حدد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني القطاعات التي ترغب بلاده الاستثمار فيها في المملكة في مجالات البنية التحتية والعنصر البشري والاقتصاد متعدد الطبقات. وقال آبي إن مجلس الأعمال السعودي - الياباني أحد الروافد التي تزيد الاستثمارات بين المملكة واليابان، حيث إن هناك تفاهما وتعاونا يحققه هذا المجلس من خلال اجتماع رجال الأعمال مع بعضهم بعضا.
وأضاف رئيس الوزراء الياباني أمس أمام المجلس السعودي ـ الياباني الذي يضم 200 رجل أعمال ونظمه مجلس الغرف التجارية في الرياض بحضور الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة، أن زيارته الرياض تحمل أجندة اقتصادية تتضمن إرسال رجال أعمال يابانيين إلى الخليج لبحث الاستثمارات المشتركة. وبيّن المسؤول الياباني أن المملكة تطورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بعد تسلُّم الملك عبد الله دفة الحكم وبسبب فتحها أسواقها للعالم وإطلاقها مدناً اقتصادية وانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. وأفاد أن الوفد التجاري الذي جاء معه إلى المملكة لم يركز استثماره في شركات النفط والغاز وإنما في جميع الشركات التي تهدف إلى تنمية أعمالها عبر السوق السعودية.
في هذه الأثناء, أعلن عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أن الهيئة تدرس تأسيس قرية يابانية داخل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ, بهدف جذب مزيد من الاستثمارات اليابانية إلى المملكة. وستتوافر في القرية متطلبات الشركات اليابانية ضمن بيئة تناسب رجال الأعمال وتوفر لهم احتياجاتهم.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
حدد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني القطاعات التي ترغب بلاده الاستثمار فيها في المملكة في مجالات البنية التحتية والعنصر البشر والاقتصاد متعدد الطبقات. وقال آبي إن مجلس الأعمال السعودي - الياباني أحد الروافد التي تزيد الاستثمارات بين المملكة واليابان، حيث إن هناك تفاهما وتعاونا يحققه هذا المجلس من خلال اجتماع رجال الأعمال مع بعضهم البعض.
وأضاف رئيس الوزراء الياباني أمس أمام المجلس السعودي الياباني الذي يضم 200 رجل أعمال ونظمه مجلس الغرف التجارية في الرياض بحضور الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة، أن زيارته للرياض تحمل أجندة اقتصادية تتضمن إرسال رجال أعمال يابانيين إلى الخليج لبحث الاستثمارات المشتركة.
وبيّن أن المملكة تطورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بعد تسلُّم المملك عبد الله دفة الحكم وبسبب فتحها أسواقها للعالم وإطلاقها مدناً اقتصادية وانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. وأفاد أن الوفد التجاري الذي جاء معه للمملكة لم يتركز في شركات النفط والغاز وإنما في جميع الشركات التي تهدف إلى تنمية أعمالها عبر السوق السعودية.
وأفاد أن زيارته المملكة تعكس وتثبت قوة العلاقة بين الرياض وطوكيو كما تشجع وتنوع الاستثمارات التي يمكن أن تولد في المستقبل القريب، مؤكدا أن اليابان ستبحث دعوة المسؤولين التجاريين في المملكة. وأشار رئيس وزراء اليابان إلى أن حضارة اليابان وشعبه تحترمان الدين الإسلامي وتدعوان إلى تبادل المزيد بين الإسلام وحضارة بلاده ونقلها للعالم.
من جانبه، دعا الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة رجال الأعمال والمستثمرين اليابانيين للاستثمار في المملكة وإقامة مشاريع استثمارية سواء مع شركاء سعوديين أو بمفردهم.
وقال يماني في كلمة ألقاها أمام مجلس الأعمال السعودي الياباني، إنه يمكن للمستثمرين اليابانيين الاستفادة من الميزات المتوافرة في المملكة في ظل نظام استثمار أجنبي مرن وواضح وتوفر البنية التحتية اللازمة والطاقة ومصادر الطبيعة وموقع المملكة الجغرافي التي تمكن المستثمر من الوصول بمنتجاته وخدماته إلى الأسواق الواعدة القريبة.
وأوضح يماني أن رجال الأعمال لهم دور كبير وفاعل على اختلاف فئاتهم للإسهام في تطوير وتنمية العلاقات بين الدول، كما أن هذا اللقاء الذي يضم نخبة من رجال الأعمال السعوديين ووفدا من كبار المديرين التنفيذيين في قطاع الأعمال الياباني، مؤكدا أنه يعتبر من الآليات الفاعلة لتحقيق المزيد من الدعم في العلاقات السعودية - اليابانية.
وبيّن أن اليابان احتلت المرتبة الأولى بين أكبر عشر دول مستوردة من المملكة وحازت المرتبة الثانية بين أكبر عشر دول مصدرة للمملكة في عام 2005، مشيرا إلى أن المملكة احتلت في العام نفسه المرتبة الثانية عشرة كأكبر مصدر للسلع وحازت المرتبة الثانية والعشرين كأكبر دولة مستوردة للسلع عالميا بإجمالي تجاري بلغ 900 مليار ريال.
من جانبه، أكد عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في كلمته أمام فعاليات لقاء رجال الأعمال السعوديين مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن رجال الأعمال السعوديين يثمنون هذه الزيارة التي تنم عن حرص واهتمام حكومة اليابان برجال الأعمال السعوديين. مضيفا أن هذه الزيارة تأتي بعد نحو ثلاثة أشهر من زيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد العام إلى اليابان على أنها دليل قاطع وتأكيد على الرغبة الصادقة من القيادتين في تطوير وتعزيز هذه العلاقات إلى آفاق أوسع.
وقال الراشد إن المملكة تشهد نموا غير مسبوق في المجالات كافة حققت على إثره مستويات متميزة ومرموقة من النمو والازدهار الاقتصادي، حيث احتلت المملكة المرتبة السابعة عشرة في تصنيف منظمة التجارة العالمية لأكبر الدول الثلاثين المصدرة في العالم العام الماضي، وهذا نتيجة للجهود الكبيرة التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وما زالت تتخذها نحو تحسين البيئة الاقتصادية والمناخ الاستثماري العام بمشاركة حقيقية.
وأفاد أن المرحلة المقبلة للمملكة ستشهد مزيدا من اندماج الاقتصاد السعودي في الاقتصاد العالمي من خلال حركة السلع ورؤوس الأموال خصوصا بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، موضحا أن قطاع الأعمال السعودي يطمح إلى بناء شراكة حقيقية واستراتيجية مع اليابان تنسجم مع معطيات الفترة المقبلة.
ولدينا الرغبة الملحة في جلب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى المملكة خاصة في ظل إطلاق الحكومة العديد من المشاريع الاقتصادية العملاقة ومشاريع البنى التحتية التي من المتوقع أن تولد العديد من الفرص الواعدة. إضافة إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة الذي يضفي عليها ميزة القرب من الأسواق الدولية المتقدمة ذات النمو المتواصل.
ومن جانبه، أوضح عبد الرحمن الجريسي رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - الياباني، أن العلاقات السعودية - اليابانية خلال الفترة الماضية شهدت تطورا ملموسا في المجالات الاقتصادية المختلفة. ونظرا لما تتمتع به اليابان من ثقل اقتصادي وتجاري على المستوى العالمي فقد عملت المملكة على تعزيز وتطوير علاقتها التجارية والاستثمارية مع اليابان منذ فترة حتى أصبحت اليابان اليوم من أكبر الشركاء الاستراتيجيين للمملكة.
وقال الجريسي، لعل من أهم صور هذه العلاقة المتميزة هو إنشاء مجلس الأعمال السعودي الياباني الذي أسهم بشكل كبير في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح قنوات الحوار والتعاون المشترك في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية، حيث أثمرت مجالات التعاون المختلفة بين البلدين زيادة حجم التبادل التجاري بينهما ووصوله إلى نحو 33.4 مليار دولار عام 2005. ونتطلع كرجال أعمال إلى استمرار الجهود المتخذة لتعزيز وتنمية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
جريدة الإقتصادية 29-4-2007
تحياتي ...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون