بســـمـ الله الرحمـن الرحيمـ
أقدم لكم الدرس الأول في الدورة وهو عبارة عن كلام نظري عن
الصوت وكيف يحدث..؟
يعتبر الصوت إحدي وسائل الإتصال الهامه بين البشر , ويعتمد عليها الإنسان في
التخاطب والمحادثة وإبداء الرأي والتعبير عن الأحاسيس النفيسة . وقد خلق الله
السمع والبصر ليكمل بعضهما بعضا فليس بالضرورة ما تراه العين تسمعه الأذن فربما
ننظر إلي حمام السباحة ونري الأطفال يمرحون بينما نسمع أصوات نداءات أو صفارات
البواخر أو صوت شيء أخر نفكر فيه . إن العين تستقبل من المعلومات أكثر مما
تسمعه الأذن ولكن زاوية رؤية العين محدده وأماميه فقط في حين أن إستقبال الأصوات
عند الإنسان يتم من كافة الاتجاهات والسمع والبصر يعملان في وقت واحد ليكون
الاتصال كاملا بين البشر وبدون إحدي هاتين الوسيلتين يكون الاتصال منقوص .
إن لجهاز السمع عند الإنسان قدرة علي خلق صورة ذهنية لذلك تعتمد الاذاعة والبرامج
الدرامية المرسلة بالراديو علي الصوت فقط بدون الصورة وأصبحت الإذاعة وسيلة
إتصال مستقلة في حين أن السينما أو التلفزيون لم يكن بأستطاعتهما الاكتفاء بالصورة
فقط حتي في عهد السينما الصامتة فقد كانت الأفلام الصامتة تعرض بمصاحبة الموسيقي
التصويرية والمؤثرات الصوتية وأحيانا يقوم المعلق بشرح ما تقدمه الشاشة للمشاهدين
كما كان يحدث في دول آسيا وأفريقيا بدلا من الترجمة وكتابة الحوار .
معنى الصوت :
الصوت عبارة عن مجموعة من الذبذبات المركبة وهذة الذبذبات هي نتيجة للتغييرات التي
تحدث في الضغط الجوي إبتداء من مصدر الصوت حتي ما يسمي بالرق أو طبلة الآذن .
فعندما يتحدث الإنسان ( أو يعزف علي آلته الموسيقية )تهتز كمية الهواء الملاصقة للفم أو
لمصدر الصوت اهتزازات تحدث تغيرا في الضغط الجوي - الذي ينتقل بالتالي
( عن طريق التضاغط والتخلخل ) إلى مكان استقبال هذه الاهتزازات سواء كان ميكروفون
المسجل أو أذن المستمع .
لقد عبر المهندسون عن هذه الاهتزازات بطريقة المنحنيات الجيبية وسميه كل منحني له
شكل الموجه الجيبية كما بالشكل واحد بالذبذبة حتي تسهل عملية حساب عدد الذبذبات
ويتركب الصوت عادة من مجموعة من الذبذبات ذات أطوال موجة مختلفة وإرتفاعات
مختلفة أيضا مما ينتج عنه تنويع في حده وغلظه وشدة الصوت حسب المصدر الصادر
منه . لا تستطيع الأذن البشرية سماع الذبذبات المنخفضة التي تقل عن 15 ذبذبة/ ثانية
ولا تستطيع سماع الذبذبات التي تزيد عن 20000 ذبذبة/ثانية ولهذا يمكن
القول بأن كفاءة أجهزة الصوت قد تحددت حسب قدرتها علي تسجيل وسماع تلك الذبذبات
بين 15 ذبذبة , 20000 ذبذبه/ثانية
فيمكنا حساب طول الموجة كالاتي
سرعة الصوت = طول الموجة ×عدد الذبذبات
ونستنتج من ذلك أن الأصوات الغليظة يكون عدد ذبذباتها منخفض وطول موجاتها أطول من
الذبذبات العالية في الأصوات الحاده . ولنضرب علي ذلك مثلا
مشابها في الآلات الموسيقية فنجد أن آلات القانون أو البيانو بها أوتار طويلة وسميكة للأصوات
ذات الطبقات الصوتية المنخفضة وتتدرج هذه الأصوات
وتقصر حتي تصبح رفيعة لإعطاء الأصوات الحادة ذات الذبذبات العالية .
إنتشار الصوت :
عندما تهتز أوتار الألة الموسيقية ويصدر منها صوت النغمات , فإن هذه الإهتزازات تنتقل عبر
الهواء ( على شكل موجات من التضاغطات والتخلخلات ) حول مصدر الصوت على شكل كرات
تتسع تدريجياً الى الخارج - وكلما ابتعدت الموجة عن المصدر قلت شدتها تدريجياً الى أن
تضمحل تماماً .
وعندما تقابل هذه الموجات سطحاً ما مثل حائط أو جبل أو خلافه , فإن جزء من هذا الصوت
ينعكس ( زاوية السقوط تساوى زاوية الإنعكاس) وجزءاً آخر يمتص داخل المادة المصنوع منها
الحائط ويتبقى جزء آخر ينفذ من هذا الحائط الى الجانب الآخر .
انتهى
وانتظروا الدرس الثاني
للأمانة منقوووووول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون