البردوني في الجُبّ
وأفقت في ذاك الصباح على المكيده
نعيٌ هنا, خبرٌ على تلك الجريدهْ
والناس هبوا شيعوه جنازةً
وكأنما دفنوا به اليمن السعيده
هذا نبي الحرف غاب لعلهم
في وحيه,,أصحابه,, تُرثَى الفقيده
ومضى وخلف عندهم من وحيه
آيات شعر ما أحق بها مجيده
لكنما قد بدلوا من بعده
جعلوا من النثر العقيم لهم قصيده!!!
ومضى لشاعرنا ثمانٌ اعجزتْ
من عجفها ان نستبين بها نشيده
وكأنما في الجب ضاع نشيدُهُ
والقيد في أفوا يطوي جديده
لا تقلْ شعرا,,وكُلْ صمتا كما
تأكل النيران أعقابا سهيده
ألقيتَ يونسَ كاظما آهاته؟؟؟
في بطن حوتٍ بات فيه قعيده
أدركت وضاحا وأم بنينه
صندوقها وفؤاده لاقى وعيده
وأبو فراسٍ هل مررت بقيده؟؟
وصنعتَ منه خواتما وفككتَ قيده
هذا ونحن على غيابك نرتدي
ثوبا من الأحزان نستجدي الشريده
ونعدّد الايات دون قراءةٍ
والسامريّ يُميطُ منه مفيده
هل في طريق الفجر نتلو آيةً؟؟
من شعره أو نستعيد به الشهيده
قد جاب في كل العصور وإنه
قرأ التواريخ التي ليست بعيده
أعراس رمل للسحاب غناؤنا
وجرادُ وهمٍ نبتغي فيه الطريده
ولعين بلقيس سهام أُرسلت:
الموتُ مكتوب على تلك الحفيده
لا نا رجلٌ حكيمٌ عائدٌ!!!
وزماننا يشدو لرجعته الفريدة
ومدينة لغد سنرسمها رؤى
وبطبعةٍ اخرى منقحة مزيده
وكأنما في الغيب يدري ما هنا!!!
ما زلت اقرأ وحيه وكذا العقيده
قد قال لي: واسترسلت دمعاته
يأتي زمان فيه تنتحر القصيده
وترى ملايينا وكلا يرتدي
بالشعر أزياءا ,,, مشاعرهم وئيده
ألوانها سقْطُ الكلام ونثره
وتراه يرسمه البليدُ,, كذا البليده
ألغازهم لا يفهمون حلولها
أحلامهم كطفولةٍ عزلى زهيده
وهنا قفلت الوحي دون إرادتي
وشحذت سيفي ضد عبّاد المكيده
كتبها
حسن شرف المرتضى 27/8/2007
اليمن صنعاء[/size
الموضوع الاصلي
من روعة الكون