طالب الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني " علماء الدين في الداخل والخارج بإصدارهم الفتاوى السياسية التي تعطي شرعية للاقتتال وتصنف...هذا شهيد للجنة وذاك للنار بدلاً من الدعوة لتوحيد الفتوى بتحريم الاقتتال الداخلي وتوجيه البنادق ضد الاحتلال والوقوف إلى جانب شعبنا والعمل على فك الحصار عنه.
كما انتقد الشيخ طنبورة في بيان وزع لوسائل الإعلام المحلية " استمرار الاقتتال بين حماس وفتح وذلك رغم النداءات بوقف إطلاق النار مؤكدا صراعهم على سلطة وهمية فهي سلطة حكم ذاتي وليست دولة مستقلة فما زال الاحتلال هو الاحتلال رغم مرور 59 عاما على ذكرى النكبة وما زال يواصل الاحتلال اساليبة القمعية من قتل وقصف وتدمير وتشريد وهدم للبيوت واعتقال وتوسيع للاستيطان وسفك للدماء أمام مرأى ومسمع من العالم بأسرة .
وأوضح الشيخ طنبورة " أن الاحتلال انسحب من قطاع غزة وهو يجر خلفه الخيبة والهزيمة من شدة ثبات شعبنا الفلسطيني المسلم المرابط على ارض الإسراء والمعراج وقد راهن الاحتلال كثيرا على إشعال الحرب الأهلية بين فصائل العمل الوطني والإسلامي ولم يفلح , ولكن في هذه الأيام ظن العدو بان الحرب الأهلية قد بدأت ولكن سرعان ما تمت السيطرة على الوضع وأعلن عن وقف أطلاق النار ولكن لم يروق ذلك للاحتلال فاخذ يصعد بالقصف الصاروخي المتواصل حتى يؤزم الأمور , ولكن بفضل الله تعالى ورعايته وعدم تخليه عن شعب فلسطين المجاهد المرابط فقد رد الله كيدهم في نحورهم وجعل الضربات الصهيونية توحد شعبنا لتوجيه بنادقهم نحو المحتل وتحويل بوصلة الصراع من صراع داخلي إلى صراع مع المحتل .
وأكد الشيخ طنبورة بان الاقتتال الداخلي في فلسطين يقتل أمل الأمة جمعاء التي تنظر إلى فلسطين نظرة العزة والفخار بشعب الرباط الشعب المجاهد المرابط المتمسك بأرضة رغم مرور 59 عاما من النكبة وما زال محافظا على الأمانة وفي خط المواجهة الدفاع الأول عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك رغم كل الجراح والصعاب والحصار .
كما انتقد الشيخ طنبورة " إصدار علماء الدين داخل وخارج فلسطين للعديد من الفتاوى السياسية التي تهيج الاقتتال وتصنف القتلى هذا شهيد للجنة وذاك للنار بدلا من تحريمهم للاقتتال مؤكدا عليهم ان الدعوة لتوجية كافة بنادق الفصائل الوطنية والإسلامية ضد الاحتلال الذي لا يرحم طفلا ولا شيخا او امرأة حتى الشجر والحجر الذي يسبح لله الواحد القهار لم يسلم من شرهم وليس للاقتتال .
وأعرب عن استنكاره الشديد للاشتباكات التي حدثت في عدد من مساجد قطاع غزة بين المصلين وطردهم لبعض الخطباء الذين كانوا يدعون لمواصلة العدوان الداخلي وإشعال الفتنة مما أدى إلى مغادرة مئات المصلين للمساجد وعدم صلاة الجمعة .
وأكد بأن منتسبين الأجهزة الأمنية ومنتسبين الفصائل الفلسطينية هم إخواننا وأشقاؤنا وهم مسلمين وليسوا بالكفار وهم يتمثلون لتعليمات مسئوليهم لتوجيه بنادقهم إلى صدور أبناء شعبهم ليس عن قناعة وإنما الغالبية منهم خوفاً من طردهم من وظائفهم لان الآلاف منهم قد انتسبوا للعمل في الأجهزة الأمنية والقوة التنفيذية نتيجة للفقر ولعدم وجود فرص عمل لهم بسبب الحصار الغاشم المفروض على شعبنا من قبل الاحتلال منذ ما يقارب من السنة والنصف .
وأشار الشيخ طنبورة بان السبب الرئيسي في الصراع الداخلي هو الاحتلال ، فالنفوس مكبوتة نتيجة الحصار والفقر الشديد وهي مهيأة للاشتعال في كل لحظة ، والمسئولون بكل أسف لم يقدروا تلك النفسيات المحبطة وأوضح الشيخ طنبورة " أن الأموال الضخمة التي تصرف للتزود بالأسلحة والذخيرة وتوجيا لصدور بعضهم البعض لو تم توزيعها على الفقراء والمساكين ولصرف مرتبات الموظفين لساد الاستقرار والمحبة والوئام بين أفراد الشعب وبين قيادته ،لذلك فالشعب الفلسطيني يعيش حالة من الذعر والإحباط لما يحدث له .
وأكد الشيخ طنبورة ان على علماء الأمة وخطباء المساجد ان يحثوا على الوحدة وعدم الاقتتال وان يكونوا مفاتيح خير مغاليق شر بدلاً من تشريع الاقتتال بشكل صريح وتصنيف القتلى هذا للجنة لأنه يدافع عن نفسه وذاك للنار لأنه معتدي ، فهذا حرام ، فهدم الكعبة حجر حجر أهون عند الله من قطرة دم مسلم مؤكدا ان الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها .
اردف الشيخ طنبورة قائلا أننا لم نتحرر بعد ولم تقام لنا دولة حتى نحاسب الخونة والمندسين والمعركة بيننا وبين الاحتلال مستمرة
كما دعا الشيخ طنبورة " إذاعاتنا المحلية وفضائياتنا العمل على تهدئة الأوضاع بدلا من توتير الأجواء وان ينقلوا الأحداث بكل أمانة وصدق وموضوعية والابتعاد عن نشر الأخبار التي من شأنها بث الفرقة وإشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد , فمعركتنا مع الاحتلال لم تنته .
وناشد الشيخ طنبورة " كافة زعماء العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره الوقوف الى جانب شعبنا المظلوم التي يتعرض ألان للقصف والقتل والتدمير على أيدي المحتل والعمل على وقف العدوان الظالم عنه وفك الحصار المفروض عليه حتى يعيش حياته أسوة بكل شعوب العالم فمن حق شعبنا أن يعيش بحرية ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
منقول من www.alamal-tv.ps
الموضوع الاصلي
من روعة الكون