كوني مستمعة جيدة..............

كل إنسان على سطح الأرض يحتاج إلى من يستمع إليه ويفهمه. وحاجة الإنسان إلى الفهم روحيا كحاجة الإنسان إلى الهواء فسيولوجيا.


ومثل من لايجد من يفهمه كمثل من لا يجد الهواء. ولو ان إنسانا في أعماق البحر يبحث عن الهواء ثم أعطيته ذهبا او ماء أو طعاما فماذا سيفعل؟
هل سيأخذ ماتقدم له؟لن يفعل، لأن مايحتاج إليه الآن هو الهواء، والهواء فقط.


كذلك من لا يجد من يفهمه يظل يبحث عمن يفهمه، ربما زوجة اخرى أو علاقة عاطفية أو صورا أو غير ذلك.


وقد تسمعين ان بعض السيدات يقلن:"أنا لم أفهمه حتى الآن". والسؤال : إذا ماذا كنت تفعلين كل هذه الأيام، أو ربما السنوات؟
ومتى إن شالله ستقررين فهمه؟


إن السبب في أنها لم تفهمه حتى الآن أنها في الحقيقة لا تستمع إليه.


إن السماع والانتباه واجب، ولا ينجح من لا يستمع وبإنصات ، وليس من الأدب أن يتحدث الزوج في امر مهم أو حتى غير مهم
ثم يجد الزوجة تسرح أو تحدث آخرين أو تقرا كتابا أو تنشغل بغيره مادام طلب منها الإنتباه إلا بعد أن تستأذنه.

كأن تستأذنه في تأجيل الحديث لتعبها أو انشغالها. ويجب عليها إن أستأذنته أن تسأله عن الموضوع نفسه بعد تفرغها أو راحتها.


وكل زوجة لاتستمع جيدا إلى زوجها فسوف تدفع ثمن ذلك متاعب آجلا أو عاجلا.


تعلُم الاستماع فن. تعلميه حتى يبفى لك زوجك إلى الأبد.


إذا دخل فأسأليه عن عمله واسأليه عن اهتماماته وطموحاته،اسأليه:"ماالذي تتمنى تحقيقه؟"..."كيف كان عملك؟".."ايش اللي تتمنى تفعله"؟..


في استطلاعات أعدت عما يجذب الزوجات الى الأزواج، صرح الكثير من الأزواج بأنه اهتمام الزوجات بعملهم وطموحاتهم.

لكن انتبهي من الإكثار من الاسئلة،إذا تجاوب استمري معه حتى ينتهي من حديثه، إذا لم يتجاوب توقفي عن الاسئلة فقد يكون متعبا أو لا يود
التحدث الآن أو مشغولا في أمر ما.


ملاحظة..عملية الاستماع والانصات لا تنطبق فقط على النساء وانما للجميع ،ولا تنطبق فقط للانصات للزوج او الزوجة وانما لأي شخص يتحدث اليك أو يبوح لك بشيء ما في نفسه لأنه ليس من اللائق ان يتحدث إليك شخص وانت لا تعيره اهتماما .

ولكم مني جزيل الشكر

وان شالله الموضوع ينال اعجابكم

الموضوع الاصلي  من روعة الكون