فاجأتني فعلا بما تشعر!!
احبتي خاطرتي هذه تبدأ بمقدمة
ربما تستغربون العنوان ولكن
هذه الحقيقة .
وإذ بي أمشي في قارعة الطريق
والزكام هالكني من شدت البرد والثلج
تكاد عظامي تتكسر
تعثرت في الطريق من ذاك الحجر الذي زاد أوجاعا فوق اوجاعي
أخ منك يا أيها الحجر
أريد نارا اتدفأ اريد مكانا يأويني من هذا البرد وقعت عيني على ذاك البيت المظلم
الذي لاتوجد فيه سوى غرفة واحده مضيئة
أريد انا أقترب من البيت لعلي أدفا
او
أحس بالدفء فقط
ياله من شعور قاسي وجسمي بارد كالثلج كالصخر المتجمدوالطريق خالية جدا ً
لا يوجد الا انا وقطة مسكينة
تقربت الي لتحتمي بمعطفي الهزيل الذي لا يقوي على البرد
فقد رمت بها وبي الاقدار الى هنا
إقتربي الى ايتها القطة فما زال هناك رحمة ما يزال هناك من يحس ويشعر
تعالي عزيزتي وإقتربي الى حضني لعلي أدفيك
عم الصمت المكان وتوقف سقوط الثلجوإذ بي أسمع تلك الموسيقى
التي قرصت وجداني وفزت روحي كأنها إستيقظت من منامها
وإذ بي اغني مع تلك الموسيقى
من دون شعور مني
.....................
.....................
.....................
توقفت الموسقى حيناً
وإذ بالنافذة تفتح
وتلك الفتاة الحسناء
تنظر الي ولقطتي المسكينه
وبنظره غريبة
ما هذه الرأفة والمودة التي بينهم
كيف إجتمعو في هذا البرد ؟؟
كيف تقاسمو الدفء ؟؟
فقالت: اذا سمحت
فنظرت اليها متعجبا هاربا من المكان
قالت :أهي قطتك قلت لا
قالت :اين وجدتها فقلت هنا في الطريق
قالت: ما أجملها من قطة
فضحكْت ضحكةً ساخرة هادئة لا أدري مالذي تعنيه في قولها
فقالت: لا أقصد الجمال الخارجي
هناك جمالا اخر
فقلت لها : بعد برة من الصمت شكرا
وانا ممسكا بالقطة في أحضاني لا أريد الفكاك منها
فمضيت انا وقطتي تاركا الفتاة وأدركت ما تعني ماهو الجمال الذي تقصده
انه الوفاء والاخلاص
رغم الظروف والعواصف والثلوج
ورغم الاختلاف الشاسع في شكلي وشكلها
فقد جمعتنا قلوب لا تنفصل عن بعضها
لنمضي يا قطتي الى عالم
بلا زيف ولا تدنيس للمشاعر
الى عالم الانسانية
والاحاسيس الصادقة
وتحركت اثنائها ريشتي
قائلا:
ابحث عن المفقود
يا ترى ماهو المفقود ؟؟
منذ الصباح والبرد يقشعر منه البدن
اين انت يا مفقود
فطال انتظاري هنا في الدفء
لا أريد ذلك الدفء طالما انا افتقدك
لتأتي وتبهج الازهار بك
لتأتي وتنير الاضواء بقدومك
لتأتي وترسم على وجهي الابتسامة
وعلى قلبي المحبة المجابة
آآآآآآخ اين انت يا ايها الجبار في وفائك
سأمضى في هذا الطقس ولا أأبه لشيء
وسانطلق الى ما لا نهاية
فقط .....
لاشاهدك وسأبحث في كل مكان وفي كل شق
وفي كل حفرة وأصرخ مناديا عليك
لا أحد هنا حولي فقط الطيور
والاشجار والثلج بدا يتساقط ولكن
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا
لن استسلم أبدا طالما الشمس تشرق والقمر يظهر
اوووووووووووه ما هذا !!!!!!
اهذا انسان يمشي هنا يا ترى ما به
لقد نسيت اني لست وحدي هنا في هذا العالم المظلم
فهناك أناس مثلي
ولكن أبحث عنهم وعندما أجدهم لا أجدهم
نعم لا أجدهم طالما أحتجت اليهم لمسح دموعي
ولدفء جسمي بحنانهم
لا أأبه لهم
فعلا لا أكترث لامرهم
ولكن ارادتي أقوى من هذاالعالم كله
وأكبر من أي شيء خلقه الخالق
لا يهمني الطقس وما سوف يصيبني من أوجاع
لا يهمني ان اضيع في الطرقات المغطاة بالثلج
فانا قد ضعت وتهت من زمن بعيد
في طرق الضياع والوفاء المزيف
الثلج الثلج الثلج
الثلج يمتلك الصفاء والنقاء
ويبقى في صفائه في كل الاحوال
في برد وفي حر
أيا ترى أنا خياليّ لدرجة الجنون؟
فكدت ان اصل فعلا
الى الجنون من هول ما اراه
هل سأستمر في الحياة بصفات الجنون هذه ؟
ربما نعم وربما لا
أيا ترى ان هذه حكمة من الخالق في تشتيت الناس المخلصة ؟
.................................. لست أدري
الذي يهمني فقط شيء واحد
شيء واحد لاغيره
وهو
ذلك المفقود في صفاته الساحرة
((كالثلج))
رغم ما يعتريه من ظروف طبيعية فإنه يبقى كما هو
اذا احترق بالنار يصبح ماء يطفي النار
فأنا ما زلت أبحث عن ذلك الشخص الذي يشابه الثلج
وسوف أجده نعم سوف اجده طالما قلبي ينبض
وروحي تنادى بإسمه وسط الريح والعاصفة
وإحساسي المندمج معه
انتهى هذا البرد وبدأت الشمس في الشروق
وبدأ الثلج يذوب ويمشي الى الامام كاطفل الذي يحبو
وبدأ الربيع يطلق نسائمة والعصافير تطير في السماء
وبدأت الازهار بالتفتح ولكن لن اجد الثلج بعد الان
فالان سأبحث عن القلب الذي يشبه الثلج
في صفائه ووفائه
لكم ودي أحبتي وأتمنى أن تجدوا ذوو القلوب الثلجية
عازفـ إحساسـ
الموضوع الاصلي
من روعة الكون