الاستراتيجية.. وأهميتها في حياة الإنسان..!
الإنسان بطبيعته الفطرية يتطور باستمرار بحثا عن الأفضل،وهو في تطوره هذا لا يستغني عن تبني الاستراتيجيات في مواقف مختلفة من حياته،فهو يحتاج(مثلا) إلى استراتيجية للحوار مع الآخرين،واستراتيجية لتوزيع وقته بين مشاغل اليوم،واستراتيجية لعرض خدماته على الآخرين..وهكذا،بما يعني ان الإنسان يظل في حاجة لاستخدام العديد من الاستراتيجيات اليومية،وهذه الاستراتيجيات التي يستخدمها الإنسان قد تقود للنجاح في المهمة،وقد تفشل،لكنها انغرست وانطبعت في نفس الإنسان منذ حداثة عمره،فهو يستخدمها بشكل تلقائي،ويستطيع تغييرها إذا أدرك العيب الذي فيها..
الاستراتيجية الناجحة تحتوي على ثلاثة عمليات أساسية:تحديد الهدف،العمل لتحقيق الهدف مع إرهاف الحواس،المرونة.وتأسيسا عليه،فان الاستراتيجية الناجحة تبدأ بتحديد الهدف المراد الوصول إليه،ثم يبدأ الإنسان بالعمل لتحقيق ذلك الهدف مع التركيز وإرهاف الحواس للتحقق باستمرار من أنه يسير باتجاه الهدف،وفي هذه الأثناء يتساءل باستمرار:هل تحقق الهدف؟،فإذا كانت الإجابة بالإيجاب أوقف العمل..وإلا اتجه إلى عملية "المرونة" للبحث عن وسائل أخرى توصله للهدف المنشود.
الهدف بالنسبة للإنسان..كالمنارة للسفينة،وكالبوصلة للطائرة،فبدونها تهيم السفينة في البحر،وتتخبط الطائرة في الفضاء..وتعد هذه العملية من أهم العمليات الثلاث السالفة الذكر،فعليها يبنى ما بعدها،فالإنسان الناجح هو الذي يسير ويتحرك بناء على أهداف مرسومة يسعى لتحقيقها..
أهمية تحديد الهدف تتضح أكثر إذا علمنا إن هذه العملية تؤثر على العقل اللاوعي للإنسان،وتجعله يسير نحو الهدف تلقائيا..فعندما يستطيع الإنسان ان يغرس أهدافه بعمق في عقله اللأوعي،فان ذلك بالتالي يقوده بشكل تلقائي نحو الهدف،وان معايشة الإنسان لهدفه يساهم في إلهاب حماسه للعمل على تحقيق هذا الهدف..
الإنسان الناجح..هو من يبتسم للحياة ولا يدع اليأس يستولي عليه، وينظر دوما إلى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد،ليتعلم الدرس..ان الغروب لا يحول دون الشروق مرة أخرى في كل صبح جديد.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون