بسم الله الرحمن الرحيم
ِِِ
بينما أنا على مقعدي طرق على ذهني كلام فهل تريدون أن تعرفوا ما هذا الكلام
توقعت من شباب وشابات جيلي وعصري بأنهم الأن يتحدثون هذا الحديث مع بعضهم البعض في هذه الأيام بذات والأيام المقبلة لماذا؟ لأنهم سوف يستقبلون شهر رمضان الكريم
وعلى فكره هذا ليس تأليف بل الحقيقة والواقع الذي لايريد البعض الإعتراف به ويحاول الكثير التهرب من الإجابة، لماذا؟ سؤال محيرني
(( خذ هذاالحوار على سبيل المثال لشريحه من الشرائح الكثيرة الا من رحم الله) ))
الأولى : أرايتي تلك المشاهد من مسلسل فلان للبطلة الفلانية ؟
الثانية : لا خسارة فقدت فاتتني تلك المشاهدة !!
الأولى : لقد فاتك الكثير .. يظهر من مشاهدة أنه يحمل مسأه تقطع سياط القلوب وتذرف الدمع من العيون.
الثانية : حقاً واااااااويلها ( بقصد أنها تعور القلب ) .. ومن أبطاله.
الأولى : أولم تعلمي .. أنه فلان وفلان وفلانه بالاشتراك الفنان القدير فلان والنجمة أللامعه فلانه النجم الحلو إلي أحبه وايد وخاطري يكون زوجي فلان ووو...غيرهم .
الثانية : لن أضيعه في رمضان .
وتسكت كل منهما لبرهة من الزمن لتعود الثانية بشيء لم تشاهده الأولى
الثانية : اريتي ما سوف تبثه القناة الفضائية الفلانية في رمضان.
الأولى : وماذا سوف تبث ؟
الثانية : الكثير والكثير من المسلسلات والبرامج الترفيه والمسابقات والجوائز الرائعة .
الأولى : أخبريني هيا ماذا وصلي حديثك لا تسكتي فكلي شوق للمعرف ماذا سوف تنقل لنا القنوات لكي أتابعها باهتمام ولكي لا يفوتني شي منها .
الثانية : رويدك رويدك .. من المسلسلات .. مسلسل كذا وكذا وكذا ومن البرامج برنامج فلان المقلد الشهير على المستوى العربي في برنامج الذي بث الجزء الأول منه في رمضان العام الماضي.
تقاطعها الأولى : عرفته .. حقا والله هل له جزء ثاني .. كان جزءه الأول رائع وممتع.
وتتابع الثانية حديثها قائله : ومن المسابقات والجوائز ما يصل قيمته إلى الملايين من الريالات وجوائز عينيه مدهشه ولكن.
الاولى : ولكن ماذا ؟
ترد الثانية : قيمه الاتصال لمدة دقيقة باهضه تصل إلى 7 أو 6 ريالات في الدقيقة .
ترد الأولى : لا يهم الجوائز تستحق .
وتقول الثانية : شكله رمضان هذه السنه أحسن رمضان بيطوف علينا.
وترد الأولى : أي والله كلامك صحيح شكله أحلا رمضان.
وعلى سبيل المثال تخيلوا معي بأن إستمر الحوار على هذا النحو لمدة ساعة إلا ربع ساعة
ألم تحتارو بالكلم الذي سوف تردون به عليهم ألم يشل لسانكم، ماذا تقولون لهم والعجيب وما أثر دهشتي أني تخيلتهم وهم متحجبات متسترات وممن يعرف عنهم أنهم ذوات دين وأخلاق تبعدهم عن الرذيلة، لماذا؟ ..!!
هل هذا هو همنا وهم أخواتنا والناس أجمعين في شهر كريم ؟
هل ما تحرص عليه الأمة في شهر نصرة الأمة أن تتابع المسابقات والجري وراء القنوات الفضائية ؟
هل عرفنا عن سلفنا الصالح أنه يقضي رمضان في ذلك حتى نتخذه قدوة في أفعالنا في شهر كرمة الله على بقية الشهور ؟
وماذا بعد ؟ هل جنينا ثمرة الرحمة في أوله وهل قطفنا المغفرة في أوسطه وهل فزنا بالعتق من النار في أخره ؟
أدري الجميع يقولون بأن الإسلام دين يسر وليس دين عسر، لاكن هل هذا اليسر المستحب عند الخالق والذي أمر به، يقول الله عز وجل: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) [الذاريات 56]، هل سوف تشفع لك المسلسلات والبرامج والمسابقات عند الخالق يوم لا ضل إلى ضله.
قال تعالى: (( لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33) )) [ سورة المرسلات ]، وفي هذا اليوم قال تعالى: (( هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) )) [ سورة المرسلات ]، أي: لا عذر لهم في هذا اليوم ولا يغفر لهم الله على ما فعلوه في الدنيا، ويقول الله تعالى لكم: (( هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) )) [ سورة المرسلات ]، أي: أن هذا اليوم يفصل فيه المتقون والكافرون ولا يقدر أحد أن يكذب على ربه في ذلك اليوم ومن يكذب بقوله أنه صلى أو زكى أو قام الليل وما هو بقائمه لقوله تعالى: (( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (40) )) [ سورة المرسلات ]، وقال أيضاً جل علاه للذين أبتعدوا عن دينه بحجج ليس لها أي أساس من الصحه: (( كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ (46) )) [ سورة المرسلات ]، وقد صور لنا ما أعد للذين أطاعوه وبتعدوا عن نواهيه في قوله تعالى: (( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ (44) )) [ سورة المرسلات ].
أتسال ؟؟
ماذا جرى لأمتنا لتصل إلى هذا الحد من الانحطاط ؟
ما الذي يدفعنا إلى الهروب من الدين إلى الدنيا وشهواتها ؟
هل فيما نرى ونسمع فائدة تجنى أو ثمرة تحصى غير المال ؟
هل في ذلك تسارع إلى جنات العلى ؟
يا فتى وفتاة الخير : أجيبوني وأشفوا غليلي ؟
هل هذه الفطرة التي ولدت فينا ؟
ما مضار التلفاز وقنوات البث الفضائي علينا ؟
وما الذي نجنيه أو جنيناه من خلفه ؟
وهل هذا ما يضيع في رمضان شهر القيام ؟
وقال تعالى : (( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات و الصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيم )) .الاحزاب
أ تريدون هذا الأجر أم أنكم مكتفون بالأجر الذي تتصورونه بأعمالكم بأنه موصلكم للجنه، كونوا واعين كل الوعي بأن ليس بيد أحد التوقع من سوف يدخلها ومن للأسف سوف يخسرها الخسارة الأبدية وليسة خسارة الدنيا التي نعرفها، إنها نالر جهنم وعقاب عسير عافنا الله وأياكم أياها إن شاء الله.
صرحوني وأجيبوا على أسئلتي التي ليس لها جواب محدد لدي لعلنا أن نصل إلى نقطة نتفق فيها لنربح رضا الله ورضا رسوله عن أمته إن شاء الله
أتمنى أسمعكم ...... رأيكم يهمني
الموضوع الاصلي
من روعة الكون