:icon_mn:
:hhheeeart4:حوار ما بين س و ج .. س كان راحلا عن أهله وعن صديقه ج ... ولما عاد س ولاقى ج دار بينهما حوارا عجيبا !
س: هل اشتقت إلينا؟
ج: طبعا !
س: هل هناك من لم تشتق إليهم؟
ج: لو سمحت من غير احراج
س: قل لي لمن اشتقت أكثر؟
ج: هم يعرفون أنفسهم بالتأكيد
س: أولا تسمهم حتى يتيقنوا؟
ج: لا منعا لإحراج الآخرين
س: أين كنت طوال هذه المدة
ج: كنت نائما
س: نائما؟
ج: نعم
س: نائما كالنوم الطبيعي أم هذا تعبير مجازي؟
ج: لا نوما طبيعيا كباقي البشر
س: هل تريد إقناعي أنك نائم طوال هذه المدة؟
ج: ليس من الضروري إقناعك, لانها الحقيقة
س: وكيف هذا؟
ج: وضعت رأسي على المخدة فنمت وصحوت البارحة
س: هل أنت تمزح
ج: أنا لا أمزح على الهواء!
س: يا أخي قل كلاما يدخل العقل
ج: لماذا مستغرب, مثلي مثل أهل الكهف, أولا تصدق قصة أهل الكهف؟
س: طبعا أصدقها لكني لا أصدقك
ج: انا نمت أقل من 3 شهور وأهل الكهف ناموا اكثر من 300 سنة, فكيف تصدق الثانية وتكذب الأولى؟
س: لكني لا زلت لا أصدقك
ج: هذا غير منطقي أن تصدق قصة وتترك شبيهتها
س: كانو أولئك من أولياء الله الصالحين!
ج: يعني أنا من كفار الله المجرمين؟
س: معاذ الله لم أقل هذا
ج: إذا أنت تصدق
س: لا لست مصدق
ج: يعني انت تعترف بعدم إيمانك
س: لا دخل لإيماني بالقصة
ج: هذا ليس منطقي أبدا
س: وهل من المنطقي أن تنام كل هذه المدة
ج: أوليس الله قادرا على كل شي؟
س: طبعا
ج: إذا الله قادر على أن يجعلني أنام كل هذه الفترة صح؟
س: صح
ج: إذا ماذا تريد.. قلت لك كنت نائما
س: لا حول ولا قوة إلا بالله
ج: اسمع إما أن تقتنع بأني كنت نائما كما قلت لك أو تكون كافرا بقدرة الله ومشئته الالهية
س: الآن أن صرت كافرا
ج: لم أقل هذا فقط أنا انبهك كي لا تقع في خطأ جسيم يودي بك إلى الجحيم
ج: يا أخي أنا حر في تصديق أمر ما من تكذيبه
س: لا ليست لك حرية التصديق في أمر كهذا
ج: لم؟
س: لأنك بهذه الحالة تصبح مهرطقا
س: خلص يا أخي .. انا موافق .. انت كنت نائم طول هذه المدة
ج: يعني أنت مصدق
س: بالتأكيد
ج: وليس لديك أدنى شك
س: بالتأكيد
ج: هل أنت مجنون؟
س: لماذا؟
ج: كي تصدقني!
س: احترت معك يا أخي .. لا لست مجنون
ج: وكيف تصدق أن شخصا مثلي نام كل هذه المدة؟
س: لأن الله شاء لك ان تنام هذه المدة
ج: وهل الله ينزل علي معجزاته وانا عبد خطاء ولست رسولا من رسله ولا نبيا من أنبيائه
س: أنت قلت هذا !
ج: وهل تصدق كل ما يقال لك دون أن تبحث وتتحرى وتستخدم عقلك؟
س: لا لكن ..
ج: لكن ماذا
س: لا شيء .. أنا أعتذر
ج: عن ماذا تعتذر
س: عن سؤالي الأول
ج: وما كان سؤالك الأول
س: عن فترة غيابك
ج: هل أنت تسألني من جديد
س: لا .. أنا فقط اسحب سؤالي الأول
ج: لماذا؟
س: ليس هناك سبب
ج: لا بد وأن يكون هناك سبب
س: قلت لك ليس هناك سبب ..
ج: يعني هل أعتبر سؤالك الأول ملغي؟
س: نعم ملغي من أصله
ج: أذا وكأنه لم يُسأل أصلا ؟
س: نعم هذا صحيح
ج: هذا يعني أنك لست صديقي ولا تهتم بي!
س: أوف, كيف هذا؟ أنا ما قلت هكذا
ج: نعم لم تقله بالشكل المباشر ولكنك عنيته
س: هذا غير صحيح
ج: بل صحيح ومنطقي
س: منطقك غريب
ج: أوليس المنطق هو ما تثبته صحة الاحداث والبراهين؟
س: صحيح
ج: حسنا, أنت ألغيت السؤال صح؟
س: صح
ج: هذا يعني أني بعد كل هذه المدة التي افترقت فيها عنك, لا يهمك أمري سواء كنت ميتا أم حيا, مريضا أو ضعيفا!
س: لا بل إن أمرك يهمني
ج: وما دليلي على أن أمري يهمك
س: الدليل؟ تريد دليلا؟
ج: نعم أريد دليلا استند إليه
س: الدليل أني سألت عن سبب غيابك لأني كنت قلقا عليك
ج: ولكنك ألغيت سؤالك بعد هذا
س: صحيح قد فعلت
ج: إذا هذا دليل ملغى فكيف استند عليه؟
س: الصراحة لا أدري
ج: لا تدري هي معنى آخر من معاني عدم الاهتمام
س: ربما
ج: غريب أنت, .. أحيانا لا تدري وأحيانا ربما
س: (صمت)
ج: ماذا بك .. أجبني
س: (صمت)
ج: تكلم يا أخي
س: (يستدير ويرحل)
man9ol
الموضوع الاصلي
من روعة الكون