ابي 5 ريال..
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء على الجميع ويارب تكونوا بصحة وسلامه
أب يتعرض لموقف محرج مع ابنه الصغير!. ماذا ستفعل لو كنت مكانه؟
تردت نفسية الطفل الصغير جراء صدود والده عنه وانشغاله بمتابعة تجارته وتنميتها، فلم يعد يداعبه ولا يمازحه ولا يقص عليه القصص التي كانت غذاؤه وأُنسه ومتعته، كان إذا أحس بصوت الباب يُفتح يركض نحوه كي يعانقه ويقبله ويتعلق برقبته، دمعت عيني الطفل حين تذكر تلك اللحظات الساحرة وعلم أنها أصبحت من نسج الخيال، زاد حزنه حين تذكر آخر مرة دخل والده البيت وهو فرحٌ يحاول أن يطلعه على شهادته ليرى نتيجته المتألقة، لكنه دفعه بيده كي يزيحه عن طريقه وتوجه نحو مكتبه حيث كان مشغولاً وشارد الذهن، أثر ذلك في نفس الصغير وأحدث جرحاً غائراً لم يفطن له أحد، فقد كان والده يهتم به ويسأله بشكل مستمر ماذا أخذتم اليوم في المدرسة؟ وماذا فعلتم؟ وماذا قال لك المدرس؟!... أسئلة لم يعد الطفل يسمعها من والده المشغول، وشعور لم يعد يحس به من أبيه الغائب، قرر الصغير أن يكسر هذا الجمود وعندما دخل والده البيت اندفع نحوه، لكنه قبله على عجل وتوجه نحو مكتبه وأغلق الباب خلفه.
طرق الطفل الباب وبعد أن أذن له بالدخول، طلب من والده أن يقص له قصة كما كان يفعله من قبل، فقال له:
الأب: يا ولدي أنا مشغول، مشغول جداً.
الطفل: أعطني قليلا من وقتك يا أبي! ساعة واحدة تكفيني!!.
الأب: يا ولدي الساعة التي أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها 100ريال، وأنا أفعل هذا كله من أجلكم!
خرج الطفل حزيناً وعلم أن تلك الأيام الخوالي لن تعود إلا أن يشاء الله.
مرت الأيام على تلك الحال القاسية على نفسية الصغير، والأب يزداد انشغالاً يوماً بعد يوم وقلب الطفل يحترق على والده الحاضر بجسده الغائب بقلبه وشعوره، وذات يوم قرر الطفل أن يضع حداً لتلك المعاناة.
دخل الطفل على والده وطلب منه5ريالات، فغضب وقال له:
الأب: أين ذهبت الأموال التي أعطيك أياها كل يوم؟ اذهب فلن أعطيك شيئاً بعدها!.
أجهش الطفل بالبكاء وولى مسرعاً نحو غرفته، ندم الأب على هذا التصرف الجائر مع صغيره، فتوجه نحو غرفته، وبعد أن مسح دموعه من على وجنتيه الموردتين.
الأب: عذراً يا صغيري على ما حدث، وهذه الـ5ريالات التي طلبت، ولكن أخبرني ماذا تريد أن تشتري بها؟ وأين ذهبت الأموال التي أعطيتك خلال الشهر الماضي؟
فرح الطفل بالمبلغ، ورفع وسادته، وبدأ يصفصف الريالات التي تحتها ويجمعها مع الخمسه، وقال:
الطفل: هذه الريالات التي ترى هي مصروفي اليومي وفسحتي المدرسية، ادخرتها وجمعتها مع ما أعطيتني حتى صارت 100 ريال، خذها يا أبي وأعطني ساعة من وقتك الثمين!!
==
تعليق:
بالفعل موقف مؤثر جداااااااااااااا !!!
من طفل صغير لايعرف لغة ارقام ولايهتم بالمؤشر كل مايعرفه او يريده قلب حنون وبعض لحظات من وقت والده ليسمعه ليحس بوجوده !!
هذا واقع الحال الآن في الكثير من الأباء الا من رحم الله وحين يعترض الابناء او يلمحون تأتي العبارة الشهيرة (كل هذا من اجلكم ) !!
لانريد اموال ولانريدعقارات ولانريد اسهم او شركات كل مانريد هو انتم اموال الدنيا لن تعوضنا شئ بفقدكم !!
الأباء يرون انهم على حق والابناء يتذمرون ويشتكون ويرون ان الحق معهم والحقيقة غائبة عن الجميع وخير الأمور الوسط فالاعتدال والوسطية في كل شئ هي الحل لا افراط ولا تفريط .....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون