100 ألف دولار لمن يقتل رساما أساء للرسول

القاعدة: 100 ألف دولار لمن يقتل رساما أساء للرسول




ستوكهولم - عرض أبو عمر البغدادي زعيم جماعة "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة في العراق مكافأة مالية كبيرة لمن يقتل رسام كاريكاتير سويديا رسم صورا مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهدد بمهاجمة شركات سويدية كبرى.
وقال البغدادي في شريط صوتي مدته 31 دقيقة أذيع على موقع على الإنترنت اليوم السبت: "إننا من اليوم وصاعدا نحرض على تصفية مهدر الدم رسام الكاريكاتير لارس فيلكس الذي تجرأ على مقام نبينا عليه الصلاة والسلام. ونعلن في شهر الجود شهر رمضان عن جائزة قدرها 100 ألف دولار لمن يقتل هذا المجرم الكافر.. وترتفع الجائزة إلى 150 ألف دولار إذا ذبحه ذبح النعاج".

كما عرض مكافأة أخرى لمن يقتل رئيس تحرير صحيفة نيريكيس أليهاندا السويدية التي نشرت هذه الرسوم المسيئة بقوله: "كما نعلن عن جائزة قدرها 50 ألف دولار لمن يأتي برأس (أولف يوهانسن) رئيس تحرير الجريدة".

وهدد بمهاجمة شركات سويدية كبرى بقوله: "ونحن نعلم كيف نجبركم على تراجعكم واعتذاركم، فإن لم تفعلوا فانتظروا ضرب اقتصاد شركاتكم العملاقة من نحو: إريكسون.. سكانيا.. فولفو.. إيكيا"، كما أشار أيضا إلى شركة إلكترولوكس.

وكانت صحيفة نيريكيس أليهاندا التي تصدر في مقاطعة أوريبرو (غرب ستوكهولم) نشرت في 18 أغسطس الماضي رسما كاريكاتوريا يمثل النبي محمد في جسد كلب؛ ما أثار غضبا في الأوساط الإسلامية.

الشرطة تحقق في التهديدات

وفي مطلع تعليقه على هذه التهديدات قال رسام الكاريكاتير فيلكس إنه لا يأخذ التهديد مأخذ الجد لكنه، على اتصال بالشرطة.

وأضاف: "هؤلاء الناس يمثلون شريحة صغيرة للغاية من مسلمينا. يعملون بالتهديدات الجوفاء.. لكنني لا أستطيع أن أتغاضى تماما عن هذا التهديد. أنا على اتصال بالشرطة بشكل منتظم".

ودافع فيلكس عما سماه حقه في حرية التعبير، وقال: "من أساسيات الفكر الغربي أن تكون قادرا على التعبير عن فنك دون استثناء المقدسات. ليس لدي دوافع غامضة ولا دوافع عنصرية وما إلى ذلك".

وذكر المتحدث باسم الشرطة السويدية توترسن بيرسن أن الشرطة فتحت التحقيق في تهديدات غير مشروعة لكن فيلكس ليس تحت حماية الشرطة.

وأضاف: "إنه (فيلكس) في ألمانيا في الوقت الراهن، وبحسب علمنا فلن نتمكن من الوصول إليه اليوم".

من جانبه قال أولف يوهانسن رئيس تحرير نيريكس أليهاندا إنه سيكثف الإجراءات الأمنية والتعاون مع الشرطة، لكنه ليس آسفا لنشر الرسم.

أما أسي لينسكوج المتحدثة باسم شركة إريكسون لمعدات الاتصالات العملاقة فقالت إن الشركة كثفت الإجراءات الأمنية في الشرق الأوسط.

وقالت: "اتخذنا تحركات ملموسة، فعلى سبيل المثال نزعنا أعلامنا من المباني التي توجد فيها مكاتب مبيعاتنا".

وذكر أندس إدهولم المتحدث باسم شركة إلكترولوكس للأدوات المنزلية أن الشركة تحاول التعرف أكثر على طبيعة الخطر ولم تقرر بعد اتخاذ أي رد فعل.

وقال مارتين فيكفورس المتحدث باسم شركة فولفو للسيارات إن موظفي الأمن يدرسون المسألة.

وفي الوقت الذي أدان فيه المجلس الإسلامي السويدي، وهو أحد أكبر المنظمات الإسلامية في السويد، تهديدات البغدادي رفض رئيس وزراء السويد فردريك راينفيلد التعقيب على التهديدات، لكنه أجرى اجتماعا في وقت سابق مع سفراء من 22 بلدا إسلاميا في محاولة لنزع فتيل الأزمة.

ويبلغ عدد المسلمين في السويد الآن نحو 360 ألف نسمة بعد تدفق موجة اللاجئين الأخيرة من البوسنة، وهو ما يجعل الإسلام ثاني دين في البلاد بعد البروتستانتية.

ولا تعد هذه الرسوم المسيئة للنبي هي الأولى في أوروبا، فقد نشرت صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية في سبتمبر 2005 رسوما مسيئة للنبي محمد أشعلت موجة عارمة من الغضب في العالم الإسلامي ترافقت مع مقاطعته للمنتجات الدنماركية.

المصدر

http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout

الموضوع الاصلي  من روعة الكون