الأرق : هو حدوث تقطع متكرر في النوم أثناء الليل ، أو عدم القدرة على الدخول في النوم ، أو عدم القدرة عل أن تنام المدة التي تعتقد أنه ينبغي أن تنامها .
والأرق على نوعين : النوع الأول : يصيب الإنسان الذي لايشكو من إرهاق ولا مرض عضوي ،
وقد يكون مصاب بالمس " عافانا الله وإياكم " أو الوسواس فيؤرقه ، فهذا النوع يكون علاجه بالقرآن أو الرقية .
والرقية هو أن يقول المصاب بهذا الأرق : " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون "
وأما النوع الثاني من الأرق : فهو الذي ينجم عن أسباب معروفة وهي الأمراض البدنية أو الضغوط النفسية أو كثرة الضجيج من أصوات السيارات أو التلفزيونات والمسجلات أو كثرة المشروبات المنبهة قبل النوم كالقهوة والشاي والكاكاو أو لشرب المشروبات المحرمة كالكحول
أو لكثرة الاضطرابات في أوقات العمل كالذين يعملون تارة في الليل وتارة في النهار .
والعلاج يكون بالابتعاد عن المخالفات المسبقة وأيضا لعلاج الأرق بإذن الله تعالى ينصح بعمل أحد الطرق الأتية :
ـــ ينصح بأخذ دش ماء " الاستحمام " قبل النوم فهي تنشط الدورة الدموية ، وتجعل النوم الصعب نوما عميقا هادئا .
ـــ يتناول المصاب بالأرق كوبا من الحليب الساخن .
ـــ يشرب ملعقة من العسل ، ويعصر عليه نصف ليمون .
ـــ ينصح بعض الأطباء بتناول الفيتامين ب المركب " حبة واحدة بعد الظهر ".
ـــ لا تذهب إلى فراش النوم ومعدتك ممتلئة بالطعام ، واجعل عشائك قبل النوم
بثلاث ساعات على الأقل .
ـــ لا تسرف في تدفئة أو تبريد نفسك في الليل واجعل حرارة الغرفة مقبولة .
ولا تنسى أن تحافظ على الأذكار وخاصة أذكار النوم وقراءة القرآن والنوم على الجنب الأيمن
والنوم ليلا وتجنب السهر ، لإن نوم الليل له فوائد عظيمة ، حيث ينال أعضاء الجسم
من الراحة أضعاف ماتناله خلال النهار ، بسبب مافيه من ضوضاء وصخب وضوء قوي
وكلها مؤثرات شديدة على الجهاز العصبي .
وقد اكتشف العلماء أن الغدة الصنوبرية في الدماغ تقوم بإفراز مادة تسمى
الميلاتونين التي تؤثر تأثيرا مباشرا في عملية النوم ، وأن الظلام يزيد إفراز هذه المادة
بعكس الضوء الذي يضبطه.
وهذه من حكمة الله تعالى ، يقول الله تعالى { وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا }
وهذا يدل على أن نوم الليل ليس كنوم النهار .
هذا والله أعلى وأعلم
وتقبلوا خالص تحيااااتي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون