|| ||
:: الـحـب و الـجـنـون ::
--------------------------------------------------------------------------------
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد . .
ذات يوم
وكحل لمشكله الملل المستعصيه
أقترح الأبداع ..لعبه ..
واسماها "الاستغمايه"
أحب الجميع الفكره
وصرخ "الجنون"
اريد أن أبدأ
أنامن سيغمض عينيه
ويبدأ العد
وأنتم عليكم مباشره بالأختفاء
ثم أنه أتكا بمرفقيه
على شجره وبدأ
واحد..أثنين..ثلاثه..
وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء
وجدت ، الرقه ، مكانا لنفسهافوق القمر
وأخفت ،الخيانه ، نفسها في كومة زباله
دلف ، الولع ، بين الغيوم
ومضى ، الشوق ، إلى باطن الأرض
الكذب ، قال بصوت عال : سأخفي نفسي تحت الحجارة .. ثم توجه لقعر البحيره
واستمر الجنون : تسعه و سبعون . . ثمانون
خلال ذالك أتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها
ماعدا ، الحب ، كعادته لم يكن صاحب قرار
.. وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد ..
فنحن نعلم كم هو صعب أخفاء ، الحب ،
تابع الجنون : خمسة و تسعون .. سبعة و تسعون ..
وعندما وصل ، الجنون ، في تعداده
إلى : مائة
قفز الحب وسط أجمة من الورد
واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه ..
وبدأ البحث صائحا : أنا أت اليكم
كان " الكسل " أول من أنكشف
لأنه لم يبذل إي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت " الرقه " المختفيه في القمر
وبعدها.. خرج " الكذب " من قاع البحيره مقطوع التنفس
واشار إلى " الشوق " إن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا .. واحد بعد الأخر
ماعدا " الحب "
كاد يصاب بالأحباط و اليأس . .
في بحثه عن ، الحب ، حين أقترب منه " الحسد "
وهمس في أذنه :
الحب مختف في شجيرة الورد ...
التقط " الجنون " شوكه خشبيه أشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد
بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر " الحب " وهو يحجب عينيه بيديه
و الدم يقطر من بين أصابعه
صاح " الجنون " نادما : ياالهي ماذا فعلت ؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن افقدتك البصر ؟
أجابه " الحب " : لن تستطيع إعادة النظر لي
... لكن ! لازال هناك ما تستطيع
فعله لأجلي .. كن دليلي
وهذا ما حصل من يومها
يمضي الحب أعمى
يقوده الجنون المجنون
لذالك يقال دائما :
( أحبك بجنون )
_____________
منقوووووول
تحياتي
ريمااااااني
الموضوع الاصلي
من روعة الكون