جدد إيمانك
----------------------------------
لم أعد أشعر بالسعادة كما كنت أشعر بها في السابق.. أصبح الألم واليأس يطاردني في كل مكان ..لم أتلذذ بالحياة كما سبق ..
مللت من كل ما هو حولي ، أصبح همي كيف ينقضي يومي وأخلص منه...
جلست وفكرت مليا لماذا تغير مجري حياتي ..الم اسر في حياتي الجامعية خير مسيره-وإن كان فيها ما فيها- ..الم أجد كل ما أتمناه ..الم أتنزه يمنة ويسرة ..............
فلماذا فقدت ذلك الأمل ..؟لماذا فقدت البهجة والسرور..؟ ماذا دهاني ..ما لذي المّ بي وجدت السبب الذي غفلت عنه سنوات مضت ..
وجدت دوائي يلوح لي من بعيد ويقول متى ترجع ..متى ترجع..؟ لماذا هجرتنا لماذا بدلت مبادئك التي كانت مرصعة بالزمرد والياقوت..؟
فعلمت أن مرضي لم يكن بسبب شخص قد خالطه أو بسبب شخص قد أبغضته أو بسبب أمنية لم أحققها ، إنه بسبب
"قل هو من عند أنفسكم..."
هو شيء بداخلي قد هجرته ، لم يعد قلبي يخالطه ويتلذذ به ، ويعظم المصاب عندما أعلم أن كافراً يعلم هذه الحقيقية أفضل من كثير ممن ينتسب إلى الإسلام فهذا هرقل يقول " هكذا الإيمان إذا خالطت بشاشجته القلب " وامصيبتاه يعلم وقع الإيمان في القلب أكثر منا .
إيماني لم أعد أراجعه كل يوم لم أعد اهتم به فأغذيه وابتعد عن كل ما ينقصه ويسبب الثلم فيه.
نحن في إجازة صيفية كل منا يحاول تغيير نمط قضاء إجازته فبدل الجنوب نذهب إلى الشمال وبدل الدولة الفلانية إلى الأخرى ، كل يحاول التجديد وهذا أمر ليس مذموماً بل النفس البشرية تتطلب منك هذا .
ولكن من منا فكر ولو لحظة كيف اجدد إيماني كيف أجدد عبادتي ولا أقصد اختراع عبادة جديدة ، إنما عمل سنن كنت لا تفعلها فيما سبق هذا التجديد هو في الحقيقة مطلب وغاية بحد ذاته لأنك لم توجد في هذه الدنيا إلا من أجل الإيمان بالله وعبادته حق العبادة ، قد نكون في زمن ضج بالملهيات والمغريات التي بسببها قد يغفل الإنسان من هذا التجديد ، ولكن لا يغني ذلك إهماله بل عليّ وعلى غيري العودة والرجوع حال التذكر والاستذكار ، إيمانك هو سب حياتك ، إيمانك هو سبب وجودك ، إيمانك هو إنسانيتك ، إيمانك هو أخلاقك السامية والصفات العالية ، لنزد في رصيدنا الإيماني لنحرص على كل السبل التي ترفع من هذا الرصيد علو وفق كتاب ربنا وسنة نبينا ، اخرج للفضاء تأمل وتدبر في الكون تفكر فكم من آية قد امتدحت أصحاب العقول السليمة تسأل أمرآة أبي ذر ما هي عبادة أبي ذر فقالت التفكر .
قناعتك في الحياة ليست مطلب كما تتصوره إنما المطلب هو كيف تغير حياتك لكي ترتقي ، فالتغيير في حياتك كنز لا يفنى لا القناعة كنز لا يفنى كما تربينا ، فالتغيير يورثك الجد والاجتهاد ، والقناعة تورثك الخمول والكسل والتقاعس عن العمل .
" لكل عمل شرة" قد تفتر في لحظة من اللحظات ، لكن لا يعني ذلك أنك لا تستطيع أن تتفوق في اللحظات الباقية ، قد تكسل في فترة من الفترات ولا يعني ذلك أن النجاح قد رحل من حياتك .
دعوة لأن نجدد الإيمان لنرتقي في أعلى الجنان .
محبكم.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون