--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهد لهم الطريق إلى قلبك ....
و تفتح لهم خزائن مشاعرك ...
و تجعلهم الوحى لنزف قلمك ....
تسكنهم حناياك ... و تهب لهم جوارحك ....
و فجأة بلا مقدمات يرحلون ....
و لا تعرف أسباب غيابهم ...
وحينما يعييك البحث و تجدهم ...
تسألهم لماذا ... و قبل ان تكمل السؤال ....
تأتى الجملة القاتلة ....
لحظة .. لحظة ... من أعطاك الحق ؟
حملتك وهناً على وهن .. ووضعتك بألم ....
تسهر على راحتك ... تبيع راحتها وتشترى راحتك ....
تفنى من أجلك زهرة شبابها ..... وحين تخطئ ....
وتأتى أمك لتحاسبك ..... تقول لها بتجبر ....
لحظة .. لحظة ... من أعطاكِ الحق ؟
هو صديق طفولتك .... و رفيق عمرك ....
كاتم أسرارك ... وناصحك الأمين .....
تستمع له طالما جاءت كلماته على هواك ...
وحين يخالفك ... تنقلب عليه .... و تقول له فى غرور
لحظة .. لحظة ... من أعطاك الحق ؟
زوجته و أم أبنائه ... حافظة شرفه ....
وحاملة إسمه ..... مديرة منزله ومدبرة شئونه
وشئون أسرتهما .... مسالمة ....
إذا تأخر يوماً أو حدث له أمراً وتساءلت للإطمئنان وليس للتدخل فاجأها بتلك الصاعقة
لحظة .. لحظة ... من أعطاكِ الحق ؟
يعلمك ... و يأخذ من وقته لك ....
ويريدك أن تصبح رجل ذو شأن بالمجتمع ...
يأخذ من علمه ليعطيك .... وإذا رآك تميل عن الطريق القويم .....
يعنفك ليقومك .... فإذا بك بكل نكران للجميل تقول له ....
لحظة .. لحظة ... من أعطاك الحق ؟
امثلة كثيرة من الحياة
نجد أناس عنوانهم عدم الوفاء .... ونكران الجميل
لا يتسائلوا عن واجباتنا عليهم مثلما أخذوا حقوقهم منا
بكل تكبر وتمرد و غرور ولا مبالاة يتسائلون كالبلهاء ...
من اعطاكم الحق ؟
أى حق يتسائلون عنه ...
ونحن قد أعطيناهم كل ما علينا من واجبات
و حين جئنا لنأخذ حقنا من اجل مصلحتهم
يتسائلون من أعطانا الحق
أليس أمر يدعو للسخرية فى زمان تبدلت فيه القيم و تهدمت فيه الموازين ....!!!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون