تناولت قضية البطالة في مقال سابق بعنوان: «ملف علاقي»، تحكي قصة ملف يتجوّل بصاحبه من مكان لآخر؛ طلباً للوظيفة ليتحوّل، بعد مدة من الزمن الذي يستغرقه طالب الوظيفة إلى ملف أسود كالح، فلا صاحب الملف حاز على الوظيفة، ولا الملف نفسه سلِم من عثرات الزمان، فانعكس عليه ما أصاب صاحبه من خيبة أمل في إيجاد الوظيفة المناسبة. وأورد اليوم إجابة أحد طلاب الوظيفة على أسئلة وردت في استمارة العمل في مطعم مكدونالدز. وجدت فيها كثيرًا من الطرافة، حيث قاد صدق إجابته إلى توظيفه، رغم عدم تناسب مؤهلاته مع متطلبات الوظيفة! وإليكم الأسئلة، وردّ طالب العمل عليها، بعد سعودتها (تقيّدًا بتعليمات وزارة العمل):
الاسم: طالب بن أي وظيفة خالية.
الجنس: ليس بعد .. أنتظر الفتاة المناسبة.
الوظيفة المطلوبة: رئيس الشركة، أو نائب الرئيس، لكن سأقبل بأي وظيفة متاحة.
الراتب المطلوب: 50 ألف ريال شهريًّا، إضافة إلى بدل سكن، وسيارة مع سائق. لكن إذا كان هذا غير متاح، فسأقبل أي راتب.
التعليم: مطلوب ولو في الصين (الوطنية).
الراتب: أقل مما أستحق.
أبرز إنجاز لك: تجميع أكبر مجموعة من الملفات العلاقي الخضراء.
سبب ترك العمل: طُلِبت في منصب وزاري، لكنني هوّنت في آخر لحظة.
هل لديك أي مهارات خاصة؟ نعم.. لكنها صالحة فقط في مقاهي الشباب، وشلل البالوت، والتفحيط!!
هل ترى أن نتّصل بجهة عملك السابقة؟ لو كان لي جهة عمل سابقة لما تقدّمت لكم أصلاً.
هل تملك سيارة؟ أظن أن السؤال الأنسب هو: هل تملك سيارة تعمل؟
هل حصلت على أي جائزة، أو حققت أي رقم قياسي؟ أنا أستعد حاليًّا للدخول في «كتاب جينيس» كأقدم خريج سعودي في خط البطالة بعد التخرج.
هل تدخن؟ إذا كنت (فاضيًا) فقط!
ماذا تود أن تفعله في السنوات الخمس المقبلة؟ أود العيش على ضفاف الريفيرا، والإبحار في يختي الخاص على جزر الباهاما.
هل تصادق على أن كل إجاباتك السابقة صحيحة؟ وأبصم بالعشرة على ذلك.
نافذة صغيرة:
(اللي ما يصبر على الشغل وَكَدِّه يصبر على الفقر وشدِّه.) مثل شعبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقـــــــــــــول عن الدكتور / عبد العزيز الصويغ
الموضوع الاصلي
من روعة الكون