أمة لن تمــــوت
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات ... أما بعد
نحن أمة لا تيأس .. ولا تلين .. ولا تستكين
لقد مرت بديار الإسلام في تاريخها الطويل أزمات وأزمات ، وحلت بها بلايا ونكبات ، وزلزلت الأرض زلزالها وفي كل مرة تخرج هذه الأمة من مآزق كبرى أصلب عوداً ، وأشدُ إيماناً ، وفي كل مرة يظن أهل الكيد أنهم قدروا عليها {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32
أيها العالم : إسمع هذه الحقيقة المدوية
أمتنا قد تمرض .. لكنها أبداً لن تموت وإليك هذه الحقائق التي سطرها التاريخ :
1)لو قدر لهذه الأمة أن تموت ..
لماتت يوم حوصر النبي صلى الله عليه وسلم في الغار .. يوم إن انطلق مشركو مكة في آثار المهاجرين يرصدون الطرق ويفتشون كل مهرب ، وراحوا ينقبون في جبال مكة ، وكهوفها ، حتى وصلوا في دأبهم قريباً من غار ثور ، وأنصت الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى أقدام المطاردين تخفق إلى جوارهم فأخذ الروع ابا بكر ، وهمس يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا ) فقال عليه الصلاة والسلام : "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما . "
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
2)لو قدر لهذه الأمة أن تموت ..
لماتت يوم بدر .. يوم إن إنطلق سواد مكة وهو يغلي يمتطي الصعب والذلول ، فكانوا تسعمائة وخمسين مقاتلاً ، معهم مائتا فرس يقودونها ومعهم القيان يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين .
لقد ظنت قريش بجهلها وحماقتها إن بإستطاعتها أن تصد النور عن الأرض كلها ، تريد أن تمنع الخير عن العصور القادمة التي ستتلقى النور .. ولكن هيهات هيهات.
والتقى الجمعان .. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال : هذه مكة قد القت إليكم أفلاذ كبدها ..
وإنكشف وجه الجد في الأمر ، إن اللقاء المرتقب سوف يكون مر المذاق ، لقد أقبلت قريش تخب في خيلائها ، تريد أن تعمل العمل الذي يرويه القصيد ، وتذرع المطايا به البطاح ، وتحسم به صراع خمسة عشر عاماً مع الإسلام ، لتنفرد بعدها الوثنين بالحكم النافذ .
وفي مشهد آخر ..
وقف أبو بكر إلى جوار الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يكثر الإبتهال والتضرع ويقول فيما يدعو به .. ( اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض ) وجعل يهتف بربه عز وجل ويقول ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم نصرك ) ويرفع يديه إلى السماء حتى سقط رداؤه عن منكبيه .
وجعل أبو بكر يلتزمه من وراءه ويسوي عليه رداءه ويقول .. مشفقاً عليه من كثرة الإبتهال .. يا رسول الله ، بعض منا شدتك ربك ، فإنه سينجز لك ما وعدك.
وفي أثناء المعركة ...
خفق النبي صلى الله عليه وسلم خفقة في العريش ثم انتبه فقال : (( ابشر يا أبا بكر أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثنايا النقع !! ))
{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }الأنفال12
ووهت صفوف المشركين تحت مطارق هذا الإيمان الزاهد في متاع الحياة الدنيا وصاح النبي عليه الصلاة والسلام . وهو يرى كبرياء الكفر تمرغ في التراب : ((شاهت الوجوه )) .
وسقط فرعون هذه الأمة .. أبو جهل يسبح في دمائه على أيدي فتية الإسلام ..
ولقي مثل هذا المصير الفاجع سبعون صنديداً من رؤوس الكفر بمكة دارت عليهم كؤوس الردى فتجرعوها صاغرين ,
وسقط في الأسر سبعون كذلك ، وفر بقية الجيش يروون لمن خلفهم أن الظلم مرتعه وخيم ، وأن البطر يجر في أعقابه الخزي والعار .
وفتح المسلمون عيونهم على بشاشة الفوز تضحك لهم خلال الأرض والسماء
{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }آل عمران123
3)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الخندق..
أمة الإسلام :
إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر بل معركة أعصاب إنها من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ، إذ أن مصير هذه الرسالة العظمى كان فيها أشبه بمصير رجل يمشي على حافة قمة سامقة ، أو حبل ممدود محفوف بالمخاطر.
لقد أمسى المسلمون وأصبحوا فإذا هم كالجزيرة المنقطعة وسط طوفان يتهددها بالغرق ليلاً أو نهاراً .
{إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا *هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدا}الأحزاب10-11
لقد حفظ الله تلك العصبه في يوم محنتها ..
وخاب الكفار وخسروا .. ودارت الدائرة على أعداء الله { ....وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }المدثر31. اجتمع الأحزاب وهم ينتظرون لحظة الانقضاض على المسلمين ليخسروا المعركة
وفجأة ، فإذا بالجو قد أغبرت أرجاؤه ، وترادفت أنواؤه وهبت الرياح نكباء موحشة الصفير ، تكاد في هبوبها تطوي الخيام المبعثرة وتطير بها في الآفاق .
وطلع النهار فإذا ظاهر المدينة خلاء .. ارتحلت الأحزاب وانفك الحصار وعاد الأمن ونجح الإيمان في المحنة .
وهتف رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : (( لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده )) رجعت الطمأنينة إلى النفوس ، وظهرت صلابة المسلمين في مواجهة الأزمات المرهقة ..
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه النتيجة الباهرة :
(( الآن نغزوهم ولا يغزوننا )) .
4)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الرده ..
نقل ابن كثير في البداية والنهاية حديث القاسم بين محمد بن ابي بكر وعمره بنت سعيد الأنصارية عن عائشة قالت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إرتدت العرب قاطبة أشربت النفاق والله لقد نزل بي مالوا نزل بالجبال الراسيات لهاضها، وصار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم معزى في حش في ليلة مطيرة بأرض مسبعه ، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بخاطمها وعنانها وفصلها
قال له بعض الصحابه في حال المرتدين : إذا منعك العرب الزكاة فأصبر عليهم.
فقال : والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليهم ، والله لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة ..
5)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم فتنة خلق القرآن ..
حينما نصب المعتصم آلة التعذيب للإمام أحمد حتى إذا ضربوه الضربة الأولى انخلعت كتفه وانبثق من ظهره الدم ، فقام اليه المعتصم يقول : يا أحمد قل هذه الكلمة وأنا أفك عنك بيدي وأعطيك وأعطيك وهو يقول : هاتوا آية أو حديثاً .
جاءه رجل يقال له أبو سعيد .. يقنعه بأن يجيب المعتصم .. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فقال الإمام : إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت
فما أكثر المستريحين في هذا الزمان ..
6)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم اجتاح التتار بلاد المسلمين ..
لقد هجم التتار على بغداد وظلوا يذبحون ويقتلون أربعين يوماً حتى جرت الدماء في شوارع بغداد وأسرفوا في المسلمين أيما إسراف .. حتى قيض الله المظفر ق القائد المسلم الذي جعل نحره فداءً للإسلام .. وأطلق صيحته المشهورة في عين جالوت حينما أوشك التتار على الانتصار ..
حيث قال ..
وا اسلاماه .. فهب الجيش المسلم مستجيباً لهذا النداء .. وقضوا على التتار وانتصر الإسلام ..
7)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم فساد القرامطة واقتلاعهم الحجر ..
لقد هجم القرامطة على المسلمين في بيت الله ، وذبحوا الطائفين حول بيت الله ، واقتلع أبو طاهر القرمطي الخبيث الحجر الأسود من الكعبة ، وظل يصرخ بأعلى صوته في صحن الكعبة وهو يقول : " أين الطير الأبابيل ؟؟ أين الحجارة من سجيل .. وكان يرمي المسلمين في بئر زمزم ويقول :
أنـا بالله وبالله أنــا "" يخلق الخلق وأفنيهم أنا
وظل الحجر الأسود بعيداً عن بيت الله ما يزيد عن عشرين عاماً ، ومع ذلك كله رد الله الحجر على أيد الصادقين وانتصر الإسلام وشاهت وجوه القرامطة .
8)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت في الجزائر ..
على أيدي الفرنسيين .. ولماتت في البوسنة على أيدي الصرب المجرمين .. ولماتت في الشيشان على أيدي الروس الحاقدين ..
ولكننا أمة لا تموت .. ..
هكذا إذن .. الإسلام صخرة يتكسر عليها كل من حاد الله ورسوله
وهكذا إذن .. أمة الإسلام أمة أراد الله لها أن تبقى ما بقى الخير في هذه الدنيا .. لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق .. لا يضرهم من خالفهم إلى قيام الساعة .. صحيح إن الإسلام علمنا السماحة ، والرحمة ، والشفق والرفق ومحبة الخير للعالمين .
ولكنا لا نعطي الدنية في ديننا وإن أرواحنا فداء لدين الله سبحانه وتعالى ..
لي وإن كنت كقطر الطل صافـي ""قصفة الرعد وإعصـار السوافـي
أتحـاشـا الـشـر جـهــدي ""فإذا مالج في عسفي تحداه اعتسافي
خـلــق ورثـنـيـه أحـمــد""فسـرى مـلء دمائـي وشغافـي
لم يغيـره علـى طـول المـدى ""بطش جبـار ولا كيـد ضعافـي
امة الإسلام ها قد سمعنا .. وعلمنا أن أمتنا لا تموت
فأين الأحياء من شباب أمتنا ورجالاتها لكي يعيدوا تاريخنا المجيد .. نريد إحياء الروح والجسد ..
ليس الحظوظ من الجسوم وشكلها "" السر كـل السـر فـي الأرواح
فأين الأخيار .. وأين الغرباء .. وأين المصلحون
لا نريد أجساداً بـــلا روح ....
.:: لاإله إلاأنت سبحانك اللهم وبحمدك اللهم إني أستغفرك من كل ذنب وأتوب إليك ::.
حان وقت نصر الإسلام.... بعد موت طويل, طال سباتك أيها المارد العملاق الصلب الذي لا يُهزم..لقد حان وقت الجهاد....امة الكفر تحتضر وما بقي لها إلا اخر خنجر...ولقد من الله علي امة الإسلام في هذا الزمان...ولا اقول وقت النبي صلي الله عليه وسلم وصحبه ومن تبعهم بافقر شعب في العالم قام بضحد الإتحاد السوفيتي وروسيا ..خطاب وعبد الله عزام أليسو من عصرنا ؟؟بلى والله
اطلبوا الموت توهب لكم الحياة...ثقوا بالله واحسنوا الظن بالله ....فنحن اليوم نؤمن بالله ولكن عندنا شك في نصر الله لنا....نظن الظنونا....ارهبتنا طائرات ودبابات اعداء الله في حرب الخليج...حرب الخليج اذابت كل شئ عند المسلمين بعد ما رجعت الثقة للمسلمين من نصر افغانستان علي الاتحادالسوفيتي... انفضحت قوة المعسكر الشرقي الغربي امام قوة الإيمان بالله فجاء الغرب في ارض الإسلام في خليج العرب ليقوموا بمسرحية ارعبوا فيها امة محمد.. سوف نموت وحدنا.....ونبقي في القبر وحدنا....ونبعث وحدنا..والطريق طويل والزاد قليل......فعلينا اد التقوى والجهاد في سبيل الله.....لان عز في الدنيا والاخرة.
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24
وعزاؤنا أن الله سيقتص من كل من فرّط في أمانته التي أعطيها .. ونرجوكم ألا تكونوا علينا : بالله عليكم لا تكونوا علينا يا قادة أمتنا ويا شعوب أمتنا ..
اللهم نشكو إليك .. نشكو إليك .. نشكو إليك .. نشكو إليك ضعف قوتنا .. وقلة حيلتنا .. وهواننا على الناس .. أنت رب المستضعفين وأنت ربنا .. إلى من تكلنا .. إلى بعيد يتجهمنا .. أم إلى عدو ملكته أمرنا ؟
اللهم نشكو إليك دماء سفكت وأعراضاً هتكت .. وحرماتٌ انتهكت .. وأطفالاً يتّمت .. ونساءٌ رمّلت .. وأمهات ثكّلت .. وبيوتاً خُرّبت .. ومزارع أتلفت .. نشكو إليك .. تشتّت شملنا .. وتشرذم جمعنا .. وتفرّق سبلنا .. ودوام الخُلف بيننا .. نشكو إليك ضعف قومنا وعجز الأمة حولنا وغلبة أعدائنا " .
هلل الشعب وكبر *** قائلاً الله أكبر
شرعة الحق لها *** نصرٌ من الله مؤزر
فلتعد أيام مجدٍ *** وليعد تاجي المؤزر
قد دنى يوم جهادٍ *** دربه صعب مغبر
كرم الله شهيداً *** جاد بالروح وشمر
لم يكن يخشى الأعادي *** لا ولا في الحرب أدبر
فهو في جنات عدنٍ *** بنعيم الله يفخر
إن في الأمة خيرٌ كثير .. والأمة وإن مرضت لكنها لا تموت .. وهي ليست حائلا بل حاملا وولودا .. فترقبوا الخير الكثير...
نعم الأمـة لن تموت! ولكن يموت الأفراد!
وما تزال طائفـة من الأمـة على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله!
ولكـن .. نسأل الله أن يجعلنا ممن ينصر هذا الدين ..
فهناك من يموت قلبـه وإيمانـه .. فنسأل الله أن لا يجعلنا منهم
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينور قلوب شباب المسلمين و فتياتهم و ينير لهم طريق الحق
و أن يجعلنا من حماة الدين و ييسر لنا دربنا و ينير طريقنا
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون