كان يحبها بجنون..وكان يسعدها هذا الجنون..لم تغضبه يوماً ولم تنهره..ولم تجرحة..
لكنها بغرور الانثى كانت تمارس عليه دور الاميرة على عاشقها..
كان مع اشراقة كل شمس يحمل لها باقة من الورد وبطاقة كتب عليها جملة أحبك بقوة الشمس..
ومع مغيب كل شمس يحمل لها باقة ورد اخرى وبطاقة كتب عليها "افتقدك كما يفتقد المساء دفئ المشاعر"
وقبل ان تاوى الى فراشها ..وتسافر الى عالم الاحلام يا تيها صوته بالهاتف هامساً "اتمنى لك احلام جملية بجمال حبي لك"..
وفى الصباح تستيقظ على صوته العاشق هامساً فى اذنها "هيا استقيظي شمس حياتي"
كانت تملا قلبه كالدم..
وكان يملا حياتها كالهواء..
راها يوماً مع اخر..فانسحب من آمالها بهدوء من دون ان يتلفظ بكلمة تجرحها..ومن دون ان تلاحظ هى دموعه التى ملات عيناه..عيناه اللتان ما احبتاه احداً كما احبتاها..
وتغيب الشمس فى ذلك اليوم وياتي المساء خالي اليدين من وروده..
وتاوى الى فراشها باكراً بانتظار صوته..لكن صمت الهاتف يمزقها...كلمات كثيرة لو جاءها صوته لنثرتها همساً فى اذنيه..
ستعتذر اليه وتخبره انها لم تحب رجلاً سوته..ستقول ..وتقول..لكن صوته لم ياتى..
ويمضى الليل من دون صوته ثقيلاً وتغمض عينها بعد ان اتخذت قرار الاستقياظ باكراً والذهاب اليه بباقة ورد ..وبطاقة صغيرة ستكتب عليها جملة اعتاد هوان يكتبها لها "أحبك بقوة الشمس"
وعندها سيغفر لها قلبه الكبير كل شي..
وفى الصباح الباكر..وبينما هى تقف امام المراة بكامل زينتها استعداداً للقائه جاءها الهاتف بناء موته...بكتة كثيراً ورغم السنوات مازالت تبكيه..
ترى ...
اهو الحب الذى لا يموت..ام انه وخز الضمير الذى يفسد علينا اجمل اللحظات..
جريح الصمت
الموضوع الاصلي
من روعة الكون