السلام عليكم ورحمة والله وبركاته
حبيت انقل لكم هالقصة الراااااااااااااااااااااااااائعة واتمنى تعجبكم بنزل الحين كم جزء واذا عجبتكم ردوا علي عشان اكملها....
اليكم .. مهلاً ياقدر ..!
حين يقتات الألم من المشاعر
وتتقد الجروح بالفقد والنزف
الخوف من الضياع .. والحرص على البقية من حنان
صراعات النفس ثم الدنيا
هي امرأة شرخها القدر
كانت قطعة نور فجسدها الى قطعٍ من نار
هي لهيب من وهج الجرح حين يشتب ويشتد المه ..!
هي سكنات الطهر في ملامح البراءة التي بلغت اقصى درجات الجمال بفتنة المرأة الشرقية الساحرة للألباب
سمو نفسها .. ورجاحة تفكيرها زاداها فوق الجمال جمال
قلبها يضيء رغم اعتلالاته الجمَّة
امرأة متعقلة تصرخ بجنون لأن الزمن .. ببساطة اجحفها كثيراً
هي فقط من اضطهدها الزمن حين اخذ منها كثيراً واستكثر عليها القليل القليل ..!
زمنها يستحوذ بخبث دون ان يترك مجرد بقايا او فتاتٍ من نعيم
روايتي هذه قد تؤول بدموعكم للسقوط .. او للتعثر او للجمود
وقد تؤول بأخيلتكم للحلم الجميل .. وللخلود في عالم مليء بالوجع او الجمال او الرومنسية .. انتم وماتحبون وتشتهون ..!
الحكاية اصلها دمعةٌ سببها القدر .. بل دعوني اقول :
اصلها دمعةٌ ودمعةٌ ودمعة .. احالها القدر الى سيلٍ جارف من الدمع الغزير وبحرٌ هائج من الانفعالات المُنهِكة والقاتلة معاً
مزيج من الحزن والوجع وتأوهات الفقد ودمع الحنين والاشتياق .. وتعثر الحظ او ظلمه ..
ديمة وحكاية قدر
اسكبها لكم على مضض علها تأخذ من اهتمامكم ماتستحق
" يارب لك الحمد" ..
لفظها لسانها وهي تناظر بالكتب والأوراق والملازم بغرفتها وكأنه جبل انزاح من طريقها
اليوم هوآخر ايام الامتحانات بالنسبة لديمة وبهذا اليوم تختتم آخر ترم وآخر سنة لمرحلة البكالريوس في جامعة الملك عبدالعزيز قسم علم اجتماع آملة من الله ان المعدل يكون مثل كل سنة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى
الترم الجاي اجازة بالنسبة لها واللي بعده راح تقدم على مرحلة الماجستير وتبدأ رحلة مع المذاكرة والأبحاث لعل ان الله يساعدها وتحقق امنية اهلها
كانت تفكر لو كانت امها عايشة وما أخذها القدر وش بيكون شعورها
آه ياأمي لوكنتي معاي فهاللحظة .. محد بيفرح لي قدك
قطع عليها تفكيرها بأمها وخيالاتها اللي تاخذها للفرح لحظات ثم تعيدها لواقعها المحزن رنين جوالها
طالعت الرقم وابتسمت ابتسامة يحفها الحب والحنين وبقلبها " الله يخليك لي ياخالي ...عمرك مانسيتني " وفتحت الخط وياهلا وغلا بخالي الغالي
- هلا والله بالديم ها نقول زي كل مرة
- ابشرك ختامها مسك ان شاء الله
- ايوه هذي بنتي صنع يدي الله لايحرمني منها
- ويخليك لي يالغالي
- طيب انا طالع من المدرسة الحين تبين اجيب معاي شي
- مممممم الحين جاي ..؟
- ايوه استاذنت كأن اللي مخلص امتحاناته انا وابي افرح وآخذ اجازة
- طيب شرايك بقهوة طالما محد صاحي الا انا وانت ومدامتك وعيالك نايمين
- حلو .. عليك القهوة وانا علي الحلا بس وش حلا الصبح
- لا لا كل شي موجود انت بس توكل على الله وتعال
- اوكي يالله مع السلامه
- الله معاك
وتنزل ديمة تحت وتنادي على الشغالة اللي مجرد ماسمعتها جات مبتسمة قالت لها تسوي قهوة لأن مستر جاي بالطريق وتحط معاه معمول و بسبوسة وتمر
احساس بالحرية بعد قيود الامتحانات اللي تمثل عبء ثقيل على أي طالب اياً كان مستواه
اليوم ديمة تتنفس بعمق وبارتياح لأنها واثقة ان امتحاناتها كلها عدت على اروع مايكون وبإذن الله ضامنة النتيجة اللي اخوالها وابوها ينتظرونها
- السلام عليكم
- عليكم السلام ورحمة الله هلا والله خالي صباح الخيرات
- صباح النور على نور هالبيت
وتجيب ديمة القهوة وتجلس قدام خالها اللي لاحظ ان عيون ديمة تعبانه من المذاكرة والسهر قال بكل حرص ومحبة وعطف ابوي وأمومة تلبسها لديمة
- ديوم اليوم ابيك تنامين 24 ساعه الين مايطلع التعب من جسمك وتاكلين زين لين ترجع لك صحتك
لأن الاسبوع الجاي بسوي لك حفل تخرج وبعزم عليه ناس كثير ومو حلو الناس تشوفك كذا ذبلانه
- خالي لا مو لازم حفلة كبيره نسوي شي بسيط واعزم صاحباتي وخوالي وبس خل الحفلة الكبيرة اذا اخذت الدكتوراه
- ه الماجستير حفلة والدكتوراه حفلة كمان
- بس الحين انا قررت اني اسوي لك حفله
- اوكي اللي تشوفه بس كمان استنى شوية مو الاسبوع الجاي والله احس حيلي مهدود ابغى اشبع نوم
ويرتشف من قهوته ويرجع ياخذ بيده معمول ويقول " اشبعي اكل ونوم وهي كلها اربع ساعات بالكثير تحملي فيها لين نفرح فيك عساني افرح فيك كل وقت يافرح خالها "
ابتسمت ديمة لحنان وطيبة خالها اللي ماتجاوز عمره 37 واللي صار لها محل الأم بعد مااخذها من يدين زوجة ابوها الظالمة ايام ماكان عمرها 8 سنين وصار لها الأب بدال الأب الحقيقي اللي وافق انه يعطيه قلبه ومهجة فؤداه خوفاً عليها من يدين زوجته الحاقده عليها وعلى امها اللي توفت وديمة عمرها 4 سنين بعد ماصارعت الخبيث الى ان انهكها وتغلب عليها فأهلك جسدها ثم ارسل روحها للباريء الرؤوف الرحيم ..
قعدت تتأمل خالها اللي يتابع التلفزيون باهتمام على قناة العربية ويتحسب الله على من افسدوا في الأرض وانتهكوا حرمات المسلمين وابتغوا على اراضينا بغير حق
رن جوال ديمة ليظهر على شاشته الغالي يتصل بك
وبسرعة فتحت الخط بضحكة مسموعه ياهلا والله
- هلا ببنيتي الغالية ها بشري خلصتي امتحانات ..؟
- ابشرك خلصت اليوم والحمد لله بتفتخر في بنتك ان شاء الله
- انا من يومي وانا مفتخر فيك بس يابنيتي شايل همك في الاختبارات ادري انك ماترحمين نفسك
- لا ياابويه ابشرك الحمد لله عدت على خير .. بشرني عنك وعن صحتك عساك بخير
- بخير الحمد لله وبكرة بإذن الواحد الأحد بجي لجده مشتاق لحبيّْبة قلبي
- حياك الله بس تكفى يبه انتبه على نفسك واذا عليك كلافه انا اجي للطايف عندك لاتتعب نفسك الله يطول بعمرك
- لايابنيتي لا تجين انا عندي شغل بجده وابي شوفتك
- تجي بالسلامه يالغالي بس زي ماقلتلك تكفى انتبه على نفسك
- ابشري يالله مع السلامه .
- الله معاك .
تكت ديمه على الكنبه ورجعت راسها لورا تحس بتعب الدنيا كلها في جسمها .. نزلت نظارتها اللي مشكله هالات بنية تحت عيونها
ومن بدت الامتحانات صارت تلبسها اختصاراً للوقت لأن العدسات تاخذ من وقتها على اساس ان ديمة تعتبر الدقيقه من وقتها شيء هام جداً خاصة في الامتحانات
غمضت عيونها وخالها لازال مركز على التلفزيون ... قد يكون يتابع بصمت وقد يكون شارد الذهن ومتواري خلف نظراته المركزة على التلفزيون
انتبهت لخالها يناديها وبجهدٍ جهيد فتحت عيونها وبثقل ردت عليه بعيون حمرا وجسم متهالك وهلا من عمق التعب وقلة النوم
قال لها خالها : قومي نامي بغرفتك اريح لك
قامت بتثاقل بعد مااخذت نظارتها وودعت خالها بابتسامه وعن اذنك وسامحني ماعاد فيني حيل اتحمل
رد لها خالها ابتسامتها وقال : لاتنسين تصلين الظهر ماباقي عليه شي
طلعت فوق بنفس التثاقل والكسل " يوووه ربع ساعه كيف اقدر اصبر الين يأذن "
دخلت الحمام فرشت اسنانها وتوضت وراحت تبدل ملابس الجامعه اللي عباره عن تنورة جينز وتي شيرت ابيض وزهر مفتوح على صدرها بشكل دائري وبأكمام قصيرة
لبست بيجامه قطنية بيضاء فيها رسومات دببه صغار وكانت البيجامه هذي تحديداً تلبسها اذا حست انها متعبة لأنها واسعه ومريحه جداً
مر ربع ساعه كالساعه على ديمة وماان سمعت الآذان حتى توجهت للكريم بقلب خاشع ونفس مطمئنة
اكملت صلاتها بتون ورمت نفسها على سريرها وثواني الا هي في عمق النوم الذي روادها عن نفسه طوال الساعات الماضية
تحت وفي نفس الصاله وفي نفس البيت والساعة الآن الثانية ظهراً كان ناصر نايم على الكنبة وحاط شماغه على وج وصينية الحلا والقهوة مكانها نظراً لأنه محرم على الشغالات التواجد في أي مكان يكون فيه رجال وطبعاً هو من ضمنهم
نزلت هدى زوجة ناصر وبنتها الصغيرة ديمة وبدا البيت يعج بأصوات اسامه اللي لسه ماكمل الرابعه وياسمين ثلاث سنوات وبسام 7 سنوات وهو الطالب الوحيد غير ديمة في البيت ولأنه ماعنده امتحانات فقط تقييم مستانس بالإجازة من بدري ومغير نظام نومه الليل سهر مع امه واخوانه الصغار والنهار نوم الين الساعه 2 وأحيانا ثلاث او اربع على حسب متى نام
صحى ناصر على اصواتهم وأخذ شماغه وطلع لفوق من دون حتى مايكلم هدى اللي دخلت للمطبخ على طول تشيك على الشغالات وتشوف متى يجهز الغدا وتسوي ساندوتشات لعيالها ياكلونها على بال مايجهز الغدا
اخذت لها كاسة شاهي وساندوتش وخرجت للصاله عند التلفزيون وجلست تتفرج بكل برود وهدوء ولا مبالاة بأحد
برامج مملة وأغاني كثيرة و و و وملل
قربت من التلفون بعد ماتذكرت ان اليوم آخر امتحان عند ديمة فتوقعت ان اخواتها ايمان ونادية كمان مخلصين امتحانات او على وشك بحكم انهم كلهم في الجامعه بس الأقسام مختلفه والمستويات ايضاً حتى المعدلات فيه فرق كبير
دقت رقم اهلها وردت الشغاله ان البنات نايمات وأمها في المجلس عن بابا الكبير ومستر صالح ومدام ساره
قالت لها "اذا البنات صحوا خليهم يكلموني لاتنسين"
وقفلت بسرعه ودقت التلفون مرة ثانية بس رقم آخر وتسمع صوت أختها حنان بألو
- ياهلا والله حنان
- هلا والله بام بسام وينك يابنت ماتنشافين ومحد يسمع صوتك
- خليها على الله من عطل بسام واحنا ليلنا نهار ونهارنا ليل
- كيفك ؟ وكيف اولادك وكيف ديمة
- الحمد لله كلنا بخير واليوم ديمة خلصت
- ماشاء الله يعني الترم الجاي قاعده في البيت الله يعينك
- شفتي اللي يعين ياحنان رغم اني والله وربي شاهد اني احبها بس اموت من القهر اذا شفتها تتصرف كأنها بيتها والشغالات لها وحتى ناصر اذا قالت له شي قال ابشري وتامرين امر احيانا اشك انها مسوية للعالم سحر
- لاخافي ربك ديمة محبوبه بس انتي غيورة عامليها زي اختك ولا بنتك ه
- ها ؟ بنتي ؟ ياشيخه اللي يشوفنا يقول اخوات تبيني اخليها مثل بنتي والله انك فاضية وقلبك خالي
- لا لا من قالك انه خالي قلبي مليان بس مليان حب عسا الله يخلي لي احمد ولايحرمني منه
- آمين بس انا اقصد خالي هم
- الله لايجيب الهم .. الحين انتي قالبه جلسة ديمة هم وانا من جدي اقول الله يعينك وربي لو كنت مكانك لافرح .. يااختي ديمة تنحط على الجرح يبرا وبنت عاقلة وهادية مو راعية مشاكل اذا ماقربت بينك وبين ناصر مستحيل تفرق ولا نسيتي لمن زعل عليك آخر مرة شسوت
- حبيبتي لاتنسين ان زعله بسببها
- ايوه بس انتي غلطتي ولا فيه وحده تقول اسكني بالملحق ابي اعيش حرة في بيتي ولاتنسين انها عمرها مانقلت كلامك له بس ربك حب ينصفها منك لأنك تجرحينها وهي ساكته وسمعك وصار اللي صار
- اسكتي ياحنان ابغى انسى وتذكريني .. والله اني كل ماتذكرتي لمن حذفني بالتحفه اني جسمي يقشعر من هيجانه
- طيب خلاص انتي عرفتي طبع زوجك واش كثر يحبها لازم تتقبلينها وتعيشين معاها بسلام والبنت والله انها تنحب ومااتوقع احد يكرا
- انا بصراحه اعزها غصب عني واذا مالقيتها في البيت احس بضيق احس اني تعودت عليها بس وش تقولين بناصر اللي من اشوفه يدلعها ولا يقولها كلام حلو اموت قهر وغيره
- هيييييييي ..! بنت ..! لاتنسين انها زي بنته !
- صادقه والله
- المهم عيشي حياتك يااختي ولاتخلين اسباب تاف تخحرب بينك وبين زوجك وحاولي تكسبينه بقرب ديمة عسا الله يسعدك ويهنيك
- اللهم آمين ومن قال يارب ..
- طيب هدى بخليك الحين احمد عندي توه جا من الدوام بحط له الغدا وانتي الله يهديك اشغلتيني
- ه طيب ياللي قلبها مليان روحي الله يحفظك
- مع السلامه
- هلا مع السلامه
فكرت هدى بكلام اختها وابتسمت " مجنونة انا " كيف اطفش من ديمة وانا ايام الامتحانات احس بوحده فظيعه
ناصر يطلع لاصحابه ولا يروح لمكتبه ولايرجع الا تعبان يحط راسه ونام وانا اقلب راسي بين هالبزران والتلفزيون صدق مااقدر استغني عن ديمة
وبقلبها بآهة المغلوب على امره " يارب طهر قلبي من الغل والحقد والحسد " " يارب اعني على دنياي وساعدني وكبرني في عين ناصر وكبره في عيني ولاتفرق بيننا "
مر الوقت دهر على هدى الى ان تخطت الساعه الرابعه عصراً فطلعت لفوق عند زوجها تصحيه عشان يتغدى لأنه قال لبسام لاحد يصحيني قبل اربعه
صحى وأخذ له شور ونزل يتغدى قالت بنادي ديمة مشتاقة لها ابي اشوفها احس لي شهرين ماشفتها وبإشارة من يد ناصر اللي قال لا خليها تنام لين تشبع لوشفتي وجا وعيونها اليوم كان خليتها سنه نايمه
صحيها بعد نص ساعه تصلي العصر ولاحد يزعجها
انصاعت لأمر زوجها وجلست معاه وعيالهم اللي كل واحد له طلب وسالفه مع ابوهم
أخذ ديمة الصغيرة اللي روحه فيها وحطها بحضنه جلس يأكلها بنفسه بعدها قام بعد الحمد لله والشكر وغسل وصلى العصر وطلع لمصالحه
فوق في غرفتها كانت تغط في نوم عميق صارت الساعه الآن العاشرة مساء والظلام يكسي الغرفه ماعدا نور الجوال وصوته المزعج اللي اوقضها من نومها وعافيتها
- الو ... بصوت ناعم شبه مخنوق من شدة النوم
- يااااااااااربي على النوم والناس اللي نايمه هالوقت
- هلا لمى
- هلا ديوم كيفك يادبه من خرجتي من الامتحان محد شافك
- ها .... ايوه .. كنت تعبانه والله ومواصله يالمى خرجت على طول للبيت
- ومن اليوم نايمه قومي انا متأكدة ماصليتي ولافرض
- همممممممم ليه كم الساعه الحين ؟
- الساعه عشرة بالليل ياحلوة
- شو ؟ ها ؟ لا بالله عن جد ؟
- والله عن جد
- خلاص بقوم ماصحيت من الظهر ولا ادري عن الدنيا
- اوكي اصحي واذا صليتي امي بتكلمك شايلة همك من اول يوم تقول محد يتعب غيرها بكلمها اتكمن عليها
- اوكي بس اول قولي لي شو عملتي بالامتحان اليوم ان شاء الله حليتي
- اهم شي بنجح ان شاء الله
- الله كريم .. يالله باي
- باي
قفلت وقامت تصلي العصر والمغرب والعشا وبقلبها استغفار واعتذار من الله ولوم لهدى ليه ماصحتها تصلي على الوقت .... بعد ماصلت اخذت لها شور وبدلت .. لبست بنطلون جينز وتي شيرت اسود وفيه رسمات بيضا على الصدر والبطن وأكمامه كت لمت شعرها الناعم والكثيف واللي يوصل لأسفل ظهرها بشباصه بحيث يكون ملموم من فوق ومنساب على ظهرها وحطت قلوس زهري وحددت حاوجبها بفرشاة تحديد الحواجب
وكلمت لمى وامها اللي تعتبرها ام لها بعدها نزلت تحت على اساس ان مافيه الا اهلها اللي هم هدى وعيالها ويمكن خالها موجود ويمكن لا
بس المفاجأة كانت غير ماتوقعته
ماحصلت بالصاله احد وسمعت اصوات بالمجلس قالت يمكن هدى تغير من الروتين وجالسين بالمجلس دخلت عليهم الا والمجلس فيه حريم ومن هول المفاجأة تجمدت بمكانها للحظات .. فكرت ترجع من مكان مادخلت بس ويييين خلاص طبت عندهم وفشيله تخرج وتتركهم شيقولون الحين كانت جامده بمكانها تتأمل الوجوه اللي ماعرفت منهم الا ام هدى وزوجة اخوها .. تداركت نفسها بابتسامه دخلت وسلمت على الحريم اللي اول مرة تشوفهم وسلمت على ام هدى اللي تحبها وتعتبرها بنتها .. وزوجة اخو هدى اللي حضنتها لأنها دايماً تقول ديمة كاملة وتعجبني بكل شي واحسها قريبه مني كثير
عرفت هدى الحريم ديمة على الحريم
- هذي ديمة بنت عبدالله ونور الله يرحمها
- والله ..؟ وشلونك يابنيتي زين اني شفتك ..آخر عهدي فيك كنتي في بيت ابوك عند جميلة الله يهديها
- هذي ياخاله ديوم حبيبة قلب ناصر الحين هي في جنته بعد جميله الله يهديهاا
وكملت هدى
- ديمه هذي ام مهند جات من ابها عندها موعد في مغربي عشان عيونها ومرة مارضت الا تجي تزورنا وكمان ولدها اذا سمعتي خالك جاب سيرته مهند اللي يدرس في امريكا صديق عمك ياسر الحين هو جاي اجازة من امريكا وماصدق خالك انه شافه واللي معاها بنتها ريم آخر العنقود اصغر من مهند على طول وهذي سميرة بنتها الكبيرة
- "هلا والله فيكم " قالتها ديمه بصوت بالكاد يسمع
تكلمت ام مهند بطيبة وحنية وفرحه بولدها وعينها ماطاحت من ديمة
- الله يخليه لي من شاف عيوني حلف ليجيبني للمستشفى اللي عندكم ولو ان عندنا مستشفى واراجع عنده بس مارضى الا اجي لجده عسى الله لا يحرمني منه
الكل آمين وديمه اللي خرجت من سكوتها
- سلامتك ياخاله ماتشوفين شر
- الشر مايجيك يابنيتي ابد ماعندي الا النظر ويقولون بيسوون لي عملية يسحبون الماء الأبيض بعد اسبوع الله يخارجنا على خير
- لا تطمني مرة سهلة ومافيها الام والله يطمنا عليك
هنا تدخلت ام هدى المرأة اللي كل حنان الدنيا بقلبها وما ان تشوفها ديمة الا تحس بارتياح
- وشلون الديم عساها بيضت الوجه
- ابشرك ياخاله انتيهنا على خير ولله الحمد
- مبروك يابنيتي عقبال الدكتوراه
قالت ام مهند " اجل نجحتي ياديمة مبروك يابنيتي الله يفرح قليبك ويحقق لك ماتمنينه بقدرته قوي قادر "
اللهم آمين ابشرك ياام مهند تخرجت ديمة والبنت تبي تكمل ماجستير ودكتوراه
ماشاء الله تبارك الله الله يوفقك يابنتي
كان هذا حوار بين ام هدى وام مهند وكانت ديمة ترد باجابات قصيرة كـ الله يبارك فيك ويسلمك
صمت ديمه كالعاده في أي مجلس نساء هو مايميزها .. وسوالف ام مهند عن ولدها مهند ومدحها له وذكر الله من قِبَل ام هدى وسلوى زوجة اخو هدى كتعليقاً على فخر الأم بولدها هو مايميز هذا المجلس
اما ديمة فأخذت فكرة عن مهند انه الابن المدلل لامه وابوه يدرس برا وأمه تحبه بدلال
"يووه ياكرهي للرجال المدلل" قالته بقلبها وصبت الشاهي للحريم بانتظار الساعه تجي 11 ونص موعد وصول العشا من المطبخ
كان العشى جاهز وطلعت ديمة من عند الحريم تساعد هدى
وأول ماقابلتها بالمطبخ قالت
- هدى الله يهديك ليه ماصحيتوني اصلي وتقولوا لي ان فيه ناس
- والله ياديمة عجزت اصحي فيك للعصر ... والمغرب بعدين جونا الناس فجأة لأنهم مايعرفون رقمنا والحرمة مصرة انها تجينا .. حتى خالك مادرى ان اهل مهند معاه .. يحسبه هو لوحده
- يوه دخلت مالبست ولا شي
- بالعكس لبسك حلو عليك بعدين الحرمه من اول ماشافتك وهي تمدح بولدها الله يخليه لي ، مافيه مثله ، دارس برا ، ممتاز ، بيصير دكتور وتغمز هدى بعينها لديمة وتكمل شكلها حطت عينا عليك
- هدى الله يخليك لاتخليني اتكلم والله احسه مدلل ودلوع الماما من كثر ماتتكلم عنه
- ه اجل لو يموت مادخل المزاج
- ه يووه من تفكيرك .. تكفين خليني انبسط اليوم اول يوم من اجازتي
بعد ماأكلت لها فاكهة وسلطه وشربت عصير اورنج لأنها ماتستسيغ اكل شي اسمه كبسه او رز ... مرت على المراية وزبطت شكلها وكانت راضية عن نفسها ولو انها لازالت تتمنى انها جهزت وحطت لو رتوش خفيفه من المكياج خاصة ان الامتحانات اخذت من شكلها وصحتها الكثير بس الحمد لله على كل شي ..
دخلت عند الحريم وجلست بجنب سلوى ونادت ريم وسميرة وجات هدى كملت الجلسة وجلسوا يسولفون وعيون سميرة وريم مركزة بانجذاب اجباري على ديمة
كانت ريم تفكر في ديمة .. الحضور الطاغي بالهدوء الرصين الابتسامه الجذابة اللي تخفي وراها اسنان كأنها حبات لؤلؤ وتنم عن رقة وأنوثة ساحرة ، الشعر اللي دخلت فيه وآثار الماء عليه دلاله ان الاستشوار لم يحسن من شكله او يتعرض له لو بالتجفيف .البشرة البيضاء بنصاعه و الوجه المشرق الخالي من الألوان العيون الحادة واسعه بعدسات بنية ورموش طويلة جداً .. حواجب محددة بنعومه دون مبالغه وكأنها طبيعيه ..واللبس العفوي اللي يبرز مفاتن بنت مكتمله سواء للصدر او البطن او حتى الطول والعنق الممتد للأعلى يدل على جمال فتان أخاذ ساحر للألباب شاده للعقول
وسميرة بذهول ماسكه ولدها ابن الأربع سنوات وتتأمل ديمة بكل انسجام واريحيه وكأن ديمه تغزو القلوب قبل العيون وبداخلها تذكر الله وتتذكر ان امها قد كلمتها عنها وعن يتمها وعمايل زوجة ابوها فيها وخالها اللي اخذها ورباها قبل مايتزوج ثم تزوج وخلا ديمه بنته وراعية البيت قبل زوجته
- ها ديمة شعورك وانتي مخلصة جامعه .... قالته سلوى لمن لاحظت صمت ديمه بين الجالسين ونظرات ريم وسميرة لها بتدقيق وامعان
- الحمد لله بس احسني كبرت
- ه حرام عليك اللي يشوفك يقول لساتك بالثانوية
- لا وين احرقتنا شمس الجامعه وجابت لنا الشيخوخه .. بجد اليوم الشمس كانت حارقه احسني اغلي من شدتها
- والله مو باين عليك ماشاء الله تبارك الله عاد لوتشوفين ايمان ونادية شتقولين وهم اول مادخلوا كانت اولانهم مفتحه بس الحين سمر بمعنى الكلمه بس انتي ماشاء الله لاقوة الا بالله بيضاء ولاكأنك عرفتي الشمس
- تسلمين ياسلوى بس بجد احس لمن اجلس في البيت ايام الاجازات احس بفرق كبير عن ايام الدراسه
وبابتسامه كطيبة قلبها تنهي الموضوع وتبدأ موضوع آخر
- تعالي فين اللوحه اللي رسمتيها
- ه لساتك تتذكرينها
- مانسيتها اصلاً .. الله يخليك ديمة ابغى اشوفها الحين قبل ينادي علينا صالح
- اوكي بس هي في المرسم برا
- مممممممممممم تعالي نروح للمرسم
- طيب بس والله خايفة من خالي لو يشوفني يموتني وانا خارجة برا وفيه رجال بالمجلس
- لا ماراح يشوف هم في المجلس واجنا بندخل المرسم ونقفل على طول
- واذا شفنا اللوحات نخرج بسرعه
- اوكي يالله
وقبل مايخرجون قالت لها هدى
- ديمه احسن روحوا مع باب المطبخ
- صح احسن .. ريم تروحين معانا
ردت ريم بأيوه وكأنها تستناهم ينادوها
خرجوا البنات مع باب المطبخ على الحديقه ودخلوا المرسم اول مادخلت ديمه مدت يدها وشغلت ديمه انواره وهو عباره عن غرفه مستطيلة مافيها اثاث الا كراسي صغيرة على اشكال جذوع اشجار وعليها مراتب صغيره .. كان كل مافيه يوحي بالإبداع والفخامه
بدءاً بالكراسي وانتهاء باللوحات
بعض اللوحات معلقه وبعضها مرصوصه خلف بعض ووحده معلقه هي اللي ترسمها ديمه حالياً بس توقفت عشان الامتحانات كانت الوانها مابين الأسود والذهبي وأولوان متداخله مبهمه ينقصها الكثير
سلوى تتأملها بذهول لأنها هي الثانية رسامه لكن محد اهتم في موهبتها وساعدها على تنميتها
كانت سلوى بعبايتها وريم اللي تتأمل اللوحات المعلقه وتطالع في رسمة لمرأة فيها كثير من ديمة مرسومه بشكل متقن ومتعمد ابراز صدرها وأعلى ثدييها وتحمل عليه طفل بين يديها وكأنه ملفوف بالورد الأحمر والأبيض كانت اللوحه واضحه ومعبره اوانها مابين العشبي واللبيج .. لكن لفت ريم شيء غريب في اللوحه
- ديمة ليه السماء كذا قريبه من المرأة
- طيب انتي حاولي تقرين اللوحة
- ام وطفلها والورد عبارة عن جنة الأم وان الطفل عايش في الجنة طالما هو في حضن امه وعلى صدرها
- وقرب السماء من الأم والطفل مايحتاج تفسير .... بلوعه باينه في صوت ديمه
ريم اللي استوعبت
- آسفة ديمة ..( بندم استحوذ على كيان ريم وتوبيخ وتــــحقيـــر لنفسها وغباءها وعدم تفكيرها بروية كل هذا باين في الصوت والشكل)
- ريم حبيبتي ماصار شي يمكن انا مو واضحة بس شرايك برسمي بجد لاتجامليني ترى سلوى طفشتني من كثر ماتمدحني نفسي انها مرة تنتقدني ... بضحكة لتغيير الحالة اللي اصابت ريم
- ها ..؟ طيب ياديوم حرام عليك انا الغلطانه اللي ارفع من معنوياتك بس اوريك قالته سلوى تساعد ديمه لاخراج ريم من الاحراج اللي غمرها والجمها
ريم بابتسامه - بالعكس ياديمه انا بحياتي كلها ماشفت ابداع زيك .. كاملة ماشاء الله عليك ..
- تسلمين يالغالية
تفرجوا على اللوحات شافوا ابداع ديمة في الرسم خاصة رسم الأشخاص بسام ولد خالها ناصر ،، صورة مكبره في الواج لرجل تجاوز الأربعين لحيته السوداء يتخللها بعض الشيب الخفيف ..
اشرت على اللوحه وجات حضنتها قالت -هذا ابويه الله يخليه لي
كملت ... وراحت عند لوحه ثانيه فيها صورة شاب بعيون واسعه وحادة .. قالت بضحه وفرح :وهذا خالي ناصر الله لايحرمني منه .. يبتسم وجالس على البحر وخلفه السماء وأالوان الغروب كانت قمة في الروعه والاتقان
اشرت على لوحه فيها اطفال متجمعين ويشيلون ورود ملونه . قالت :هذي صورة لعيال خالي
البنات مذهولين
صدق كأنها صوره حقيقيه لهم ..مو رسم بالريشه والألوان ماشاء الله عليك .. كلهم ذكروا الله
مع اتصال هدى على سلوى اللي قالت انهم تأخروا وعيب يتركون سميرة ويروحون قاموا ولبست ريم عبايتها وسلوى غطت شعرها ووجها بالطرحه وخرجوا
قالت سلوى وهي تتغطى زين وتلتفت خايفه فيه احد - ريحة دخان .. خالك يدخن ياديمه ..؟
استغربت ديمه قالت - لا يمكن احد من الضيوف او خالي سامي جاي الليلة
قالت ريم وهي متغطيه : هذا اكيد مهند اخوي
خافت ديمه وقالت : طيب يالله بسرعه ندخل لايكون فيه رجال برا يشوفونا
كان واقف في الحديقه مستحي من ابو صالح وصالح اللي باين انه ملتزم ويشوفونه يدخن قدامهم او يدرون انه يدخن
كان يدخن بسرعه لأنه مادخن من المغرب والساعه الحين قربت على وحده
سمع اصوات ووقف الا يشوف حرمتين متغطيات وبنت تمشي معاهم لابسه بنطلون وفاتحه شعرها
ذهول .. نظره اولى .. ثانية .. ثالثه
وقفت تزبط الصندل البسيط اللي لابسته ورجعت تمشي معاهن
التفتت للمرسم
-يوووووووووه ماطفيت النور حق المرسم
سمعها بوضوح
صوت ناعم وهادي ورزين
كملت :ريم تجين معاي
رجعت وهو لازال متسمر مكانه ومثبت النظرة الثالثة مارفع نظره من عليها
رجعت وقابلت لناحيته .. شاف وجا من بعيد
فتحت الباب ودخلت يدها وطفت الأنوار وخرجت وقفلت الباب ورجعت تمشي بهدوء ونعومه الين دخلت البيت مع ريم
عرف ريم اخته بس هذي من ..؟
لا اله الا الله
نفض راسه بقوة .. وش شفت انا
بسم الله علي
ناصر ماعنده اخوات الا اللي في الطايف ومتزوجه وعندها ولدين
يمكن من الضيوف
لا وش من الضيوف .. من الضيوف وتمشي كذا بدون غطا .. مستحيل
هذي من اهل البيت بأمارة هي اللي رجعت وفتحت الغرفه وطفت نورها وقفلتها
بس ..! عرفت ..!زوجة ناصر
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
استغفر الله العظيم .... الله يلعنك ياشيطان
دخل وهو يطالع في ناصر ويتذكرها .. كل هذا حظ ياناصر .. ابتسم من داخله لصاحبه تستاهل والله ياابو بسام رجال والخير كله يجيلك لأنك كفو وتستحقه
تعوذ من الشيطان كثير واستغفر الله اكثر لكن الصورة .. بنت الشعر شلال منسدل على ظهرها بدلال .. الجسم رغم انه يميل للنحافه الا انه منسق برقبه طويلة وصدر فاتن ووسط يكاد يختفي وخصر فاتن يبرز انوثة المرأة وفتنتها .. الوجه العيون الأنف ..
لا اله الا الله
كان يكررها كل ماتذكر المنظر
انا وش طلعني اخ يافشيلتي منك ياناصر
كان باين عليه التفكير وانه مو معاهم ..
- مهند في شي ابو صالح يكلمك
- ها ..؟ والله ماسمعت المعذرة يابو صالح السهر والتعب ماعاد اشوف
- معذور ياولدي بين عليك التعب .. عشاك بكره عندي
- الله يعافيك اعذرني
- ابد ماتقول لا عشاك بكره انت واهلك عندي
- اعذرني يابوصالح انا معي الوالده والاهل وودي امشيهم قبل ارجع بعد بكره لكن الايام جاية ولابد نتواجه يالطيب
- اجل اسمحوا لي الليلة سهرت مو عادتي
دق صالح على زوجته قالها تطلع هي وامه وقام ابوصالح ولحقه ناصر يوصله للباب ويسولف معاه لين يجون الحريم
مهند اللي شارد الذهن منهك بدرجة لاتوصف
الله يلعن الشيطان وش خلاني اطلع
اوف لوبس مو زوجة ناصر كان ماهمني بس اللي يقهر انها زوجة خويي وانا اناظر فيها واتأملها ساعه لا والحين مااقدر اشيلها من راسي
لااله الا الله
رجع ناصر وانتبه له مهند وهو يقول
- لا الحالة مزرية .. كل هذا نوم .. ؟
- ها ؟ لاتقول بس تعب يهد الحيل .. تعرف الحريم اذا طبوا السوق
- الله يعينك .. انا رحمت نفسي وجبت سواق وشلت يدي من مسؤولية السوق
- احسن والله .. آه ياظهري وينك يالنوم بس
- وش نومه اجلس بس ماصدقت اشوفك .. الليله مافيه روحه
- لاوالله اعذرني بروح الوالده مافيها على السهر
- خلها تنام هنا ووالبنات يسهرن مع بعض تلاقيهن مستانسات مع بعض
- مرة ثانية ان شاء الله وامي اعرفها لوتموت مانامت عند الناس
- اجل براحتك
ويدق مهند على اخته يقولهن يطلعن له
وهم في السيارة كان ساكت وعقله يروح ويجي وامه كانت جالسه بجنبه وباين انها تعبت من السهر
- ماشاء الله عليها الزين والعقل والثقل والأدب والله من يوم شفتها قلت هذي اللي تناسب مهند
- منهي
- ديمة
- لاتقولين بنت ناصر
- الا
- بسم الله علي الرحمن الرحيم
- ليه وش دراك انت عنها ولا من وين تعرفها
- وش رايك مو ياسمين ازين
الكل ضحك عليه
- سلامات
تكلمت ريم وهي تضحك
انت تحسبها ديومه الصغيره
- اجل من ..؟ عنده كم ديمه
- امي تقصد ديمه بنت اخته اللي ماتت الله يرحمها وهو رباها
- اها ... وبابتسامه عريضه .. قولوا لي كذا من اول .. يمه ديمه بنت عبدالله
- ايوه ياوليدي بنت كاملة والكامل وجه الله
- ه طيب يمه بدري على الكلام هذا
- بدري بدري على كيفك محد بغاصبك .. بس اذا راحت عليك البنت خل بدري تنفعك
خاف مهند من كلمة امه " عطيني فرصة افكر هاليومين يالغالية ومالك الا اللي يرضيك "
قالت ريم متفاجأة من رده
- غريبة مهند يقول افكر بالزواج العادة يرفض من دون أي نقاش
- والله عاد هذا ناصر وعبدالله من يرفض قربهم ونسبهم
- والله يامهند بجد اذا وافقت عليك انت انسان محظوظ ديمة جمال وكمال
لاتقولين انك زبطتي العلاقة معاها .. يحاول يثبت شكوكه بأي كلمه منها
- ايوووه طبعاً وشفت رسماتها شي مايوصف
- اجل ترسم
- رسااااامه
سميرة اللي كانت ساكته وتسمع قالت بجدية وحزم :
مهند نصيحة لاتفوتها من يدك هذي بجد اللي تناسبك وانا اعرفك زين صدقني مايناسبك الا هي
كان مهند يفكر بالصورة اللي شافها .."ياربي هو خيال ، حلم ، ولا انا كنت نايم "
قالها وهو صاحي من النوم في الشقه المفروشة اللي استاجرها اربعه ايام في جده
- يمه متى بتخطبين لي بنت عبدالله
- متى مابغيت وش رايك بعد مااسوي العمليه ياوليدي قبل تسافر
- خلاص شورك وهداية الله
في ابها
يسولف مع ريم
:ها ريم كلميني عنها تراني ناوي بجد
: شتبغاني اقولك جمال ، نعومه ،دلال خوالها وابوها ، العز اللي باين عليها ، الثقل والعقل والأدب ، امتياز مع مرتبة الشرف الأولى بالجامعه مممممممممم متخرجه الترم هذا وتبي تقدم على الماجستير
صفر مهند بفرح : الحمد لله هذي اللي انا ادور عليها .. ياربي لك الحمد
ريم بضحكه : اذا سعادتك معاها عسى الله يكتبها لك
الخميس في استراحه يملكها ناصر في شمال جده
كانت جالسة مع لمى صديقة عمرها وصاحبتها من يوم جات لجده وأول صاحبه لها بجده واللي تحولت صداقتهن الى اخوة وصاروا اهل لمى اهل ديمه والعكس
قالت لمى خلاص وافق ابوي وامي مصرة على فيصل تقول مافيه احسن منه لك خاصة انه يبيني من زمان
- وافقي يالمى اذا ماتبين تكملين دراسة خلاص وافقي ترى مو كل يوم عريس كويس على بابكم
- خليني استخير بعدين يصير خير
- يارب ااذا فيه خير للموي اكتبه لها واذا مافيه خير ابعده عن طريقها
- يااااااااااااااارب
روان اللي كانت تسولف مع ندى وليلى
- خلاص اجيب لكم البطاقات الاسبوع الجاي
ليلى : شهر العسل وين بتقضونه
- ماليزيا وكندا
- الله يوفقك
تدخلت ندى وهي في شهرها السابع : روان مو مهم شهر العسل فين المهم شهر العسل مع مين
وتضحك روان : لا حبيبتي اطمنك هاني انسان مرة كويس واثقه منه
الله يوفقكم قالوها البنات مع دخلت ديمه ولمى
روان كلمتهم على طول
- ديمة لمى والله اذا ماتحضرون زواجي ازعل منكم
- لا حبيبتي اذا ماغيرتوا الموعد راح احضره بإذن الله
ردت لمى : اذا ماتزوجت قبلك حضرته
تفاجأت روان من كلام لمى : اش تزوجتي قبلي يابنت زواجي باقي عليه اسبوعين كيف تتزوجي قبلي وانتي لسه ماانخطبتي
احنا عادي يقدر يخطب والليلة اللي بعدها يدخل بعروسه
البنات ضحكوا من كلام لمى اللي حسوها متنرفزة بجد من الموضوع
كانت الحفلة تجمع اصحاب ناصر المدرسين وصاحبه عبدالعزيز اخو لمى وجيرانهم واخوال ديمه كلهم اللي جوا من الطايف عشانها وخالتها فادية ام عزام وجراح
وهدى وأخواتها وسلوى زوجة اخوها وأهل لمى امها وأخواتها يعني جماعتهم ومعارفهم
كانت لابسه فستان قصير وواسع من تحت معطي منظر ولا اروع على ساقين مزينه بخيوط الكعب الفوشي الممتده عليها ..لون الفستان فوشي وداخله معاه الوان الموف كان غاية في النعومة والبساطه
بدون اكمام يمسكه خيوط حول رقبتها الباسقه وشعرها مسدول على ظهرها بحيث يغطي عري اكتافها .. وحاطة مكياج ناعم درجات الفوشي الفاتح وكحل داخل عيونها معطيها لمعان ونظرة فاتنه ورموشها ملفته بشكل آسر بعد ماحطت عليها مسكرة حتى تبين طولها وكثافتها .. وحاطة روج فوشي مناسب للمكياج والفستان .. كان شكلها عموما يسر الناظرين ويأسر كل من حظر
اقتربت جارتهم ام سعيد من ام لمى اللي تذكر الله عليها وعلى البنات كل ماشافت عيون احد من الحريم عليهن
- صح انكم ماخذين ديمه لولدكم راكان
- ه من قاله
- سمعته
- والله اني بغيتها بس كلمتها لمى قالت ان كل اخوان لمى حسبة اخوانها وبعدها مافتحنا السيرة
- تبارك الله عليها الله يرزقكم ويرزقها
- اللهم آمين
في ركن ثاني كانت خالتها فادية اللي تكبر ديمه بسبع سنوات فقط نادتها وسلمت عليها بحرارة واعطتها الهدية وكانت عبارة عن عقد مرصع بالألماس آسر لبستع اياها ودموع فادية ماخذه مجراها
ديمه اللي عرفت ليه الدموع وخانتها عبرتها اللي حاولت تمسكها
- خالتي الله يخليك لاتنكدين علي
- كان حلمها اليوم هذا اللي يرحمها
- خالتي ترى من كم يوم احاول مااجيب سيرتها ولا حتى افكر فيها الله يخليك لاتنغصين علي ماابغى ابكي في ليلة زي هذي
- سامحيني ديوم امي كانت تحبك لدرجة انها اشترت لك هدية من الحين وترى باقي هدايا كثيرة عندي بس كل وحده بوقتها
ديمة الله بكت من قلب وصارت دموعها سيل جارف جاري وعيونها نبع لاينضب ولا يجف
آه ياجدتي رحتي وخليتيني
آه ليتك الحين معاي
ليه تعذبيني بتصرفاتك انا مو ناقصه ياربي
ليه ياخالتي تجيبين سيرتها الليلة تعرفين مااقاوم
قطع عليهم اللقاء الحميمي بذكرى جدتها عايشة ام خالها ناصر واللي ربت امها لين تزوجت وماتت امها على يدها ثم صارت ام لديمه الين اخذ الرحمن روحها بعد ماهاجمها المرض فجأة لم يمهلها اسبوع واحد الا قضى عليها بفاجعة للجميع بدءاً بعيالها محمد وناصر وماجد وسامي
- هلا خالي
- هلا بحبيبة خالها
وبعد لحظة صمت استشف من صوتها ان فيه دموع وحزن
- اطلعي لي عند الباب بسرعه ابيك لاتتأخرين ماابي انتظر اوكي ..؟
- اوكي
طلعت وراحت فادية معاها
- افا دموع في يوم زي هذا
- شوف هدية جدتي لي
بنظرة حانية من ناصر الأب وناصر الأم وناصر الأخ وناصر الانسان وناصر الخال اللي اخذها من لوعة الدنيا وقسوة جميلة زوجة ابوها وعصاها وحرمانها وعصبيتها وصراخها عليها وهي طفلة ماتجاوزت الخمس سنين ..!
طيب هذا تستاهل عليها دعوة ونفرح ونرمي الحزن
صدقيني ياديوم لو امي الله يغمد روحها الجنه كانت تدري انها بتنغص عليك ما اهدت لك ولافكرت تكدر عليك لاتخيبين آمالها
افرحي واعتبريها فرحانة لك
شفتي حتى بقبرها فرحانه
ويبي يغير الجو عليهم
- اقول فادية ارسلتها لك مع مين
- بسم الله علينا اش ارسلتها قبل ماتموت الله يرحمها خلتها عندي مع اغراض ثانية
- ( بابتسامه ) اقول بس علميني من اللي مرسلته عليك ابقوله يعلمها ان ديمه مزعجتني كل شوي تبكي عليها خليها تجي تسنعها
- بسم الله علي اش قاعد تقول انت ( وتضرب على طتفيها اليمين وبيدها اليسار ) احس جسمي يقشعر منك
- ه فادية سوي مكياج ديوم احسها بتخرع اللي جوا اذا دخلت عليهم
ضحكوا لاسلوب ناصر المرح ودخلوا
آه ياجدتي عايشة
رغم ان امي بنت ضرتك اللي تزوجها جدي عليك من سوريا وطلقها اول ماجابت امي ومارضى يخليها تاخذ بنتها الا انك اخذتيها بنتك ورضعتيها حليبك مع خالي ناصر
آخ ياجدتي عايشة تركتني بعز حاجتي لك
الله يرحمك رحمة واسعه ويجعل مثواك الجنة وقبرك روضة من رياض الجنه
زبطت مكياجها ورجعت للبنات بروح اخرى تحمل اثارة الذكريات وتحريكها من مكمنها قلبها المفعم بالحزن على جدتها اللي مامر على وفاتها سته شهور يكاد يحيل هذه الليلة الى مأسة كليلة عزاءها
دخلت لمى وهي تناظر بوجا المرتبك وعيونها الذبلانه
- يووه ياديمه حتى الليلة بكيتي
- هدية جدتي علي
كانت اسوارة من الذهب عيار واحد وعشرين من النوع الثقيل والغالي
- الله يرحمها .. ماادري اش اقولك الا ادعي لها
- ( وبمحاولة لكبت عبرتها ) الله يرحمها
- عدت الليلة على خير البنات رقصوا ماعدا ديمه اللي ماتحب الرقص ولا تعرف اصلا
رجعوا للبيت وكانت تنتظر متى تدخل غرفتها لتختلي بنفسها وتترك سيل الدموع ياخذ مجراه دون نظرات العيون اللي تحاصرها وتحاول تحد من انكفاءها
اول ماشافت سريرها رمت بجسدها عليه
بكت شهيقها يعلو وصدرها يرتفع ويرتخي ذكرياتها مع جدتها كانت كفيلة انها تجعل الدمع مدرار والقلب جاثم عليه الهم كالجبل
هلا وغلا بزينة البنات تعالي فحجري يمه .. والله ماتنامين الا بحجري
جدتي اموت على ريحة غرفتك احسني انتعش فيها
- وانا اذا حطيتك بحجري اشم ريحة بنتي نور .. اشوف العافية لياشفتك الله لايخليني منك
ديمة امانتكم لاتجبرونها على شي ماتبيه
يامحمد ترى انت بالذات مالك دخل في الديم
سمعت يناصر
امانتكم ديمه ياماجد
ياسامي ديمة ياوليدي امانتكم لاتقهرونا ولاتخلون لها دمعة تنزل
ديمة تراها قطعة من قلبي لاتقهرونها
وانتبهوا لاختكم فادية حبيبة امها
كانت من آخر وصاياها
آه يارمز الحنان والعطاء .. آه ياقوتي وضعفي
سمعت الفجر يأذن وتذكرت الرحمن الرحيم الحي الذي لايموت
اشهد الا اله الا الله وأشهد ان محمداً رسول الله
توضت وصلت وبدلت ونامت بعد ليلة امتزجت بالفرح واللقاءات الحميمة ثم بتيارات الحزن العاصفة من عمق الذاكرة بعبق سيرة القلب الكبير رحمها الله
الموضوع الاصلي
من روعة الكون