دخل احد الاثرياءيوما الى المسجد ليصلي،وكان رجلا صالحا،فرأى صبيا لم يتجاوز الثانية عشرة قائما يصلي في خشوع ويركع ويسجد في اطمئنان وهدوء،فلما فرغ من صلاته..قرب منه الرجل وساله:
ابن من انت؟ أني يتيم فقدت ابي وامي
فقال الرجل اترضى ان تكون لي ولداَ؟فقال الصبي اتطعمني اذا جعت ؟
فقال الرجل نعم
فقال الصبي :اتسقيني اذا عطشت ؟فقال الرجل نعم
فقال الصبي:اتكسوني إذا عريت ؟قال الرجل نعم
فقال الصبي اتحيني اذا مت؟قال الرجل :هذا مالا سبيل لي اليه..
فقال الصبي .فاتركني اذن للذي خلقني فهو يرزقني ويسقيني ويميتني ويحيني.فقال الرجل :نعم يا بني بارك الله فيك ..من توكل على الله كفاه.حقا..(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد)ومن هنا اخواني واخواتي في المنتدى نبين سمة الايمان با لله تلك النفس الامنة المطمئنة التي تعمرها السكينة والتسليم ،فيظهر ذلك واضحا على الجوانح والجوارح ايمانا عميقا بلقاء الله بل وحبا في هذا القاء. فمن احب لقاء الله ،احب الله لقاءه..
ومن رضى بما قدره الله والقناعة بعطاء الله تكسب صاحبها نعمة القناعة با لعطاء .ومن هنا اخواني في المنتدى لا نستطيع غير ان نقول نسألك اللهم مغفرة الذنوب وستر العيوب وسداد الدين اللهم اجعلنا من عبادك التائبين الصالحين القانتين العابدين (الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق)
فعلا
الهدى من الله
الموضوع الاصلي
من روعة الكون