حييت يا علم لفاني ابّرهان
حييت ما لاحت بروق السحابه
حييت باللي جبت يا طير حوران
ويبين لك فعل الخطا من صوابه
حييت والله يشهد بكل ما كان
والبعد والله غير ننسى عتابه
في محمل بالطيب وثقت الإيمان
من حيث شرع الله ومنزل كتابه
وحنا ورثنا العلم من ماض الازمان
مبني على عهد النبي والصحابه
تخالف الانظار في بحر الاكوان
ولا يتعب الظميان يتبع سرابه
حتى ايش لو يبدي على كل ميزان
يا خف وزنه مثل ريش الذبابه
من صافح الخفرات بالراي والشان
له صفعةٍ بالوقت تعمي صوابه
ما هو بلا رابح وانا اظن خسران
ويبقى سؤاله ما لقي له اجابه
على مسير الدائره صار عنوان
مضيعٍ ممشاه واللي بدا به
واللي بناه يروح فالوقت مجان
ولا له يكود الا يرقع ثيابه
اصفق جناح الذل يا مطرق البان
حتى يطير البوم ساس الخرابه
وارفع بصوت يهتوي كل الآذان
الذيب لو يعوي يجيب الذيابه
مار انهضوا يهل الرّمك ثار دخان
((ولي الفخر من يوم ربعي عتابه))
لا جا نهار فيه صفقٍ بالايمان
بمصقلٍ بالدمّ يخضب نصابه
أفعالهم تذكر عل كلّ ميدان
فرز الوغى سقم العدا اللي تهابه
وانا افتخر فيهم ولو لايمي شان
هم مسندي هم محزمي والعصابه
ولاني بملحق باقي القوم نقصان
كلٍ معه عزوة ربوعٍ ولابه
لو صرت في بعض المخاليق شفقان
يشلع ضروسه بعد ما شق نابه
لكنّ هذي دبرة الله فالانسان
أصله وفصله من مواطي ترابه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون