كلــمات ساحــــرة ... خـُـطت بقلم صادق ...
كمـ أثرت كلماته في نفسي ..
فسلّم الله يمين هذا الكتاب وباركـ فيه ...
وها انــا ذا أهدي إليكمـ هذه الكلمات ...
فاقبلوها هدية من قلب أحبكمـ في الله ...
************************
عجبت لعلل كثيرة.. مربط دوائها واحد
لنبدأ تعديد بعض منها
طردت دثور النعاس عني بنضحات ماء طهور
فما انفك شيطاني يرحل من غير زاد ولا راحلة
الحمد لله أنا وحدي في خلوتي
فرشت سجادتي و نصبت وتد رجلاي على ذيلها
و بكل شوق للقاء دخلت عالم الملائك قائلا الله أكبر
كانت نيتي قبل الولوج فيها خطايا عقدت عزمي على طلب الغفران و التعوذ منها
دعوت ودعوت وأنا ساجد و كلي أمل أن تبدل بالحسنات قبل ختام الركعات
سحر ركعتين
ما ان انتهيت حتي نادني الرحمن من جديد...
أقبل عبدي أن موعدنا الصبح...
"أليس الصبح بقريب"
استحيت أن أطلب منه المزيد لكني قلت لنفسي أشكريه
على هذا الفضل الجزيل
و ما أن سلمت حتي عظمت عندي كل ركعتين
أذل بهما لرب العالمين
سحر ركعتين
أمضيت شطر نهاري أحدث نفسي بنعمة ربي علي
و أنا متلألئ العيون أملا في الله رب الثقلين
و أخذت أبحث عن موضوع جديد...
أجعله مرمى سهام ر كعتين جديدتين
أخذت أعد سلامات عضامي و أبحث عن طريقة شكر عليها...
فذهلت من قول رسول الله...
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة،
وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة،
وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة،
ويُجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"
(صحيح رواه مسلم)
فانهمرت فيوض الأمل في و سارعت متوضأ
أشكر الله على كل مفصل في
وصلاة الضحى طريقي الى الأبد لا أحيد عنها
لأشكر بضع عشرات مفاصلي
و في كل يوم يزداد حبي لركعتين مهما كان دافعي لفعلهما
سحر ركعتين
فيوما كان لي امتحان و بعد تقديمي لشيئ من الأسباب
كان لا بد أن أنحر عجبي بنفسي و بيسير الأسباب
فكبرت موجها قلبي للذي فطر السماوات و الأرض
متجردا من كل حول وطول لي الى حوله وطوله عز وجل
أسأله التوفيق و السداد
سحر ركعتين
كان لي مريض أعياني حزني عليه و فت عضد أمي أساها عليه
وما كان لنا نحن و أهل الطب من حسن صنيع نزف به البشرى للعليل بالبرء
و في عز بحثنا عن سبب فك ذاك السقم أدهشني زهدنا في مسبب الأسباب
فقلت أنا لها
جثوت على ركبي و أنا أعترف بعجزنا جميعا و اقرارا بضعفنا
سألته و أنا أحاكي خليله ابراهيم قائلا و اذا
"مرضت فهو يشفين"
و كلما رددتها محوت في صفحة يقيني بالله بعضا من أشباح أطباء
خلت يوما أن في لب عقولهم شفاء أخي العليل
سحر ركعتين
في عصر احدى الجمعات أسرني حزن عظيم وتملكني ضنك عسير
و كدت أجد علة للمنتحرين و أنا أحاول الوصول الى سمو يأسهم
غير أن الله الذي لا يتخلى عن عباده رماني بشهاب قبس حاصر قلبي
ليمهل الأسى الذي يختلج فيه زمن والله كان يسيرا...للخروج من فؤادي
أتدرون ما كان قدر ذاك الزمن اجل احسنتم ما كان الا قدر ركعتين
ركعتان و بخت فيهما نفسي لغفلتها عن كثير
ويسير أدعية بخلت بها عن نفسي
ثم استطردت أعاود دعاء حبيبي محمد -ص-
و أنا أشاهد مجانين الطائف و ذراريهم
ترجم الحبيب رجما يدمي العظام
فما سألت الله لا فك هم وغم بل ان لم يكن به علي غضب فلا أبالي
سحر ركعتين
عجبا لكي يا ركعتاي حين أرشدتني لخير مستشار ومستخار
في وقت استبدت فيه الحيرة والتردد بي في غير قليل من منعطفات حياتي
فما ندمت بعد ركعتي استخارتي يوما على فعل سبقته باستخارة الحي القيوم ..
م ن ق و ل
الموضوع الاصلي
من روعة الكون