*الفصـ 18 ـل الثـامن عشـر *
مسك الورقه ..بيده وفي فجر ما بانت ملاحمه الا مع ضو القمر ..الخفيف..مسك الوصيه وحرقها ورقه بسيطه صغيره مالها قيمه ماديه..
لكن ليش يحس وهو يشوف رمادها متناثر ان روحه متناثره اكثر منها ..وانه ضايع هو للان بصدمه ..صدمه الوصيه الي جت عقب وفاه خوي عمره واخو دنياه ..توه ما استوعب الصدمه الاولى الا وتجيه الصدمه والمطمه الثانيه ..وصيته بريووف ..وش معنى وصاه بريووف ..؟ وليش هو ..؟ وش السبب ..؟
لطالما مازح صديق عمره على تحمل زوجته لاطباعه القشرا ..لكن عمره ماتخيل انه ممكن يسيء لها ..بالاحرى هو ما اساء لها بمعنى الاساءه ...لكنه اذاها بطريقه او اخرى !
وشلون ..؟ وش العمل ..؟ هل بيتجاهل هالوصيه .. ولا بينفذها ..؟ الموضوع خطير خطير خطير ..ومستقبلي مو شي موقت ..وريووف بنت عم ابوه .يعني منه وفيه ..ليه ياخالد ليه .....!!
نفسسسسسسسسسي اصرخ بها اصرخ واصرخ واصرخ ..ابرد نار الحيره ..ونار التردد ..والاهم نار فرقاك ..ليه يا خوي ياما كنا روح في جسدين وش الي صار ..
عرف ان الي يسويه ما منه فايده ..وموضوع الزواج لسى بدري عليه ..والى الان بيده القرار ..كان جالس على كبوت السياره ومسند يدينه لركبه ووج بين كفيه ..مسح وج ببطء وكانه يمسح هالذكريات الشينه عنه لكن مافيه فايده الي صار صار! نزل ورجع لسيارته وعسى هاليوم يحمل شي يبهج النفس بدل دوامه المشاعر الي ضاع فيها ...
ناظر بساعته لازم يكون بالمطار الحين عنده رحلات هالاسبوع وعكننت المزاج مو في صالحه العده باقي ما انتهت والكلام في هالموضوع ما حان اوانه ..ولكل حادث حديث
دق عليه زميله "هلا طارق بتجي الدوام ولا ندور من يحل مكانك"
طارق يبيها من الله يبي أي شي ينسيه همومه ولو لفتره بسيطه "لا انا جاي ما يحتاج "
تردد زميله لكنه ما جادله توقعوا انه مو جاي بسبب وفاه خالد لكنه اثبت انه اقوى واصلب من الحجر بحد ذاته مو سهله الواحد يفقد صديق وقريب واخ دنيا ..شي يفوق الطاقه والاحتمال ..
شي مولم .. تغلغل بالروح وبدا يقضي عليها شوي شوي ..قمه الالم لما تكون تتالم وتتمنى ان هالالم يا ينتهي يا ينهيك !
وياليته ينتهي ...او ينهيك!
/
/
>>بيت ماجد ..
كان ماجد ما يجي بيته الا الفجر ويقوم على عشر ويطلع وطول هالمده ماشافته نجوى الا صدفه ..او صدفتين وكان ما يناظرها خير شر وكانها مرض معدي ...
كانت منهاره ونفسيتها بالحضيض لكنه تجاهلها ..بس جرحه ينزف ..والجروح الي بوج بدت تتلاشى ..ياكثرررررررر ندمها على خسارتها له يوم حسبته من جد تشوه ..مع الكارثه الي صارت قبل شهر ..
كانت تكلم امها بصوت رايح من الهموم والخزي ..."هلا يمه مالي خلق اطلع "
امها "قلتي له .؟ "
قالت بعصبيه "هو انا اشوفه عشان اكلمه "
عصبت امها عليها "انتي مجنونه ولا صاحيه "
نجوى بعيون مدمعه ويد ترجف "والله ما شوفه ما يجلس بالبيت يجي بعد ما انام ويصحى قبل ما اصحى من النوم "
امها "يعني معجبك انه مسيء الظن بك ويحسبك بدون اخلاق وشرف "
قالت بغصه "مو مصدقني "
عصبت امها "وريه تقرير الطبيبه "
نجوى بعصبيه وتوتر "يمه مو مصدقني ..مو مصدقني بيقول اني دافعه فلوس للدكتوره "
امها "مو بكيفه التقارير موضحه كل حاجه وبالادله انتي كلميه تعفنت الاوراق بدرجك "
مسحت جبهتها بيدها "مدري مدري "
وشوي الا تسمع صوت مفتاحه بالباب ..قالت لامها "يمه جا ولاول مره هالحزه "
مها باصرار "قولي له لا والله لا اقول له انا "
نجوى بتوتر ورجفه "طيب طيب "
سكرت التلفون ..وكالعاده دخل ولا كلمه ولا نظره ولاشي للغرفه ...طبعا مصروف البيت كان يتركه بالصاله والمطبخ مو ناقص عنه شي ...لحقته للغرفه وكانت لابسه تنوره سوداء خفيفه وبدي زهر وشعرها رافعته شنيون ..كانت ترتجف ومن رجفتها مسكة الباب عجزت تمسكها مرتين ..واخر شي مسكتها وفتحت الباب ..لقته غير ملابسه وشكله بيطلع ..ماناظرها ابدا ..وحست بنفسها ولاشي ..
قالت له وصوتها يرتجف "ماجد "
مارد عليها ..
دمعت عيونها يعني توصل لكل شي الا شرفها الي صانته .. قالت له بهمس "ماجد انا شريفه والله العظيم "
قال بهمس وهو عاض على اسنانه لا ينفجر "قفلي هالسيره احسن لي ولك "
قربت منه وشافت جسمه تصلب لها الدرجه قرفان منها راحت للدرج وطلعت منه الاوراق الي تدعم كلامها "انا رحت لطبيبه نساء وولاده وفحصتني و......"
مات الكلام من شافت ابتسامته المستهزيه قال ببرود "قالو للكذاب احلف قال جاني الفرج "
مسكته مع يده بقوه وحطت الاوراق فيها قالت بعصبيه "تنازل شوي وعطني فرصه اقرا الاوراق الدكتوره هذي استشاريه لها وزنها وثقلها والي مثلها ما يقبل رشاوي زي ما لمحت .."
خافت لا يصفقها كف لكنه مسك الاوراق وجلس يقراها ..وبالنهايه حطها على الكوميدينه ..قال ووج اصفر "الي صار انتهى وانا افضل اصدق كلامك لانه ارحم لي لاني مذبووووووووووووح فهمتي شلون صح تزوجتك من هالمنطلق لكن بعقلي وبالي قلت مستحيل بنت من بناتنا تكون ..(وسكت) ,,,,(سحب نفس) لكني طول 3 سنين كنت بعذاب مابين الشك والحيره وبين القهر ..القهر الي ما قد ذقتيه ..وكملت علي بتعليقاتك الي تثبت الكلام الي قالته امك لي في ذاك اليوم الاقشر "
طعنها كلامه في الصميم وحست بمرار بحلقها وصدرها ..وضيق من ان الانسان مايكون مرغوب من شريك حياته ومن مبدأ انها ضيعت فرصتها في السعاده مع شخص تختاره عن قناعه مو عشان تقهر احد ..!
كمل ويده ترجف وهو يحط اغراضه بجيبه ..ماجد ترجف اصابيعه ..غريبه عمره مافقد السيطره على اعصابه وعلى نفسه وحتى الحين مازال المسيطر القوي لكنه رجفتها الخفيفه تفضح مشاعره واحاسيسه ...
ناظرها بلوم وعتب "ها الزواج ..غلطه ..وعمر الشك الي زرعته الوساوس طول هالسنين ماراح يزول وبتظلين بعيني زي ما رسمتك امك ببالي وبعقلي يوم نختني اصون شرفك واستر عليك ..يمكن ما تحسين بشي بسبب هالزواج لكن احس اني فقدت كل شي حبيته والاهم فقدت الامان "
قالت وعيونها بوج "قصدكـ جود "
طاح عقاله من يده ..ونزلت وعطته له ..وما رد عليها ...
ناظرها وقال بهدوء "جود تزوجت برجال طيب والله يوفقها ولا عاد اسمعك تجيبين سيرتها .."
حمر وجا من تهزيئته لها وقالت "وانت "
ناظرها "وانا شفيني "
سكتت وقالت بدون اهتمام"ولاااااااشي "
لبس شماغه وجا بيمر لكنها واقفه ما تحركت ..قالت له "وانا "
تردد ..وقال "نبقى على اتقافنا الاولي والي صار بيني وبينك درس ، بشاعه فقد الشرف والعفه والفضيله ..العن مليون مره من شويه حروق بالوجه ..وبلحظه ياس وتهور وعصبيه صار الي صار ..عشان تحسين بالقرف الي احس به "
وحاول يمشي ولاكنها مازالت واقفه في مكانها "سوال اخير "
"وش هو ؟؟"
قالت بتردد "انت مصدقني ولا لا "
"ايه مصدقك ومتاكد من براءتكـ ..كان عندي مفهوميات غلط وتصححت ..والاوراق اكدت لي شكوكي "
وطلع من عندها .. وهي مصدومه ..
طارت للتلفوون ودقت على امها "الو يممممه "
امها بخوف "وش صار قلتي له ! "
نجوى وكان هموم الدنيا انزاحت عن كتوفها "ايه قلت له "
امها "وش قال ..؟"
نجوى "صدقني يمــــــــــــه "
امها "لازم تجين بنسوي احتفال وتعالي شوفي اختك اسماء جاها عريس "
نجوى جلست تصارخ "جد متى "
امها "قبل شوي كلم ابوك وبيجي بكره بس ما ظنتي يوافق لان تركي فرقع يوم درى "
نجوى "ليه وش صار اف منهم هالاخوان مسوين يعنني خليه بكره لاجيتكم"
امها "بيجيبك المخفي يعني "
نجوى بعصبيه "غصب عنه مو بكيفه مايكفي انه حاكرني بالبيت ومو معبرني "
امها "لا تسوين مشاكل معه فكينا حنا نزوجكم نبي نرتاح والظاهر مافيه امل "
نجوى "يوه يمه الي يسمعك يقول جالسه عله على قلبك"
امها "لا عله ولا شي كل ام تبي لبنتها الستر "
نجوى "الكلام المعتاد"
امها بعصبيه "لا جاك عيال ذيك الساعه بتحسين بقيمه كلامي "
تروعت "وع عيال "
امها "استغفري ربك لا يبلاك "
نجوى "المهم بكره ان شاء الله بجيكم "
امها "زين ايه صح ماعلمتك "
نجوى "وشو "
امها "ام انس دقت اليوم تسال عنك "
نجوى بضيق "يا الله ياربي الانسانه ذي ماتفهم التمليح مابي أي علاقه معها كلما كلمتني وسكرت منها احس بضيق في صدري وشي يطبق على انفاسي "
امها "بسم الله عليك لا يكون سحر"
نجوى "ه سحر ايش يمه وين حنا فيه"
امها "والله الدنيا مالها امان "
نجوى "على قولتكـ واكبر مثال هالزواج الي بغيته يكسر خشم جود وكسرني بالنهايه عساني افتك وارتاح "
امها تروعت "صاحيه انتي ولا مجنونه "
نجوى بعصبيه "مقدر اعيش مع واحد رافضني وبصراحه انا ما طيقه ماطيقه "
"صدقيني شعور متبادل "
طاحت السماعه من يدها وطلعت عيونها قدام حست بشي يسري بظهرها ابرد من الثلج ياشينه من موقف التمسكن كله ضاع وفات اوانه ..قالت تصرف "تتجسس علي "
قال باستهزاء "نسيتي ان هذا بيتي يا مدام ..وبعدين الي تخون اهلها محتمل تخون مره ثانيه "
كانت امها تسمع هواشهم بالتلفون بس محد يمها ..
قالت نجوى بعصبيه "تراك ذليتني ماصارت ماصارت "
صارخ عليها باعلى صوته "لا ترفعين صوتك علي انا زوجك فاهمه ولا لا "
قالت تستهزء فيه "زوج طل "
طلعت عيونه قدام وتصلب جسمه من صدمته ..قال بهدوء وهو ينتفض من حجم العصبيه "انتي ..... " وجاء بباله صورة عمه ولد عمه ابو زوجته شباب العيله طلاقه لها بيضرهم كلهم ولاهي ما راح تتضرر بشي انسانه خاليه من الاحساس وما تهمها الا مصلحتها
ناظرته وقالت تستهزء "غيرت رايك .."
ما يدري كيف ما نطقها ..لكن باقي ذرات من صبره ذرات بس وبعدها الانفجار جاي ..
طلع من الصاله ولحقته وهي تصارخ "الحين توديني بيت ابوي وكل شي سويته راح اعلمه فيه حتى يعرف ولد اخوه على حقيقته "
التفت لها بهدوء وابتسم باستهزاء رفع حاجب "خليه يعرفني على حقيقتي شي يعزني ما يذلني ..بس لا تنسين تعلمينه ان امك نختني كذبت علي وخلتني اتزوجك وبعد ماعرفتك على حقيقتك صدق مالومها لانك لو بنتي سويت مثلها و اكثر بدل ما تنتظر المره الجايه الي تخونين فيها وتطلعين مع علان وفلان "
ماقدرت تمسك نفسها وقالت له "اشرف منك انا ومن الي جابوك"
طلعت عيونه متر قدام ..وهي حتى وكانها تفاجات من كلمتها تحسبها بجامعه ولا هوشه حريم ولا شي نست انها تكلم زوجها ولد عمها الي اشرف منها بمليون مره ..مسكها مع وجا بيد وحده بعنف وجلس يصارخ "انتي يالخسيسه اشرف مني لا والله منتي باشرف ولا تسوين حفنه من تراب قبر ابوي حفنه وحده ما تستاهلينها "
كانت عيونها بوج المعصب وميته خوف ..بس سمعت كلامه من هنا ونفضت يده هناك "وخر يدك عني ما تحمل تقرب مني وجهك المشوه يقرفني "
شي مضحك لما يكون شويه حرق شي مقرف بالنسبه لانسانه سطحيه مثلها ...
وجلست تصارخ بكل صوتها "يقرفني "
الا ويجيها كف من قوته صار ظهرها لجهته ..وهي ماسكه خدها ومتخدره ..مسكها مع شعرها وبقوه ويده الثانيه على ذراعها "خليني اسمع هالكلام مره ثانيه شفتي ارضك الي انتي واقفه عليها راح ادفنك فيها وقولي ماجد قال "
وتركها من يده وكان فيها مرض معدي ..
/
-
>> بيت مشاري وندى
كان مشاري جالس مصدوم بعد المصايب الي يسمعونها بما ان شقتهم مقابله لشقه ماجد والصراخ واصلهم ..
ندى مصدومه اكثر منه همست "مشاري انا اتخيل ولا الي سمعته حقيقي الصراخ لماجد والصوت العالي لنجوى "
همس بقهر وهو يضرب يده في كف الثانيه "قليله الحيا الي ما تستحي "
ندى جلست جنب زوجها ومسكت يده وحطت راسها على ذراعه "الله يعينه من جد مو للدرجه ذي"
رجع مشاري راسه للصوفا وهو يتنهد بقوه المواج الي صارت بين اخوه وزوجته اثرت فيه مره مره بس كل كلامهم الغاز شرف ايش الي يصارخون فيه ..؟؟؟؟
هذي شي ما ينمزح فيه او يقرب احد له ..
التفت لندى "وش سالفه الشرف ندى مالهم شهر متزوجين ويصارخون وهواش هذي مو اول مره يتهاوشون فيها "
ندى بضيق "مدري يا مشاري حنا مالنا دخل فكنا من شر نجوى "
عصب "عمر هالبيت ما كان فيه حقد ولا اخلاق متدنيه مو وحدهزي نجوى تخرب جونا "
ندى بهمس "خلاص مشاري روق حبيبي " وسبلت بعيونها
ابتسم "ياحبني للي تحبني "
ندى " هذا الي معصب "
مشاري بدا يرجع له مزاجه "احد يعصب وقدامه هالقمر "
حمر وجا "قمر بنت مين "
مشاري يستهبل "قمر حبيبتي "
ندى "مشاريوه "
مشاري "افا قبل شوي كنت حبيبك والحين مشاريوه بروح لامي محد يحبني غيرها "
ندى "ه اتخيل شكلك رايح لعمتي "
مشاري "اروح ليش ما اروح تتحدين "
ندى جازت لها السالفه (تبي تغير جو وتنسى صوت ماجد المقهور) "ايه اتحداك"
وقف مشاري "زين يا بنت صالح نشوف "
قالت تقلده وهي توقف "زين يا ولد سلمان اعلى مافي خيلك اركبه "
نزل وهو يتوعدها "هين هين انا ماقلت لامي ماتحبيني "
وطلع نادته وماعطاها وجه وركضت تاخذ جلاالها عشان تتغطا اذا فيه احد من العيال ..جلست تناديه "مشاري امزح "
قال وهو باخر درجه "فاتت يا حبي (وجلس ينادي بصوته كله) يمه "
حمر وجه ندى "ياويلي بننفضح اليوم "
وما امداها تنزل الى تلقاه جنب امه وجالس الابتسامه بتشق وج ...
قالت عمتها وهي تداري ضيقها من الي سمعته قبل دقايق .."ندى يمه ليش تسوين كذا مشاري ما يستاهل "
الله يخليكم لي محد موسع صدري الا انتم ..
حمر وجه ندى وماقدرت تركب جمله على بعضها ..
قال مشاري وهو يغمز لندى "سمعتي كلام امي ليش كذا "
ابتسمت امه مره من كلامهم وقالت تجاريه "ليش يمه يالله لا تزعلين رجلك ولا تردينه "
قالت بهمس "حاضر عمتي "
قال وهو يرفع حواجبه يبي يقهرها "قوليها "
ندى "مشاري "
ناظر في امه "يمه "
عمته "يمه خذيه على قد عقله قوليها وريحينا عادي مافيها شي "
انحرجت ندى وقالت بحيا "خلاص والله احبك "
ويالله طلعت محد سمعها زين
جلس يضحك وقالت عمتها تهاوشه "لا يا قليل الخاتمه الحين تقول معيه علي اطلع لاخوياي واثر السالفه غير "
طاح وجه ندى وجلس يضحكون كلهم كأن اللحظات القاسيه الي مرت على ماجد عمود البيت ما مرت ابد بحياتهم ..
شوي الا ومشاري يقول لندى "تغطي "
غطت وجا الا ويسمعون ماجد نازل من فوق كانت قلوبهم هي الشي الوحيد الي يقطع سكون المكان الي كانت ضحكاتهم قبل لحظات تملاه ..
ماجد وماناظر في احد منهم "السلام "
الكل "وعليكم "
وطلع من البيت ...ناظرت امه فيه وقلبها يتقطع مليون قطعه على ولدها وحبيبها الي هموم الدنيا على راسه ..وخطوط التعب وقله الراحه تحفر بوج ..وهو توه بأول شبابه ..وين اول شبابه والي يشوفه يقول بالاربعينات ..ماجد القديم مات مع موت ابوه ..ومات يوم تزوج فقدوه ..
بقى الامان ..وبقى الاستقرار الي قدر بجهده وحرصه يوفره لهم لكن روحه ماهي القديمه الي حبوها وبدل ما يرتاحون لازم يكون في شي ينغص عليهم ..
/
دقت نجوى على امها وعلمتها بكل شي قالت لها امها "ضربك عسى يده الكسر"
نجوى وهي تصيح "مسح بكرامتي الارض ماضربني بس "
امها "جعله ما يتوفق "
نجوى "امين انا ماقدر اتحمله مقدر "
امها "وعساه الماحي بكره ارسل لك السواق ياخذك وخلي ولد نوره ينثبر "
نجوى "ايه تكفين ارسليه ماني قادره اتحمله العيشه معه عذاب بعذاب "
امها "خلاص لا تشيلين هم ولا جا بكره وجيتي نتفاهم "
نجوى "يالله سلام"
امها "سلام"
قالت اسماء "علامها نجوى "
امها بعصبيه "المخفي ضاربها "
اسماء "وجعل يده الكسر ان شاء الله قليل الحيا خير اختي شغاله يضربها هو ووج "
امها "انا ادري عنه مستقوي عليها يحمد ربه انها تزوجته "
طبعا اسما عارفه كل سالفه نجوى لانها تتسمع في كلامهن بس سكتت عشان امها ما تلعن شكلها ..
اسما "يمه تهقين ابوي بيوافق على ابو علي "
ناظرتها امها "انتي مقتنعه "
اسما بدلع "يمه مره تشجعيني ومره تحبطيني "
امها "والله بكيفك انتي كبيره وفاهمه مايحتاج وهو رجال كفو ومركز وفلوس "
اسما برباشه وحماس "وكبير علي شوي وميت على ماياخذني انا مدري من موصل له كلام ان عيوش محجوزه "
امها "عايشه يبيها فارس وكلن داري بس تاخرت الخطبه الرسميه بسبب موت خالد والمصايب الي صارت حتى عايشه ماعندها خبر ..
جت عايشه وجلست معهم "خبر عن ايش لايكون خطيب اسموه بيخطبني لواحد من عياله"
طبعا قالتها استهزاء باختها تستهبل معها وجلسن يتاهوشن قالت اسما وهي ماسكه عايشه وتخرب شعرها كنهن بزران "ايه بتزوجه وبيكون معي فلوووووووس كثير وخدم وسيارات وذهب والماس"
عايشه وهي تضحك من اختها الي تحوس شعرها "الي يسمعك يقول ابوي مفقرنا "
اسماء "بصراحه ابي اعيش واسافر واتمتع بحياتي "
عايشه "تركي مفرقع عليه ما ظنيت بيتم الزواج "
اسماء خافت "مو بكيفه ابدا "
امها "انتي فكينا من الانفعالات وحركات البزارين وبنصير بخير وبعدين هو كبير بس مو مره"
اسماء بحماس "ياااااااااااااااااااارب"
عايشه "على ايش مستعجله ياحظي على هالشايب "
عصبت اسماء "مو شايب توه ما كمل 57 سنه "
عايشه "فرحانه بعد قومي فارقي بس "
اسماء "مايكفي اختك نجيووه وبلاويها تجين انتي "
عايشه بملل "شفيها نجوى وش صار اليوم بعد "
تربعت اسماء قدام اختها وقالت لها السالفه كلها وجلسن يتكلمن ويسبن ماجد وحالتهن حاله طبعا هن مع اختهن ظالمه اومظلومه!
/
‘
/
‘
/
‘
>>> اليوم الثاني...
طلع ماجد دوامه من صباح الله خير ..لكن قبل ميل على اصدقاءه فرقه القناصين وجلس معهم ساعه ثم راح لاشغاله .. ابتسم للبواب ورمى عليه السلام بكل تواضع واحترام ..وبسبب هالتعامل الطيب مع الاجانب قدر بسهاله من الله انه يدعيهم للاسلام وانهم يسلمون ..شلون ما يسلمون بعد ماكانو في ظلال وضياع طول عمرهم وشلون مايسلمون وهم يشوفون المسلمين اخوان ..اذا تالم واحد منهم عم الالم البقيه وكانو جزء منه ..
موالرسول صلى الله عليه وسلم قال (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهر)".
شي لفت انتبام فهمهم حقيقه هالدين العظيم وهالنعمه الي حنا فيها ، شي خلاهم يتمنون ما يفارقون هالمجتمع العظيم الي تربى على الاخلاق والقيم .. على المحبه في الله ، بر الوالدين ، الصدق ، الامانه ..
طلع ماجد مكتبه ..
قال نائبه بالشغل ومن ينوب عنه لا غاب "هاه العريس شرفنا اخيرا "
ابتسم ماجد بتكلف "مانستغني عنه الشغل "
جوا الموظفين يباركون له ويسلمون عليه قال بابتسامه وهو يمزح "الرجل الالي رجع لكم "
حمرت وجيه البعض لانهم مسمينه الرجل الالي بسبب ادمانه على الشغل ولانه مايقدر يجلس ثواني بدون لا شغل ولا مشغله الا يطلع شغل من تحت الارض ...
وبعد السلام والسوالف السريعه جا وقت الجد ..وكلن راح لمكتبه ولشغله ..بنفس هالوقت ..دقت نجوى على امها وارسلت لها السواق ياخذها ...اخذت اغراض خفيفه وذهبها ومجوهراتها طبعا عند امها مو بالبيت نزلت من بيتها بكل غرور ..ومرت بالصاله كانت ام ماجد جالسه تتقهوى وتتفرج بالتلفزيون ..
مرت من قدام مدخل الصاله الكبيره والمزخرف بسرعه لا تلمحها لكن ام ماجد شافتها وهزت راسها باستنكار من قله ذوقها ... طاحت عين نجوى بعين عمتها ودخلت لها الصاله قالت بتصنع "صباح الخير عمتي "
ام ماجد "صباح النور على وين "
ارتبكت نجوى وبان على وجا الذنب "بروح بيت ابوي"
ام ماجد "زوجك بيوديك غريبه ما دخل البيت "
حركت نجوى عيونها بملل "مستعجل يا عمتي يالله مابي اتاخر "
وطلعت من الصاله الا ندى بوجا وكان معها صحن مصابيب لعمتها الي تحب فطور الاوليـن قالت ندى وهي تناظرها "صباح الخير"
نجوى شكلها مو بطايق تكلم احد..قالت بدون نفس "صباح الخير "وطلعت بسرعه من الصاله وقفت ندى تناظرها لين غابت عن عيونها .."شفيها نجوى مستعجله "
ام ماجد وهي تفكر "شكل فيه مشكله اليوم بتصير بالبيت "
صار وجه ندى اصفر "مشكله ايش الله لايجيب مشاكل يارب "
ام ماجد "مدري مابي اتعجل "
احترمت ندى سكوت عمتها وجلست تفطر معها بعد مافطرت زوجها الي راح لدوامه ...
/
>>> بعد دقايق
نزلت نجوى لبيت ابوها وهي تتنفس براحه اخيرا وصلت مابغت اف ...
نزلت طرحتها وهي تدخل داخل البيت ...لقت امها تنتظرها "صباح الخير"
ام طارق "هلا حبيبتي وصلتي سالمه "
سلمت نجوى على امها وقالت وهي تهوي على نفسها عشان تبرد من حرارة الجو برا "اف اف اف تحقيق شامل ذا العجوز ما وراها الا انا "
ام طارق بنص عين "ليه شقالت "
نجوى تستهزء وتحرك يدينها فوق وتحت "وين بتروحين ومن بياخذك وزوجك وينه افففففففف كاني ادري وينه يا حظي "
امها "ماعلينا منه انتي وش بتسوين "
نجوى "ولاشي مابي ارجع له "
امها "ابوك بيسوي لنا سالفه "
نجوى "انا اتفاهم معه انتي اطلعي منها لا يطلقك "
امها "فالك ما قبلناه "
جلست نجوى بعجله "اقول علميني يمه عن المعرس المتقدم لاسموه والله وطلعت مو سهله بنتك ذي "
ام طارق " مو سهله ونص تربيه يدي "
نجوى "هذي اختي صدق مو الفاشله عايشوه الا وينهن صدق "
امها "امس سهرانات على فلم وماراح تشوفينهن الا المغرب "
نجوى "ااااااه اشتقت للعزوبيه والوووووناسه بدل كرف الحمير الي عايشته "
امها "ليه عمتك ماترسل لك وحده من الخدامات تساعدك "
نجوى وهي تتنفس بملل ودلع "من وين لوين ..حسره بس "
"هلا والله ببنيتي "
طاح قلبها وهي تسمع صوت ابوها والكلام الي حضرته بح ضاع ولا كنها جلست الليل كله تحضر وتنسق وتخطط ...
وقفت بارتباك وسلمت على ابوها ...قامت امها تجيب قهوه لزوجها وغمزت لنجوى تكلمه ..
قال ابوها بابتسامه "شخبارك يبه عساك مرتاحه "
جت الفرصه يا بنت اخلصي
تنحنحت وتحس بالعرق على رقبتها من الخوف رغم التكييف والبراد "يبه ماني مرتاحه ابد انا تعيسه "
انصدم ابوها "هاااااه وشنهو صاير بينك وبين زوجك شي "
نجوى بخوف ووجا احمر "يبه انا مو مرتاحه معه مو مستانسه ابي اجلس عندك يبه "
انصدم من قلب "ماجد قايل لك شي مقصر بشي علميني وانا ابوكـ "
نجوى تذكرت كلامه وعرفت انها اذا ادانته ولا انتقدته بتروح فيها لان الخطا راكبها راكبها ..من ظلم امها له وايهامه بانه لازم يستر عليها ..لتصرفاتها معه هالاسابيع الي فاتت وكثر المشاكل ...و و و
فركت اصابعها ببعض "لا يبه بس انا متضايقه وماني مرتاح نهائيا "
ابوها ارتاح نوعا ما رغم انه ما اقتنع كليا بعذرها "وينه هو مانزل يوم جابك "
ارتبكت ونشف ريقها "هاه ..."
الا و طارق داخل وتروعت يوم شافته ..هذا طارق ولا ظل له صحيح لها اكثر من شهر ماشافته بس مو معقوله يصير فيه هالتغيير كله في هالوقت القصير النسبي ,,
طارق انصدم يوم شافها وبما ان مزاجه مقفل ع الاخير والحزن هازه بقوه رغم انه بدا يتقبل خسارة خالد وموته سلم على ابوه و اخته "شخبارك نجوى "
نجوى "بخير الحمد لله وانت "
طارق "ماشي الحال "
ابوه "اطلع غرفتك وارتاح توك جاي من رحلاتك "
طارق بتعب "كان اسبوع حامي وهذا وجهي من الطياره "
ابوه "الله يعطيك العافيه رح ريح "
طارق "يعافيك يبو طارق "
وطلع غرفته يدور الراحه والامان ..بس وين الامان وفكره ما يرتاح عقب الي صار ..
/
/
>>بيت بندر ..
كانو يتعشون ولاحظ بندر انها متغيره مره نحفانه ووجا اصفر وقابليتها للاكل شبه معدومه ..
قال بهدوء "البتول فيك شي "
رفعت عيونها له "لا ليش "
بندر وهو يهز كتوفه "مدري شكلك متغير 180 درجه "
البتول "ماتغير شي تتوهم "
بندر "الا متغير روحي ناظري بالمرايه شكلك يخرع "
رمت ملعقتها بالصحن بقوه وقامت عن السفره ..قال وهو يناظرها "على وين هذا اكل "
عصبت البتول والاخلاق صايره اسوء من قبل بكثير "ماينعرف لك بصراحه "
مرت من جنبه ومسكها مع يدها عصبت عليها وجلست ترتجف "اتركني اتركني "
ناظرها بصدمه "بنت شفيك "
فقدت اعصابها كليا وجلست ترتجف "اتركني "
كان مصدوم منها بشكل مو طبيعي وش ردة الفعل ذي صح البتول عنيفه بطبعها بس مو للدرجه ذي ..جلست تصارخ بهستيريا وبكت فجاه ..
ترك يدها وعصب عليها "الحين هالمناحه عشان مسكت يدك "
ووقف عن سفرة الاكل قال وهو يناظرها من فوق لتحت "الشر مو عليك على الي مهتم فيك"
جلست تصارخ "فالح تتشره وبس "
يعرف نفسه ان عصب عصب ..حط يده على فمها يسكتها وقال بعصبيه "امسكي لسانك هذا الي يجرح مثل السكين لي اطلع عشان ما اسوي شي اندم عليه بعدين "
كانت عيونها تقدح نار لكنه شدد يده على فمها تاكيد لتحذيره ..وفهمت الرساله ..تراجع ورى واخذ شماغه ووقف عند الباب يناظرها ثم طلع ..
نزل بهدوء وهو معصب البنت ذي طبيعيه ولا فيها مرض نفسي ..علامها شابه نار ..هل معقول تكون .............؟
حامل!!!!!!!!!!!!!!!
نزل لامه تحت ولقاها بلحالها وجود تتفرج ع التلفزيون ..بعيد عنهم شوي سلم على راسها ..
قال بندر بعد ما اخذهم الوقت بالسوالف "يمه الحين وش عوارض الحمل "
طلت الفرحه من عيون امه ..همس وهي يتلفت لاحد يسمعه "انا شاك وابي تاكدين لي "
همست امه لانها كتومه بطبعها "ليه زوجتك حامل "
بندر تنهد ورجع ظهره يسنده "مدري عنها تعرفينها ملسونه خلقه لكن لها فتره زايده وعصبيه وتبكي بسرعه وحالتها حاله والاكل ما تذوقه خير شر "
ابتهجت امه "هذي عوارض حمل بس التاكيد زين اخذها وسووا تحليل بمستشفى "
بندر "قولك "
امه "ايه لازم لانها ان كانت حامل فتحتاج لادويه وخصوصا شهور الحمل الاولى "
بندر "شورك وهدايه الله "
امه شوي وتبكي "يالله يطلع حمل وافرح بضناك "
ابتسم وقال "ان شاء الله يكون فاتحه خير بحياتنا وما يكون زياده تعقيد"
عاتبته امه "لا تقول كذا يمه كل شي مقدر ومكتوب "
بندر "ونعم بالله "
وقام بيطلع لاصدقاؤه ...قابل عمر بالطريق ...
عمر "هلاااااااا ابو صالح "
ابتسم بندر "هلا عمر اخبارك "
عمر "زي ما انت شايف جاي من الشغل ادور سريري "
حط يده على كتف اخوه " نوم العافيه"
عمر "يعافيك "
سلم على امه الا وتلفون البيت يدق ...
عمر "نعم "
"ا..الو السلام عليكم "
عمر "وعليكم السلام "
"ممكن اكلم جود "
عمر "ايه لحظه بس من يبيها "
همست "اريج"
عمر "جود "
التفتت جود له "اهليييييييييييين عموري متى جيت "
عمر "الله يخلف طول وعرض وما انتبهتي "
ناظر في التلفزيون وجلس يضحك "السالفه فيها ريتيك روشان اجل لو يدخل صالتنا ديناصور ما راح تنتبهين "
جود تستهبل "لايسمعك ابوي ويحشرك بزاويه يسالك عن ريتيك ذا الي ما راح يخليني انتبه لديناصور بكبره"
عمر "ه الله واعلم من بيحشر تعالي كلمي صديقتك اصرف "
جود "أي والله اصرف "
خذت السماعه منه "هلا ارووووجتي "
اريج "هلاااااااااا حياتي اخبارك"
جود "بخير الحمد لله "
وطلع عمر غرفته ...
قالت اريج "من الي رد علي طاح وجهي طيحه وين الي بتجلس تنتظر مكالمتي "
جود "جلست اتفرج بالفليم ونسيت"
اريج تستهبل "يافرحتي فيك "
جود تستهبل معها "المفروض تفرحين من زمان "
اريج "ه مره "
جود "الي رد عليك عموري "
اريج "قطييييييييييييييييعه "
جود "يقطع ابليسك قولي امين يا اريجوه يا صديقتي "
اريج بعصبيه "وجع يوجع العدو قطيعه لعمر ولد عمي اكره الاسم اكر "
جود "على بالي "
اريج "والله انك موسوسه .."
جود "الا على طاري العربجي ذا وش صار ماتطور شي بالسالفه "
اريج "تطورات توسع الصدر واحد من اخواني يقنع ابوي يزوجني له لاعنس ويبتلون فيني "
انهبلت جود "يوووووووه "
اريج جاها تبلد "والله بس ابوي موقفه عند حده الا الان "
جود "اشوا خير ان شاء الله وين عايشين حنا فيه"
اريج " والله مدري "
جود " وتضحكين بعد ياروقك "
اريج "وش وراي الدنيا مو ماسي كلها ومو عشان اخ واحد اقشر وعصبي بكره حياتي ومن حولي "
جود "ونعم الراي والله انك خطيره يا اريجوه "
اريج " اعجبك "
وجلسن ساعه يسولفن ويضحكن ...احلى شي بالعالم لما تكون مولود وحيد نفسيا لكن سبحان الله يعوضك الله بصداقات تكون روابطها احيانا اقوى من روابط الدم ..واوفى ..وارقى ..روابط اساسها المحبه في الله والاخوه واهم ركائزها النصح والتضحيه ...
/
/
/
>>بيت ابو فيصل ..
ابو فيصل "هاه وش سويت لزواجك متى بتودي العرب مهر بنتهم "
فيصل وهو يعقد حواجبه "انا جاهز بس ترويت عشان الظروف الي تمر فيها عيلتهم "
ابو فيصل "الي توفى نسيبهم والحين له اكثر من شهر يالله العافيه رح لهم بس وعطهم المهر ولا حوله لحساب البنت هي تدرس "
فيصل "الي اعرفه انها متخرجه "
ابوه "اجل عندها حساب اكيد"
فيصل "مايخالف لو اعطيه اخوانها مو مشكله "
ابوه "اجل خير البر عاجله "
سكت فيصل شوي وقال "شورك وهدايه الله "
نزلت نوف القهوه عند امها الجالسه عشان تقهوي ابوها واخوها الكبير ..قال فيصل وهو يناظرها
صبي عن امي القهوه ..تاففت بينها وبين نفسها ياشينه فيصل بس
جت بتجلس وقالت امها "خلها تروح من اليوم وهي تشتغل بالبيت "
ناظرهافيصل وما بغى يكسر كلمه امه ..وطارت نوف لغرفتها هي ومها دخلت معصبه ..كانت مها متربعه فوق السرير تقرا لها مجله ومندمجه ...
رمت نوف نفسها على السرير وهي تتافف
ناظرتها مها "خير وش صاير "
نوف "اخوك ذا يرفع ضغطي لا وابشرك بيودي المهر للي ما تتسمى "
جلست تقلب مها بصفحات المجله "عارفين انه بيوديه لها اجل بتجي هي تاخذه "
نوف "هاها هاها تضحكين "
مها "اف منك تطفشين الواحد الحين روقينا وفكينا من هالسيره الي ماوراك غيرها"
نوف تحر وتبرد بس وش تسوي مع اختها المتبلده "طيب اف منك "
/
/
/
>>بيت ماجد ..
سكر ماجد غطا جواله بقوه ..يعني سويتيها فيني وطلعتي من البيت بدون اذن ولا شور ولا اعتبار قيمه لي ..زين يا نجوى ..
قالت امه "يمه بينك وبين زوجتك شي "
ناظر ماجد في امه وقال وهو متسند على المركى وعيونه تلمع وحواجبه معقوده "وش الي مو بيني وبينها ماشفت خير من يوم ما ملكت عليها"
انصدمت امه "يا دافع البلا ماجد وش السالفه ترى انت فاجأتني بخطبتك لها وما تكلمت رغم انك كنت تبي جود (وشافته تصلب وبردت ملامحه ) وانتظر تفسير منك ومالقيت وطول هالسنين تتهرب من العرس والحين وكل ليله صراخكم واصلنا في احد ماله شهرين متزوج ويتهاوش مع عروسه وش فيه يمه علمني"
ناظر في امه بنظره جامده تعرفها زين ..نظرة البرود وحجب الحقيقه ..نظرة القوة واللامبالاة "يمه احيان الجهل في شي نعمه من الله "
امه مافهمت عليه "هاه يمه انت وراك تتكلم بالالغاز "
ماجد "ولا شي يمه بس ماهي بالزوجه الصالحه "
شهقت امه "ليش يمه لا تقول كذا "
ماجد "ما تصلح لي يمه وانا الحين مبتلش فيها مبتلش بالواجب والدم واللحم اااااه "
كانت تنهيده تقطع القلب ..دمعت عيون امه وحس انه ثقل عليها بهمومه الي ما افشاها ولا يفكر يفشيها ..
قالت له "زوجتك ليش طلعت اليوم وما قالت لك "
ناظر بامه وعرف ان الي صار مكشوف للكل "مدري عنها ما ربتها امها زين "
سكتت امه ..وقالت بعد دقايق " طيب وش بتسوي "
ماجد "بكره بروح بيت ابوها وبشوف حل معه والله لولا كرامه عمي وابو طارق مافكرت اروح ماتستاهل من يتعنى لها "
امه بحزن "والله يمه مالك بهالدنيا نصيب "
ماجد بابتسامه لحنيه امه عليه والي وياللغرابه يحس نفسه رجع عمره عشر سنين ومحتاج لها بشكل كبير .."اهم شي يمه رضاك علي ولا الدنيا وش ماخذين منها "
حست امه بالغصه ..وقف وجلس يحني ظهره المتصلب من العمل الكثير اليوم التفت يم امه "اقول يمه وش اخبار ريووف اليوم انشغلت وما كلمتها "
امه "اليوم رحت لها انا وندى وبخير ما عليها صابره ومحتسبه والاجواء مستقره ببيتهم "
ماجد "الحمد لله ياليت كل الحريم مثلها يالله تصبحين على خير "
امه "وانت من اهله"
وطلع غرفته سكر الباب بكل هدوء ممكن احترام لاخوه وزوجته القريبين منه ..سند كفوفه الباره للباب ونزل راسه بالارض ..وجلس يتنفس مره واثنين وثلاثه ..وجلس على هالحال فتره ...
لين شاف ان تعذيب نفسه ما منه فايده وانه هو المتضرر الوحيد ...
دخل غرفته وبكره يشوف موضوعها ...
/
/
/
>>اليوم الثاني ...
صحت البتول وكعادتها الصباحيه من فتره ..ورجعت لين شوي ويغمى عليها وهالمره حس بندر فيها
كانت متروع من وجا الي ماله لون ...ساعدها وجلسها على الكرسي وجاب لها مويه بارده ..
قال باهتمام "لا حالتك من جد صعبه وهذا شي ماينسكت عليه "
كانت تعبانه لدرجه ان صوتها مايطلع عالي كالعاده "مافيني شي"
بندر "البتول طيعيني"
قالت بضيق "بندر انا مو رايقه لك"
بندر "يعني انا الي رايق البتول بلا هبل وحركات بزران شكلك حامل "
طلعت عيونها وتصريحه ارعبها
حامل...
يعني فيه كائن بشري بجسمها
..وبتحمل فيه ..
ويكبر ..
وتولد ...
صور مرعبه وخوف وتوتر ومشاعر متضاربه
وجلست تبكي من كل شي مر براسها "لا لا ماني حامل مستحيل "
جرحته كلماتها بشكل ماحس فيه من قبل ..لها الدرجه تبغضه وفكرة انه يكون بينهم اطفال يربطونهم مكرو بالنسبه لها ..قال بعصبيه مكبوته "انا ما اقول اكيد بس شكلك كذا وبعدين تعالي المفروض تكونين عارفه اذا حامل ولا لا "
قامت عنه وهي دايخه وحالتها حاله ودخلت غرفتها ...
بندر "اليوم بتروحين معي وتسوين فحوصات حمل"
نامت وهي تحضن مخدتها الصغيره "مابي انا مو حامل ما تفهم "
بندر جلس يذكر الله بقلبه "البتول بتروحين معي"
البتول بعناد "لا "
بندر وهي يشد على اسنانه لايصارخ ويرج البيت "بتروحين "
جلست تصيح مره ثانيه "قلت لك مابي "
جلس جنبها بعدما كسرت خاطره البنت تعبانه جد جلسها وضمها كانها طفله ام عشر او ثمان سنوات ما هاوشت ما صارخت وكانها محتاجه لمواساه ...قال برقه "كل شي بيكون زين ان شاء الله "
جلست تصيح وتردد " انا مو حامل مو حامل "
كم مره ترددينها يا البتول ذبحتيني ...!
كانت خايفه ..خايفه ..خايفه ...هذا شي مو سهل ومعجزه من الله سبحانه وتعالى للمراه تكون ام تحمل وتولد وتتحمل كل الالام والاوجاع الي تجيها ..
بعد ما نامت طلع من الغرفه بهدوء يفكر ويفكر ويفكر ..
/
/
/
>>>بيت ابو طارق ..
ناظر ماجد في ساعته الي بالضبط عشر دق الباب وفتح له تركي "السلام عليكم "
تركي "وعليكم السلام والرحمه اقلط حياك الله "
ماجد "الله يبقيك "
ودخلوا المجلس ولقى عمه جالس يتقهوى ومعه ام طارق عمة الغفله وبس شافت ماجد من هنا الا وكنها شايفه سكني من هنا ..وجلست تخزه من فوق لتحت حتى ماجد انتبه لنظراتها وابتسم بينه وبين نفسه تقتل القتيل وتمشي بجنازته ..يعني على كل المصايب الي سوتها زعلانه وتناظره باحتقار وكانه المذنب ...
بعد القهوه قال ابو زوجته "والحين يا ماجد ابي افهم وش الموضوع وليه جبت زوجتك لبيتنا "
ناظره ماجد وما استغرب نجوى يتوقع منها كل شي "يبو طارق نجوى طلعت من بيتي بدون اذني وبدون مايكون عندي أي خبر "
انصدم ابو طارق "هاه "
ماجد بثقه "الي سمعته يا ابو طارق وانت تعرفني زين انا ما انسى الاصول ونجوى مهما سوت بنت عمي ومن لحمي ودمي"
ابو طارق متفشل من نسيبه وولد عمه ..ومن فعايل بنته الي تسود الوجه
قال بفشله "مايجي منك قصور يا ماجد حاشاك "
"ماتقصر يبو طارق "
وقف ابو طارق "عن اذنك دقايق "
ماجد "خذ راحتك يا ابو طارق "
دخل ابو طارق البيت معصب "نجوووووووووووووووووووى"
قالت اسماء لنجوى "اشوا ان الخطيب اجل جيته ولاكان انكرش مالقيتي تسوين هالمصيبه الا هاليومين"
نجوى كانت خايفه من ابوها..مو خايفه الا بتموت ...
جلست تصارخ على اسماء "انطمي "
اسماء بعصبيه "وريني فلاحتك وطواله لسانك لاقابلتي حبيب القلب "
ناظرتها نجوى بقهر لو مروقه توطت ببطنها ..
"نعم يبه "
ابوها بعصبيه "الله لا ينعم عليك كيف تتركين بيتك بدون اذن زوجك وشوره كيف كيف مافي وجهك حيا وحشيمه تبين توطين راسي بالقاع "
نجوى "لا يبه بس انا مابيه ماني مستانسه معك"
صارخ "كيف بتستانسين انتي وهالاخلاق امشي يالله ضفي قشك وامشي مع زوجك "
نجوى بعصبيه "يبه مابي اروح معه مابي"
"بنت انا قلت كلمه عجلي " وقال اخر كلمه بصوته الراعد
جت امها بسرعه لها وقالت بخوف "يمه طيعي ابوك لا تجلطينه "
نجوى "يمــــــــــــــــــــــــــــــــــه "
ابو طارق وهو يتوعد زوجته "انتي دبرتك بعدين كله من تحت راسك"
ياويلي رحت فيها
نجوى "امي مالها دخل انا دقيت عن السواق وجا اخذني "
ابو طارق "بعدين نتفاهم عجلي يالله "
قالت بقهر وقله حيله "بس
"يالله"
استسلمت "طيب "
وطلع ابو طارق للمجلس ..
/
/
/
انتهى
|