بسم الله الرحمن الرحيم
مادري وش اللي مفروض اكتبه بس انا عندي قصتي هذي اللي صارت وياي مو مضحكة بالشكل اللي يفطس بس لها عندي لذة ..... يوم توصلون للنهاية بتفهمون ......
طبعا ما تدرون وش السالفة اللي صارت بس مادري كيف احكي اللي صار وياي ....
الحكاية كالتالي ......
الزمان صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر ...
المكان: الطريق الصحراوي بين القاهرة و الأسكندرية ...... اتجاهي للقاهرة
السبب: ربعاني جابر و محمد و طلال توهم خلصو عمرتهم و ردو لمصر ترا خلاص الجامعة بعد اسبوع و نصف بس كنت
المهم وصلت لهم الساعة 11 و نصف و 5 دقايق و كانو وصلو من أكثر من ساعة أصلا بس ترا في وقت عندهم داخل ( جوازات, تفتيش, و شنط ) المهم خلصو و قلتلهم يوعان و بعدني ما تريقت ... قالو ايه والله ولا احنا بعد قلتلهم بقلبي ويحكم يا اولاد الخراطة .... يحسبوني ما سافرت قبل ؟؟؟ ولا ترا الشركات منعت الأكل بالطيارة ؟؟؟؟
المهم راسي كان يعورني من قلة النوم ... و الجوع و نقص السكر بالدم .... خذيتهم و طلعنا على مطعم بمنطقة المهندسين في شارع جامعة الدول العربية ..... اسمه "" نعمة "" .... قلنا والله نعمة من الله ه .......
المهم دخلنا و انا ابي اكل المطعم بالعمال بعد من جوعي ...... و .....
الجرسون : اهلا يا باشا ,اهلا يا بيه, حمدالله على السلامة , منورين مصر والله
أنا: خلاص ليش ما يحطونك بالمطار احسن !!.. اخوي نبي ناكل مو ترحيب .....
ضحك و قال : امرك يا باشا انت تؤمر بس قوللي عاوز ايه بس و انا اجيبو.
قلتله : هذا الكلام العدل ...
بعدين نظرت بالمنيو ابي الاقي شي اعرفه .... اخيرا لقيت بيض مقلي الحمدلله و طلبت فلافل ( طعمية ) وياها و عصير مانجو.
المهم قعدت اتسولف ويا ربعي و نتكلم بعدين انا نظرت في الساعة بدون وعي و ناسي تماما اننا بمطعم و ننتظر اكل لقيت انا صارلنا 45 دقيقة ننتظر ... ناديت الجرسون: يا ابو الشباب وين الاكل الله يهداك ساعة الا ربع ؟؟؟
الجرسون: ( فجأة ) أكل البشوات اهو اتفضلو ... <<<<<< ترا لازم ننادي الأكل مرتين مرة لنطلب و مرة لناكل
ما علينا , اتريقنا و مشينا, جابر قال شباب والله مشتاق لليل مصر ليش ما نقضي الليلة و بعدين باكر الصباح بنرد الاسكندرية انا سمعت الكلام و نزل كالصاعقة على راسي ...( يا اولاد الكلاب ) ما نمت صارلي يومين و نص و تبون تسهرون بعد ؟؟؟؟؟
و الألعن ان الباقي عجبتهم الفكرة ولا كأن في واحد وياهم ( أي والله صح انا مجرد دريول عندهم ) (دريول=سائق) ترا والله كله طاح على راسهم في الأخير .... اضطريت اني اسكت ترا ما نبي زعل من اولها و الشباب شكلهم كان عندهم خنقة و كبت و فراغ و يبون ينفجرون مو بس يرفهون عن نفسهم, قلت يللا ما علينا و هم كل شوي مالهم سالفة غير : منصوري خلنا نروح هناك , منصوري وقف هنا, منصوري منصوري تعال نروح هالمكان ...... جرررررررررررر و انا خلاص ترا والله عيوني سكرت من كثر الأرهاق ...
و الله يحرق المنصوري و اللي جابه بعد
المهم الليلة خلصت و الساعة 5 الصبح كان الفجر يأذن قالو نصلي ... بعد ما خلصو صلاتهم الشمس بدأت تتلحلح في الأفق البعيد و الليل الكحلي بدأ يتحول للأزرق الغامق اللي يتحول للفاتح اللي يشوبه بعض البرتقالي الخفيف معلنا عن ظهورها و انا صارلي اكثر من ثلاث ايام ما نمت فيهم الا خمس او ست ساعات من 72 ساعة ..... حسبنا الله و نعم الوكيل
ياللا كلها ساعتين و بكون نايم في بيتنا ....
ترجيتهم رجاااااء حاار ان واحد فيهم يخلي عنده شهامة و هو اللي يسوق لأني ممكن بعد شوي يصير لي انهيار عصبي أو شي من قلة النوم ... واحد يقول تعباااااااان و الثاني يقول لالا مو فايق و قبل ما أسأل الثالث لقيته يعطيني نظرة اللي معناها ( ما تفكر حتى انك تسألني ) ....
ما عليناااااااااااااااااااااااا اخخخخخخخخخخخخخخ
و طلعنا على الطرق البري ( الصحراوي ) .... انا شغلت أغاني و لقيتهم يروحون في النوم .... اخ يا اولاد الأفاعي اللعينة والله ما برحمهم الكلاب ... اقصى حد للسرعة على هذا الطريق 120 كيلو .... و لكن القوانين خلقت لتكسر طبعا و مني انا بالذات ( خاصة المرورية ) ه
العداد عندي وصل 150 و الطريق اصلا فاضي بهالوقت و مازال العداد يعد و يعد لأن الطرق بصراحة روعة و مستقيم و الشمس تطلع و المنظر يخلي الواحد في قمة المزاج الرايق بس انا ما كنت رايق ابدا 3 كلاب نايمين وانا السائق الخاص حقهم ..... و طلعت براسي خطة الانتقام لما شفت السيارات اللي بدأت تزداد على الطريق و الشباب الراااائع اللي يتجاوب معي .... ضغطت على دوراسة البنزين اكثر لقيت و صرت انا الشاب هذا نخرع الطريق باللي عليه و الناس كل شوي بيب بييييييب !!!!!!! و اللي يقول : الله يخرب بيوتكو يا مجانين .... هتموتونا الله يولع فيكو في جهنم الحمرا <<<<< كيف عرف ان جهنم حمرا ؟؟؟؟
و بدأت خطتي تأتي بمفعولها لما لقيت محمد فتح عيونه : منصوري اقولك العابك المجنونة هذي خلها و احنا مو بالسيارة الباقي طلال و جابر ثنيناتهم بعد قامو و قال منصوري الله يهداك سوق عدل أو خلني انا اسوق ......
انا سمعت هذي الكلمة ...... و ترددت في أعماقي ضحكة هولاكو يوم استولى على بغداد ه
قلت والله ؟؟؟ تبي تسوق انت ؟؟؟؟؟ ( وأنا انظرله و عيني مو على الطريق و سرعتي 230 كيلو ) لقيت في عينه نظر رعب و عينه على الطريق و علي ه
(( أوكيه )) طلعت مني الكلمة بلا أي مبالاة بس بداخلي كانت الضحكة تدوي و تدوي من لذة الانتصار .....
وقفت على اليمين ... بدلنا الأماكن .... فردت ظهر الكرسي و استرخيت استرخاءة اللي لو كان النوم بحر كان جف مني و اختفى ..... النووووم لذيذ
بس من تحت نظارتي لاحظت نظرة
نظرة غريبة ... و لها معنى
صاحبنا محمد ..... مادري بس احسه خلاص فهم اللي كنت ابيه و صار و بارادته هو بعد تراه هو اللي طلب مني انه يسوق صح ولا غلطان ؟؟؟؟؟
ترا ما خلصت الحكاية
يتبع .........
!!!!!!!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون