لن أتكلم عن أحداث بعينها
سأتكلم عن ظـــاهرة
ظاهرة بسببها قد اهتزت الثقة عند البعض ....
بسببها أورثت البعض طبائع حقيرة ................
بسببها أصبح العداء بيننا..................................
لماذا دائماً نسلّم عقولنا لكل ماهو قديم ؟ لماذا دائما نحارب الجدبد ؟ لماذا تراثنا معصوم بسبب أفعالنا ؟ لماذا جديدنا متهم بسبب أخطائنا ؟ لماذا نحن أسر مفاهيم خاطئة ؟ .
ليس عندنا مجال لنقاش القديم ، كل همنا نقد الجديد .
حقاً ظاهرة كان بسببها تخلف المسلمين ...لا لا .. بل دعمنا الغرب في تطوره والسيطرة علينا دون أن نشعر ، قد يكون أحدنا تربى تربية معينة ، لكن لسنا مطالبين باتباعه في هذه التربية.
نعم نمجد من عصر أسلافنا (دون مبالغة في عرض تاريخ حكامنا) ، نعم نثني على جهود أسيادنا .
لكن لنقف وقفة توسط ، وقفة نظر بعين الحقيقة لجديدنا إنه يحمل بين طياته خير لنا ، بل ونصرنا متحقق _ بإذن الله _ فيه ، لا يكن عقلك أسر مربيك ... معلمك ...صديقك .. موجهك ... أبيك ... أمك .، لم يجعل الله لك عقلاً لتأجره لغيرك وتبقى أنت طيلة عمرك شريداً تأهاً في دروب الحياة ، لا تحرك قلماً من مكانه .. ولا تشتري سيارة .. ولا تتزوج .. ولا تنام إلا بعد أخبار مرجهك ومن تتبعه .
نعم استشر أهل الشأن ولا تعني الاستشارة الإلزام بل لي الحق في اتخاذ قراري بنفسي ، والعيش في هذه الحياة كما تحلو لي ، عقلك نعمة فرعى حق هذه النعمة عليك " لعلكم تتفكرون " " يا أولي الأبصار " فالله يدعو العقل إلى النظر والتبصر واتخاذ القرار ، لا تكن كالآلة رهن إشارة قائدها ، فعبودية الجسد أمر سيء ، ولكن عبودية العقل أو العبودية العقلية أسوأ بكثير لأن العقاب كما يقول أو عبر عنه دريكات " حياة من اليأس الهادئ " .
لن تستطيع تغيير نفسك إلا إذا أصبحت مدركاً به الحقائق الخاطئة التي نعتقدها .
إن علينا أن نعترف أن حرصنا على أن يكون كل شيء وفق نظام محدد، والحرص على أن يكون لكل شيء أنوذجاً سابقاً أدى إلى خشية الإنسان من أن يكون في الطليعة فكل واحد يقول "ليبدأ غيري ". فهذا داؤنا فلنسارع بشراء دواؤنا .
أنت حر ...طليق في هذه الحياة فعش كما تحب ، اختر ما تريد ، فالحياة رهن إشارتك ......
محبكم.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون