الرفق والمرونة من أهم مرتكزات الحياة الزوجية السعيدة والناجحة، ولها تأثير السحر على العلاقة بين الأزواج.. فاحرصي سيدتي أن تملكي لساناً حلواً عذباً يدفع إلى النجاح والسعادة الزوجية، وابتعدي قدر ما تستطيعين عن الألفاظ المحبطة التي تثبط العزيمة وتجعل الحياة الزوجية تتراجع إلى الوراء.
كيف سيكون الحال إذا تفوهت الزوجة أمام زوجها بهذه العبارات المثبطة..؟ مثلا كعبارات من نوع: "أنا أسمع عن أزواج في قمة الروعة لم لا تكون كأحدهم ؟" أوعبارة "عش واقعك واترك الأوهام ودع المناصب العالية لأهلها"، أو"أف ..أف.. ما أكثر طلباتك إننا لا نشتهي ما تشتهيه، فلماذا ترغمنا على ما تحب؟ أنت أناني لا تفكر إلا في نفسك .. طماع .. بخيل ..مغرور.. متهور" ... . حتماً سوف يكون هناك مجال كبير لخلق المشاكل بينهما.
إليك بعضاً من العبارات المتميزة تحدثي بإحداها أو جميعها مع زوجك اليوم بصدق وإخلاص فقد تحيلين يومكما إلى جنة وسعادة تظلله بأكمله: (إنني فخورة وسعيدة لأنك زوجي)، فكل رجل يزهو بإطراء زوجته له. (حسن تعاملك مع الناس واحترامك لهم سيوصلك حتماً إلى أعلى الدرجات في عملك)، هذا التشجيع يدفعه لتحقيق النجاح بأقصى جهده. (أهناك شيء أستطيع أن أفعله لأجلك اليوم ؟!)، هذا الزوج الذي يشعر بكل هذا الاهتمام كل صباح قبل خروجه إلى العمل حتماً ستصبح زوجته شيئاً مهماً بالنسبة له. أنا أفتخر بمزاياك، فأنت طيب وخلوق وحكيم، (عددي صفاته الحسنة الحقيقية) وهذه مدعاة إلى الاحترام والاستقرار حتماً.
ولكن كيف سيكون الحال لو تعاملت مع زوجتك بهذه العبارات ؟ لا يعجبني ذوقك أو حاولي أن تلبسي مثل فلانة أو علانة. إنك لا تعرفين شيئاً عن أمور البيت لنسأل الخادمة، فهي التي تقوم بكل شئ، اللهم احفظ الخادمة (فلانة) أنا لا أقصر معكم، أوفر لكم كل ما تحتاجونه، أما أن أقعد معكم لأسامركم وتحدثوني وأحدثكم، فهذا أمر غير معقول. مللنا من الأطباق التي تعدينها ألا تتقنين شيئاً أفضل ؟... وغيرها من العبارات.
لكي تنعم بالمحبة والاستقرار والهدوء مع زوجتك .. حاول أن تستخدم عبارات أكثر تلطفاً وتهذيباً مع زوجتك وكما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)). رواه الترمذي وغيره. حدث زوجتك ببعض هذه العبارات المشجعة أو جميعها فقد ينقلب بؤس يومك إلى نعيم لا ينسى!.. فعبارات كـ "لك ذوق خاص في اختيار ملابسك يجعلني أشعر دائماً أنني أمام امرأة أنيقة ومتألقة. أنت إنسانة عظيمة .. تضحين بالكثير من وقتك لأجل راحتي وأولادي.
رجوعي بعد انتهاء العمل متعة، فأنا أتشوق للعودة إلى البيت لأنني أعلم أن هناك امرأة جميلة تنتظرني بفارغ الصبر وإنسانة رائعة تقدرني ولا أسمع منها إلا كل كلام طيب وجميل وأعذب من الماء البارد الزلال. (يعجبني فيك حرصك الدائم على نظافة الأولاد أو البيت أو.... من شأنها أن تضفي سعادة لا تضاهيها سعادة على علاقتكما وحياتكما مع بعض، وكل عمل روتيني تحرص زوجتك على إتقانه لأجلك ولأجل بيتك وأولادك، فهذا يشجعها ويجعلها أكثر تميزاً
منقـــــــول
دمتم بأفضل حال
ولد دندوون
الموضوع الاصلي
من روعة الكون