فى أنواءِ الحياةِ ذهبتُ مع الريحِ
أبحث عنى...
عن زهر الربيع الذى كانَ
عن وشوشات أوراقِ الخريفِ الحيارى
أبحث عن قمرٍمد لى يدَ الأحلامِ تغزونى
حتى إذا انتشيتُ قالت لى ثورى
فجّرى بركانكِ
أغرقى يأسكِ فى حممٍ حزانى
فجّرتُ يأسى
ولم أجد قمرى
فضاعت أحلامى ثكالى
قد كان يأسى يؤنسنى...
يسكن فى صمت الليالى
يدق الباب الذى عاد مهجوراً
مثلما كانَ
يذيعُ فى أرجائى نحيباً
وينشدُ ملحمة القتامة
قد كان يؤنسنى
لم أكن وحدى قبل أن أحلم
حلمتُ....فهجرَ اليأسُ
ومات الحلم لحظة ميلاده
وتهتُ فى زوايايا
لم يعد لى شىءٌ هنا...
لملمتُ بعضى الذى تناثر
فى ثنايا العمرِ..
وبعضى قد رحل سأماً
عن سمايا,
وذهبتُ أبحثُ..
هل يعرفُ أحدٌ ..بعضٌ من بقايايا؟
هل رآنى أحدٌ أضيعُ يوماً
حلماً علىَّ هانَ؟
فقبلَ اليأسِ كنتُ أحلم
فضنّ الربيعُ على غراسى
وشانَ
جفت غراسى وجاءَ الخريفُ
لملمها فى أوراقهِ وغدت سحابا
هل تأتى فى الشتاء؟
هل تعودَ السحابة؟
هيهاتَ هيهاتَ أن تعودَ السحابة
يأسى !!
فلنعد
لم أعد أريدُ أن أفقد جزءًا من بقايا
فلنعد...
فالبردُ البسنى معطفًا من جليده
وأمطرنى بعضًا من خبايا
أُنظر..
ففى الأفقِ سحابةٌ
ليتها تمطرنى أحلامى وصِبايا
أمطرت السحابةُ ولم تجد أحلامها
فمضت
وأمطرت أحلامها آخرُ سحابة...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون