قد ضلت سفينةُ حياتي طريقها..
بين أمواجٍ ورياحَ عاتيه..
وتَحَطّمَتْ إثرَ موجةِ القدر..
لم يبقى أحدٌ سواي..
وبضعةُ ألواح خشبيه هنا وهناك..
تعلقتُ بها تعلقَ الغريق بقشه..
الجو عاصف..
والبرقُ والرعدُ يهز المكان..
وأنا وحيد في سوادٍ وظلام..
الخوفُ يملأ قلبي من المجهول..
والحزن يقتلني لفراق من أحببت..
ولكن.. رغم كل هذا..
مازال الإيمان يغمر قلبي..
شعلةٌ طفيفةٌ من الأمل..
بعثت النور في أنحاءِ جسدي الواجل..
واطمأنت نفسي إثر ذلك..
ثم لم تلبث الشمس أن أشرقت..
وأنارت بضوئِها حياتي..
أصبح الجو ساكناً..
وهدأت الأمواج..
وإذا باللوح الذي كنت أتشبثُ به قد اختفى..
وامتدت يد من الأفق..
وانتشلتني من بحرِ الظلام والضياع الذي كنتُ أعيشه..
إِحْتَضَنَتْنِي وأشْعَرَتْنِي بالأمان..
مَسَحَت أدمعي المترقرقةَ من عيني بحنان..
آآآآآآه.. ما أشدّ وقع لمسِها..
وما أروعها من يد..
وابتسامةٍ تذيبُ أقسى القلوبِ الحجريه..
ونظرةٌ تحملُ حنان العالمِ بأسرِهِ فيها..
أنتي يا منقذتي..
يالك من إنسانٍه رائعه..
غامضه..
جريئه..
ولا تخافي..
فكيفَ لي ألاّ أحبك..
أرجوك..
قولي لي إن كُنتُ على خطأ..
فأنا لا أعرف إن كُنتُ على صوااااااب..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون