نفس عميق ... زفير شديد
تنهدات شديده من بين اضلاعها عبرات ساكبه
تحمل ذكريات مؤلمه
صياح وعويل ،، وويلات وثبور
طــــــــــفـــــــــلـــــــــة بـــــــــريـــــــــئـــــــــه
بعمر الزهور فقدت أغلى أحساسات ومشاعر الدنيا كلها
فقدت اعظم ما يحلم به الأطفال وينعم به
فقدت دفئ الأبوه وحنان الأمومه
نظرت إلي نظرة المسكينة الكسيره وهي كذلك
و أشارت إليّ بأن تقدم نحوي
فأتيتها وهمست بإذني وقالت :
بـــــــــــــــــا بـــــــــــــــــا
آآآآ ه ثم آآآآ ه
كم هي كبيرة عليّ هذه الكلمه وكم حملها ثقيل على كاهلي
* * * * * *
فأسرجت جواد النخوة وأمتطيته ووضعت يدي على رأسها ومسحت مسح الحليم
على اليتيم
ومددت يدي إليها ومدت يداها الناعمتين البريئتين
واردفتها معي لننطلق !!!!
يا ترى إلى أين سننطلق ؟؟؟
وما هي وجهتنا ؟؟؟
وابحرت في بحر عميق من الأفكار
كيف اخلص هذه اليتيمه من محنتها ؟؟
و و و و
وتساؤلات كثيره لم أجد لها جواب إلا عندما تذكرت أن هناك واحة غناء
جميله ماؤها عذب وظلالها طويل جدا قد مررت بها في عهد من الزمن قد مضى .
وسرت با تجاه تلك الواحه
لأضع اليتيمة هناك لتسير في انحاء الواحه فتستظل بظلال نخيلها و تشرب من عذب ماءها
فلما دخلنا إلى الواحه
باب الواحة الغناء ... (الرجاء الدخول من هنا حتى يفهم الموضوع)
فككت يدي من يدها لأجعلها تسير في هذه الواحه كيفما شاءت وأينما شاءت
وعيناي ترقبها
ثم رأيتها قد استلقت على أرض الواحه ورأيت عيناها تغفيان وقد غلبها النعاس وغطت في نومة هادئة عميقه
وكأني أرى أحلامها السعيده قد بانت على محياها
ومن هنا قد نقلتُ اليتيمه نقلتاً نوعيه إلى حياة جديده
عندما كانت يتيمه فهي الان تعيش بسعادة كبيره
كأنها باحضان أبويها
تلتمس من الأب الدفئ و تتغطى من أمها الحنان
الموضوع الاصلي
من روعة الكون