حرق تلك السويعات التي تسبق موعد ذلك الافطار .. و مواصلة ذلك الحرق الزمني مابعد الافطار في وضع برنامج خاص في تنسيقها لمشاهدة اغلب المسلسلات والبرامج الرمضانية وهي واصلة على قدم وساق في ذلك الحرق الوقتي من ذلك الشهر المبارك
الفتاة .. ظهور الموديلات المختلفة والمتنوعه في تلك الاسواق المذكورة .. في حلل تلك الفتييات .. فتكثر تلك العباءات المخصرة .. والمطرزة .. والمزركشة .. والضيقة .. مصاحبة معها تلك العطورات النفاثة التي يصل عبير رائحتها الى ابعد مدى ..
الفتاة .. أقتناص فرصة العشر الاواخر من رمضان في وجوودها الدائم في تلك الاسواق التي تزين لمرتاديها بــ تلك الخصومات المغرية وتلك العروضات الباهره ..
الصورة الثالثة ..
رجل ( تاجر ) ..
التاجر .. تكريس جل وقته الرمضاني في ذلك التحضير وذلك الحصاد المادي .. فيزداد عشقه المفرط المادي بذلك التزامن الرمضاني الذي يصاحبه .. فتسقط جل عبادته وطاعاته في سبيل تلك المادة الفانية ..
التاجر .. تأجيل تلك الصلوات وتلك النوافل في حجر ذلك المتجر بغية ادراك الوقت في حصد مايمكن حصاده من تلك المادة المنشودة ..
التاجر .. الزام رعيته الموجوده من موظفين في ذلك المتجر في استعدادهم البدني و الذهني الكامل لاستقبال ذلك الشهر وعدم التهاون في ضياعه في اقتناص اي فرصة مادية للوصول لذلك الاشباع المادي المطلوب ..
تنويه قبل المناقشة ...
احبتي بعدما طرحت تلك الصور الواقعية .. سأناقشها معكم بشكل واضح بغية الوصول لواقع طيب ..
في البداية .. وفي اي طرح اقوم به احب ان انوه بأن تلك الواقعيات هي من منظروي الشخصي التي لها من الصواب او الخطأ وما طرحي هنا في صرح الصراحه الا لمناقشة صحة ذلك المنظور ..
وكما يعرف الجميع بان تلك الحياة ليس لها من الرتم الموحد في واقعنا .. فلكل قاعدة شواذ ولكل قصيدة قافية .. فتلك الصورة الملموسه في واقعنا هي حالات استثنائية .. لأن في المقابل توجد هناك صور مشرقة جميلة رائعة أخذت على عواتقها التفاني في ذلك الشهر وغيره من شهور و احترام طقوسه الدينيه .. والاستفادة منه في ذلك التقرب الحميم الى الله عز وجل وهم بكثره ولله الحمد ..
التقييم الأول .. للصورة الاولى ..
الرياضة هي الحياة .. ورسولنا الكريم أوصى بتلك الرياضة البدنية ولاأحد ينكر ما تعكسه تلك اللياقة البدنية من امور ايجابية في اجسادنا ..
لكن هناك أولويات يجب وضعها في تلك الرياضة البدنية فــ حين مشاهدتي لتلك المباريات في ذلك الشهر المبارك قرب منزلنا .. وما شاهدته يا أخوتي هو شيئ مؤلم ..فما أراه بأن أغلب الفتيه الرياضيين يستعدون لــ تلك المباريات من بعد صلاة العصر الى صلاة المغرب او بعد صلاة المغرب ببضعة دقائق وفي حين بدأ تلك المباريات نشاهد بعض المشادات الجسدية و البدنية وجرح في الكلام وتجريح في الألفاظ .. ولاتخلوا بعض تلك المباريات من بعض الشجارات ايضا بسبب حدة المنافسة بينهم .. هذا حال تلك المبارايات الرمضانية التي اشاهدها هنا ..
في البداية اخي الفاضل .. أنا لست ضد الرياضة او ممارستها بل أنا ضد التوقيت الخاطئ لتلك المباريات الرمضانية لأن أوقاتنا محاسبين عليها وما نشاهده هو واقع صريح في اهدار ذلك ا لوقت الثمين من ذلك الشهر المنتظر في أمور رياضية بأمكاننا ترحيلها في وقت آخر ..
