هذا الموضوع منقــــــــــــــــــــــــــــول عن صحيفة عكاظ
متخلفون يتخلصون من موتاهم خوفاً من المساء لة الأمنيةجـثـث «مـلـفـوفـة» بـالـمـجـهـول
العثور على جثث غامضة في انحاء متفرقة في عدد من احياء مدينة جدة يثير تساؤلات عن سر هذه الجثث ومن وراءها ودور الجهات الامنية في الكشف عنها، وهو ما ستعرض له هذه القضية التي رسمت علامة استفهام كبيرة في اذهان السكان.بدأ الغموض يكتنف هذه القضية وينسج خيوطا حولها عند العثور على ثلاث جثث مجهولة الشهر الماضي منها جثة امرأة في حي العزيزية واخرى في احد الشوارع بحي الرحاب وثالثة في مرمى للنفايات. لعل اشهر تلك الجثث جثة لامرأة آسيوية وضعت بداخل حقيبة جلدية والقيت الى جوار احدى القنصليات الكائنة في حي الرحاب.
في مرمى النفايات
عاد هذا الغموض يكتنف هذه الجثث عندما عثر مؤخراً على جثة ملفوفة داخل لحاف للنوم في مرمى للنفايات وذلك عندما ابلغ عنها احد مشرفي المرمى للجهات الامنية.
جثة في حقيبة
حادثة اخرى عندما تقدم احد المقيمين (من جنسية عربية) ببلاغ للجهات الامنية عن العثور على حقيبة جلدية موضوعة امام منزله بينما كان يهم بتوصيل ابنائه الى مدرستهم صباحاً.
وبالفعل حضر خبراء الادلة الجنائية والشرطة وقاموا بفتح الحقيبة ليجدوا بداخلها جثة لمتوفى من شرق آسيا في العقد الخامس من عمره وقد لفت بلحاف وبعد الكشف المبدئي عليها لم يتضح اي اثار لكدمات او جروح او اصابات.
داخل سجادة
وكان احد عمال النظافة قد تقدم ببلاغ الى الجهات الامنية عن جثة امرأة متوفاة بداخل سجادة منزلية موضوعة في احد الشوارع الفرعية في حي الرحاب.. وبالكشف عليها لم يوجد اية آثار لجروح او اصابات.
وتكرر المشهد في حي الجوهرة جنوب جدة عند العثور على جثة امرأة داخل «كرتون» باحد الشوارع المظلمة، فيما عثر على جثة امرأة داخل حاوية للقمامة وليس على جسدها اي آثار تدل على ان الوفاة جنائية .
وفاة طبيعية
وقد وجد ان القاسم المشترك بين هذه الجثث مجتمعة هو ان الوفاة في كل منها كانت طبيعية وهو ما يعزز فرضية ان مخالفي نظام الاقامة في البلد يفضلون التخلص من موتاهم بهذه الطريقة هرباً من اي مسؤولية قد تعرضهم للمساءلة او الترحيل، وهو ما اكده الناطق الرسمي باسم شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد الذي اشار الى محدودية هذه الحوادث وقال انها حالات فردية ونتاج طبيعي لسلوك بعض المخالفين الذين يعمدون الى القاء جثث موتاهم هربا من المسؤولية.
وعزا الجعيد هذا السلوك الى اعتقاد خاطئ لدى البعض بأنهم سيتعرضون للسؤال من قبل الاجهزة الامنية في حين ان هناك تنسيقا قائما مع القنصليات و الجهات المعنية لتسهيل الاجراءات بعد التأكد من كون الوفاة طبيعية لذا على من يقوم بهذا العمل معرفة ان القاء الجثث بهذا السلوك قد يعرضها للتلف او النهش او الضرر بشكل لايليق بكرامة الانسان الذي شرفه العلي القدير من دون كافة المخلوقات لذا على الشخص ان يحافظ على كرامة الميت وان يلجأ الى الطرق السليمة وسيجد كل تعاون وتسهيل.
سلوك انحرافي
بدورها اشارت الدكتورة عبلة حسنين دكتوراه في علم الاجتماع الجنائي والمحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز ان القاء الجثث سلوك انحرافي ينتهك التعاليم الدينية والقواعد الاخلاقية القانونية ويواجه بالرفض وعدم المشروعية الاجتماعية وترتكبه فئة شاذة تقبل اهانة الانسان الذي كرمه المولى عز وجل عن بقية مخلوقاته فيما يقومون بالقاء جثته في حاويات القمامة وعلى الارصفة مما قد يتسبب في اهانته ونهش جثته دون ان يكون له حق او قوة، واضافت هذه الحوادث ترتكب من بعض مخالفي انظمة الاقامة والعمل في المملكة بهدف الهروب من المسؤولية وتحمل تبعات مخالفتهم للانظمة واضافت يجب ان تضطلع دول هذه الجاليات بادوار اكبر في توعية مواطنيها تجاه هذا السلوك وتوضح لهم الحلول وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة بهدف القضاء على مثل هذه السلبيات ودعت الى السماح بتوازن دخول العمالة المهاجرة المطلوبة الى المملكة وذلك حتى لا تصبح العمالة عاطلة تضيف اعباء جديدة على المملكة حيث اصبحنا نواجه اهتزازا في عاداتنا وثقافتنا ولابد ان يكون هناك تقنين في العمالة الوافدة وتحت اشراف وقائي حتى لا يكتسب ابناؤنا العادات السلوكية المنحرفة من قبل هذه العمالة والتي تجد في الأحياء العشوائية ارضاً خصبة للجريمة وحتى لا تنتشر ثقافة الجريمة لدى اجيالنا.
دكتور رومنسي محب لبلده : سوف تسأل كل نفس عن ما عملت
لماذا لا يحدث هذا في أي بلد أوربي - هل لان المحبة لبلدهم مزروعة في عقولهم ؟! أم لأن النظام صارم يكويهم ؟!
مع الأسف بأن هذا يحدث في بلد الحرمين ، في بلد يقوم على الأسلام ويستعين بالمسلمين !!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون