مصطفى الآغا: لاموني على سامي؟؟؟؟
1 سبتمبر 2007:
مصطفى الآغا
شئنا أم ابينا فسامي الجابر نجم كبير ( حقيقيا كان أو ورقيا كما وصفه بعض الكارهين) ولكنه يبقى نجما يصنع الحدث إن أراد وهو أراد أن يختم حياته الرياضية بلقاء تلفزيوني يشكر فيه من وقف ضده قبل أن يشكر من وقفوا معه ... لقاء يوضح فيه أسباب إعتزاله الذي لم أفهم ( كيف رآه البعض مفاجئا ) وقد وجدته شخصيا متأخرا بعض الشئ .....
الغريب أنني وجدت نفسي للحظات في دائرة الإتهام حينا ودائرة المنافقين المجاملين المطبلين المزمرين الحاقدين على الآخرين في حين آخر ....
مفجعة هي التعابير التي نسمعها أحيانا فمن المنتقدين للقائي مع سامي في صدى الملاعب من يتهمني بمنح الرجل أكثر ما يستحق ولهؤلاء أقول ألا يستحق قائد الهلال والسعودية ومن شارك في أربعة كؤوس للعالم نصف ساعة ليودع فيها كرة القدم بعد عشرين عاما من العطاء؟؟؟ وكيف يرى البعض في لقائنا مع سامي إنتقاصا من حقوق الآخرين ... أليس الآخرون في مجال مقارنة ومقاربة بين بعضهم البعض والإنجازات هي التي تتكلم؟؟
ثم لم أفهم لماذا يلومني البعض على ( اللين في الإسئلة ) مع سامي وكأن المطلوب مني مواجهة نارية إستفز فيها اللاعب وجماهيره ورئيس ناديه وأحول الوداع إلى معركة كلامية وتصفية حسابات ؟؟؟ ومن قال بإن الإستفزاز أمر صعب في عالم التلفزيون ؟؟؟
الأستفزاز ياسادة هو أسهل شئ في عالم البرامج التي تبحث عن الإثارة الرخيصة أو ( المدروسة ) ولكن تكوين شخصيتي ومحتوى صدى الملاعب وخصوصية المناسبة وحالة الرجل النفسية لا يتناسبون مع هذا الطلب ....
البعض أراد أن يصفي حساباته مع سامي في تلك الليلة بدءا بإتهامه لتمثيل ضربات الجزاء مرورا بوصفه ملك السنترة إلى قصة الإعتزال ووجوده على دكة الإحتياط لسنتين إلى موضوع سوء الفهم مع الأمير محمد بن فيصل إلى مقارنته بماجد عبدالله وكيف أنه ( لايستحقها ) حتى وصل بعض ( السخفاء ) للطلب مني أن أسال سامي أن كان إعتزاله الكرة بسبب نجاحات ياسر القحطاني أو غيرة منه؟؟؟
هذه هي نوعية الأسئلة التي كان البعض يتمنى مني أن أسلها لرجل يودع عشقا عمره أكثر من عشرين عاما .. رجل نفرت الدمعة من عينيه وهو يتحدث عن ناديه الذي عشقه حتى الثمالة وعن الجماهير التي غمرته بالحب فبادلها مثله فكانت إشارة رائعة منه للمشرفين على منتداه على الإنترنت .. وكم كانت كلماته جد ( نموذجية حتى ولو لم يبلع صدقها البعض ) تجاه رئيس ناديه الذي حمله البعض الكثير وزر رحيل سامي عن الكرة وكم كان سامي ذكيا عندما قال بأن من سيحمل الرقم 9 سيكون إبنه عبدالله ليهرب من إحراج بتسمية أي شخص قد يثير الجدل ....
الرجل رحل ووضع نفسه ومستقبله بتصرف الهلال فهل تستمر عملية النتف بريشه وإلى متى ؟؟ وإن كان البعض تجاهل إعلان إعتزال حمزة إدريس أو لم يتعامل معه الإعلام كما يجب فهذا ليس ذنب سامي بل ذنب الإعلام .. أي ذنبنا نحن وليس هو ....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون