لو انتي...
لو انتي شمس .. فالشمس كل يوم تطل وتغيب ..
ومن غيرها أقدر أعيش ..
ولو أنتي القمر .. فالقمر ساعات يسامرني ويغيب ..
ومن غيرة أقدر أعيش ..
ولو أنتي الدنيا .. بعتزل دنياي
وأقفل علي أبواب وحدتي ...
وبقدر أعيش ..
ولو أنتي الماي .. بعطش أيام ..
ورغم الضمى ..
بقدر أعيش ..
بس انتي الهوى اللي أتنفسة ..
ومن غيرك...
مقدر أعيش ...
سلامة جروحك ...
ليت جرحك ينزف بدمي ..
وسلامة أوجاعك ...
ليت الآه تصرخ بفمي ..
ياالي الألم حدّر ادموعك ...
تفداكِ عيني .. وروحي..
عليكِ أتسمي ..
ياراس مالي بهاالدنيا..
حبيبتي .. وطفلتي .. وأمي ..
لاتقلقي سيدتي ..
لازلت على عادتي القديمة
اجلس كل صباح استعيد ذكرانا الجميلة
وانا احتسي قهوتي في ذلك الكوب الأحمر
اقلبه بين يدي .. واسرح معه .. واتذكر
قولك وانتي تشترينه ...
هذة هديتي لك ...
واعلم انك تستحق اكثر ..
لكن كي تذكرني كل صباح ..
وانت تشرب قهوتك ..
في كوبي الأحمر !!
حلمي البعيد !
سرتني رؤيتك هذا المساء .. من بعيد ..
بعد ان مر على فراقنا زمنٌ بعيد ..
لم تتغير ملامح وجهك ..
ولا أناقتك التي تطرز ذلك الجيد ..
نفسها هي تلك الوقفة الشامخة
والخطوة المتزنة .. والنظرة الثاقبة ..
كحمم الجليد .!
ومن ذاك الذي وقف الى جوارك .!
أهو فارس أحلامك الجديد ..!
أم هو نصيبك الذي فرض عليكِ
أجل هو ...... بكل تأكيد ..
***
تعمدت المرور أمام عينيكِ
كي تلمحيني .. علك تذكرين ..
ذاك الحب القديم
وذكريات عامٍ سعيد ..
عل خفقات قلبك تتسارع ..
مثلما تسارع نبضي في الوريد ..
هل تذكرتي سيدتي !
هل لم تزل براءة عيناي كما عهدتيها ..
ووسامتي وطول لحظي ..
أم غزى الشيب رأسي
وخطت على جبيني بعض التجاعيد ..
***
هل تذكرتي ذاك الذي عبث يوماً
بخصلات شعرك
وغفى بين ذراعيكِ
واشتم انفاس لهفتك
وتذوق الشهد من تلك العناقيد ..
أنا من أقسمتِ يوماً له على الوفاء
وانكِ لن تفرطي بقلبي بعدما تجرعتي
انهار حناني وعشقي الفريد ..
***
سررت برؤيتك الليلة..
وكأني التقيتكِ لأودعك من جديد ..
ياحباً كان ولم يزل ..
حلمي البعيد .. البعيد .........
الموضوع الاصلي
من روعة الكون