ومن المعروف بأن فترة قبل الافطار يكون التضرع والتقرب من الله عز وجل في أوجه ذروته .. وأنت توازي تلك الفترة النادرة في تلك المباريات الكروية المصاحبة لـ تلك الملافظ النابية الجراحه التي تجرح ذلك الصيام المنشود ..
اخي الفاضل ..اجعل متنفسك بعد الافطار في اشياء تفيدك وتفيد دينك .. ولاتقترفها في تصرفات تسيئ لك في دينك وفي صحتك ..
اخي الفاضل ... ان ناظرك محاسب عليه .. وان نيتك لمحاسب عليها ايضا .. لماذا تجعل مقصدك المنتظر في تلك الايام الاواخر من رمضان في وجودك المقصود في تلك الاسواق المكتظه بغية الحرام .. لماذا تجعل صيامك لهذا الشهر في كفة الشك والقبول ..
التقييم الثاني .. للصورة الثانية ..
اختي الفاضلة .. تلك السويعات المنتظرة لاستقبال ذلك الافطار هي بمثابة صيد ثمين في ذلك الشهر المبارك .. فأغتنمي تلك الفرصه في قراءة ماتيسر لك من كتاب الله و تضرعي وتقربي له .. بديلا عن اهدار ذلك الوقت في التحادث الهاتفي والتي تجعل صيامك في بند احتمالية التجريح في حين وقوعك في نميمة او غيبة .. ومتعي ناظريك ووقتك بعد الافطار بما له فائده لك في دينك ودنياك دون الوقوع في شرك تلك المسلسلات الهابطه والرخيصة ..
اختي الفاضلة .. لاتجعل التفريط والابتذال في مظهرك الخارجي هو دليلك في رمضان وغيره فأجعل مخافة الله في نفسك ومن ثم من حولك ممن أفتتنوا بما لديك من تفريط وابتذال من مظهر خارجي ..فذلك هو عنوانك في أعين المجتمع .. ولا تحتقر من الذنوب شيئا .. فلقد أدخل الله امرأة النار بسبب حبس هرة . فإياك أن تتهاون في ذنب أو معصية و لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.
اختي الفاضلة .. اجعل تبضعك في تلك الاسواق في بند المعقول والمنطق والحاجه دون اسراف وتبذير ولاتجعل تلك الاسواق تأخذك من تلك العشر الاواخر المباركه ... في تقربك لله عز وجل ..
التقييم الثالث .. للصورة الثالثة ..
اخي التاجر .. نجاحك و رزقك هو مطلب منشود لديك وهذا لا ينكره اي احد او يتخطى به اي عاقل ..دام شرعيته القائمة على خوف الله والمكسب الحلال الطاهر .
. لكن حين الوصول الى ذروة الفجع المادي باسقاط تلك العبادات الواجبه عليك وتلك النوافل المباركه .. وتجريح ذلك الصيام في التلهث وراء المادة .. ان هذا لايرضي الله ولايرضي دينه .. فأحذر من ذلك الطوفان المادي الذي يأخذك بعيدا في غياهب ذلك الفجع .. واجعل الموازنه و التوازن خير دليل لك ..
وكل امرأ مسؤول عن رعيته .. فلاتجعل رعيتك من موظفين وغيرهم بالتحاقهم معك في ذلك الطوفان الذي يكسبك ذنوبهم وبيعد عنك ابواب الرزق ..
المحاور النقاشية ..
( النقاش مفتوح دون التقيد في بنود محورية ) ..
وفي النهاية ..
اتمنى من كل قلبي ان تكون صورنا مشرقة وبراقه في صميم هذا الشهر المنتظر .. وأن يكون هذا البريق واصلا في شهر رمضان وغيره من شهور اخرى ..
ونسأل الله العلي القدير أن يبلغكم الشهر وأنتم بصحة وعافية وسلام ..
ولك تقديري و عبق إحترامي ..
مزآ‘جي $
الموضوع الاصلي
من روعة الكون