رسالة إلى كل عاق
--------------------------------------------------------------------------------
كيف أبدأ أو من أين ..
في زمنـ كثُر فيه الجهل ..
طغى فيه الكبر ..
فشى فيه العمى و البعد عن البصيرة ..
كلماتٌ هنا ترِِّن بـ الألم ..
و حروفـ تصرخ بـ الوجع..
زمن قاسٍ و جهلة أقسى ..
علمهم هو جهلهم و العكس أدهى..
X تـ ح ـت أقدام أمي أنا X
لم تكن تلك العبارة عبثاُ ..
بل في هذا الوقت تجد عجباً ..
أمٌ تشكي و أخرى تبكي ..
ابني ضربني و ليس عقني ..
ذلك يرمي بها في كرتونـ خارج المنزل ..
و الآخر يذهب بها لـ دار العجزة ..
و الثالث يصرخ بوجا و كأنه هو والدها ..
ألهذ الحد وصل السفه و الجهل بهم ..
ألهذا الحد وصلت القسوة و العجرفة بهم ..
ألهذا الحد روح الـ ماما رخيصةٌ عندهم ..
ألهذا الحد أصبحوا و كانوا بجرمهم..
لًكم أن تروا دُور العجزة ..
لًكم أن تنظروا لـ المسجد الحرام ..
لُكم أن تشاهدوا المسجد النبوي ..
الأم أصبحت كاللقيط في الشارع..
و الولد أصبح كمجرمٍ بطل بارع ..
و لزوجته خائفاً ذليلاً خاضع..
و لأوامرها منتبهٌ و طائع ..
كم من القصص سمعنا ..
و من المشاهد رأينا ..
ذلك قوله سبحانه و تعالى ..
أين هم منه و أين ضميرهم منه ..
نحن مقصرون ناكسون عن برهما ..
لكن لا نصل لدرجة الإذلال و السفه لهما ..
لكم هذهـ :
يقول أحد بائعي المجوهرات : دخل عليَّ في المحل رجل ومعه زوجته ..
وخلفه أمه العجوز تحمل ولده الصغير.. أربعة دخلوا في المحل ..
يقول : وأخذت زوجته تشتري من المحل .. وتشتري من الذهب ..
وتأخذ من المجوهرات .. ثم قال له هذا الرجل للبائع: كم حسابك ؟
فقال له : عشرون ألف ريال ومائة ..
فقال هذا الرجل: و من أين جاءت هذه المائة ؟ نحن حسبناها عشرين ألف ، من أين هذه المائة ريال ؟
قال : أمك العجوز اشترت خاتماً بمائة ريال ،، قال: أين هذا الخاتم ؟
قال : هو ذا .. فأخذ ابنها الخاتم ثم رماه إلى البائع ..
وقال : العجائز ليس لهن الذهب .. ثم لما سمعت العجوز تلك الكلمات.. بكت وذهبت إلى السيارة ..
فقالت زوجته : يا فلان ! ماذا فعلت ؟ لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا ..
لعلها لا تحمل لنا الابن، كأنها أصبحت خادمة ، فعاتبه بائع المجوهرات ،
ثم ذهب إلى السيارة، وقال لأمه: خذي الخاتم إن كنت تريدين ، خذي هذا الذهب إن أردتيه ..
فقالت أمه : لا والله لا أريد الذهب.. ولا أريد الخاتم..
ولكني أردت أن أفرح بالعيد كما يفرح الناس.. فقتلت سعادتي فسامحك الله ..
أي سُخفٌ و قُبحٍ كهذا الذي جعل الأم خادمة ..
و الزوجة التي لا تستحق إلا أن تكون زوجة ..
جعلها كـ أميرة مدللة مسموعُ أمرها عنوة ..
إلى متى ستبقى على هذهـ الحال ..
كم من الأشخاص رحلت أمهم ..
و هم متحسفون ليتهم بروا بها أكثر ..
كم من الأشخاص تمنوا أن يموتوا و ليس أمهم..
و أنت ترى أنك لم تفعل شيئاً تجاا ..
نعم لم تفعل شيئاً سوى طعنات في ظهرها ..
الموتـ أقرب و أفضل لها منك أنت ..
نسيت أن الجنة تحت أقدامها ..
و لو كنت من كنت لن تدخلها إلا بـ برها ..
قدرها أنت أعلم به ..
الله سبحانه و تعالى قرنها به ..
و لا يقرن شيءٌ بالله إلا عظيم ..
عُد ..
و انسى ما مضى..
و ابدأ حياة جديدة ..
و أملاً جديداً في برها ..
و ابدأ ذلك بـ قبلة على يدها الطاهرة..
أعلم أخذتـ الكثير من وقتكم ..
أترككم هنا مع أبيات لـ أمٍ عانتـ ..
ويـــــن أنت يا حمــدان أمك تناديـك
وراك مـا تســـــــمـع شكايـا وندايــا
يا مسندي قلبي عــلى الدوم يطريـك
مـا غبت عن عيني وطـيفك سمايـــا
هــذي ثلاث سنين والعيــن تبكيــــك
مــا شفت زولك زايــر يـا ضـنايــــا
تــذكر حياتي يـوم أشيـلك وأداريــك
وألاعبـك دايـم وتمشــي ورايــــــــا
ترقد على صوتي وحضني يدفـيـــك
ما غيرك احدٍ ساكن فــي حشـايـــــا
واليا مرضت اسهر بقربك وأداريـك
ما أذوق طعم النوم صبـح ومسايـــــا
ياما عطيتك من حنانـي وبعطيــــــك
تكبـر وتـكبـر بالأمـل يـا منــــــــاـيـا
لكن خسـارة بعتني اليـوم وشفيــــك
وأخلصـت للزوجة وأنا لي شقايـــا
أنـا ادري أنها قاسيـه مـا تخليـــــك
قالــت عجـوزك مـا أبيها معايــــــا
خليتـني وسط المصحة وأنا ارجيك
هذا جــزا المعروف وهـذا جزايـــا
يـا ليتنـي خدامـة بيـن أيــاديــــــــك
من شان أشوفك كل يوم برضايـــا
مشكور يا ولدي وتشكر مساعيـك
وادعـي لـك الله دايـم بالـهدايــــــا
حمدان يا حمـدان أمك توصـيــــك
أخاف من تلحق تشـوف الوصايــا
أوصيت دكتور المصحة بيعطيــك
رسالتـي واحروفهـا مـن بكايـــــا
وان مت لا تبخل علـي بدعاويــك
من بريدي الخاص[/align]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون