بغدادُ أضناها الألم
جسدٌ يمزقه السَقم
الداءُ عم
فتئنُ في صمتٍ
تُغالبُ دمعها
يتفجر الشريانُ دم
لكنها تأبى الصُراخَ قويةً
من ذا يُجيبُ صراخها ؟
والعُربُ صاروا كالعجم
لا يفقهون حديثها
لا يعرفون حروفها
وهي التي قد علمتهم
حين كانوا .. كالغنم
لولاكِ ما عرفوا القلم
قُم يا رشيدُ فقل لهم :
لولايَ ما كنتم دريتم ما القصيدُ
وما النغم
وهي التي قد أرضعتهم خيرها
منذُ القِدم
من ماءِ دجلةَ كم روت
خالاً .. وعم
يا كم حَنَت
ومحت بكلِ الحبِ هم
حتى إذا ما جاءها عصرٌ ...
هوت فيه القيم
وتمتعتْ بجمالِ بغدادَ الرمم
والحرُ يُركَلُ بالقَدم
ندمَ الرجالُ لأنهم خُلِقوا رجالاٌ
حين لا يُجدي الندم
ونساؤهم مِلْكُ اليمينِ
أو الشمالِ
لدى تتارِ العصرِ
صِرنِ وليمةً .. كي تُلتهم
يصرخن
يستجدين سيفاٌ
وابنَ عم
أما السيوفُ ...
فذاك عهدٌ وانصرم
والعمُ قد نسيَ الرجولةَ
غيرَ أوقاتِ النساء
وكذا ابنُه
عِطرٌ ورقصٌ
أو غناء
ما عاد في الدنيا أهم
من شهوةٍ
وفمٍ لفم
لكنّ عينَ الله يا بغدادُ
ترعى .. لم تنم
والسيفُ آتٍ لا محالةَ
في يدِ الحرِ الأشم
ستعودُ بغدادُ الخمائلُ
والبلابلُ
والنسَم
ستعودُ بغدادُ الجميلةُ
سوف تحيا في شَمم
منقووووووووووووووووووووول
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»غزال العرب بنت الانبار«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
الموضوع الاصلي
من روعة الكون