السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعي اليوم حول أحد المخاطر التى قد يتعرض لها الطفل، وهو(( التحرش الجنسي ))
ذلك الخطر الذى يحدق بأبنائنا, ويقابل غالباً من أسرة الطفل بالصمت وغياب رد الفعل المناسب تجاه الطفل أو المعتدى .
ومن مأمنه قد يُؤتَى الحَذِرُ!!
وتكمن المشكلة في هذا النوع من المخاطر؛ في وقوع الاعتداء غالباً من أناس يأمن الوالدان جانبهم، كالخدم أو السائق أو بعض الأقارب والأصدقاء، وربما يحدث الاعتداء الجنسي على الطفل من طفل آخر أكبر منه سناً، وقد أشارت إحصائيات أمريكية إلى أن أكثر الإعتداءات الجنسية على الأطفال تقع من أفراد يعرفونهم مثل: أستاذ المدرسة، أو طبيب العائلة، أو مشرف المخيم.
كما يمثل الأثر السيئ الذي يتركه تعرض الطفل-أو الطفلة- للتحرش أو الإعتداء الجنسي، جزءاً هاماً من المشكلة، فكم أخبرتنا نتائج الإستبانات عن أطفال تأثروا سلبياً بعد تعرضهم لحوادث من هذا النوع، فمنهم من أصبح ضعيف الشخصية منطوياً معظم أوقاته، ومنهم من كرهت الرجال والزواج، ومنهم من اتجه للانحراف عياذاً بالله تعالى.
وايمانا مني بالحكمه القائله:الوقايه خير من العلاج..
فقد قمت بالبحث في احد المواقع الاسلاميه عن كيف نحمي ابنائنا من هذا الخطر ونوعيه بطريقه يستوعبها عقله ولا تؤذي نفسيته..
ولذلك فعلى الوالدين أن يأخذا بكل أسباب الحماية والوقاية اللازمة, حتى لا يتعرض الصغار لمن يغتال براءتهم دون خوف من الله تعالى، أو رادع من ضمير يقظ:
1-الدعاء و التضرع لله تعالى:
في هذا الزمان الذى تتلاطم فيه أمواج الفتن والأخطار ودواعى الانحلال وفساد الأخلاق، يبقى الدعاء الخالص لله تعالى هو طوق النجاة الذى يتعلق به كل والد ووالدة يريدان لأبنائهما صلاح الدنيا والآخرة، وهذا هو دأب المرسلين كما قال الله تعالى في محكم كتابه عن نبيه إبراهيم: "واجنبنى وبنىّ أن نعبد الأصنام"،وقال تعالى في صفات عباد الرحمن: " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً."
وايضا لا ننسى تحصين ابنائنا يوميا بذكر الله.
2-تربية الأبناء على الحياء وسترالعورة وعدم التساهل في ذلك:
من الأخطاء الشائعة بين كثير من المسلمين، التساهل في كشف العورات أمام الأطفال، أو التساهل في كشفها فيما بينهم، باعتبارهم صغاراً لا يدركون هذه المسألة، فلا يتحفظون منهم ولا يشدّدون في التنبيه عليهم، وإلزامهم بالتستر سواء عند تغيير الملابس أو عند الإغتسال، وغير ذلك من الأحوال.
فلابد من توعية الطفل وتلقينه دائماً أن عورته لا ينبغى أن يراها أحد أبداً ولا حتى إخوته، ولا يسمح لأحد أن يكشف عورته أو يطلب منه ذلك.
3- عدم الثقة المفرطة بالآخرين :
فكما ذكرنا تكمن مشكلة تعرض الأطفال للاعتداءات أو التحرش الجنسي في أنها تحدث غالباً من أناس موثوق بهم لدى أسرة الطفل، بل ربما تأتمنهم الأسرة على الطفل بمفرده، مثل السائق، والخادمة، والمدرس الخصوصي، وصديق الطفل الأكبر منه سناً، وغيرهم.
كما أنّ طهارة قلب الطفل الصغير تجعله مفرط الثقة في الآخرين, خاصة إذا كانوا من الأقارب أو أصدقاء الأسرة أو الجيران, فهؤلاء محل ثقته لكثرة ترددهم على المنزل، ولعدم تصرف الكبار معهم بشكل ينافي الثقة فيهم، لذلك ينبغى أن تكون ثقتنا في الآخرين على بصيرة، فلا نمنحها إلا لمن يستحقها خاصةً هؤلاء الذين يكثر تعاملهم مع الأبناء أو انفرادهم بهم، كما يمكن توعية الأبناء الأكبر قليلاً بإمكانية وجود أناس لا يخافون الله تعالى يصدر منهم الإعتداء على الأطفال في مثل سنهم، مع توجيم إلى التصرف السليم إذا تعرضوا لا قدر الله لمثل هذه الأمور.
4- تربية الأبناء على المصارحة:
ولن يصارحنا الأبناء إلا إذا منحناهم الكثير من مشاعر الحب والتقدير والثقة في النفس، وكانت أساليبنا التربوية معهم تتسم بالمرونة وتبتعد عن القسوة والتسلط.
عندئذ سيشعر الأبناء بالأمن الكافي الذي يشجعهم على مصارحتنا بكل ما يتعرضون له خارج المنزل، فإن التربية السليمة هي التي تمتد فيها جسور المحبة والمودة الصادقة بين الآباء وأبنائهم مما يجعل البيت هو حصن الأبناء الأول، منه يواجهون الحياة وهم مؤهلين أقوياء، وبه يتحصنون تجاه أي اعتداء أو خطر يتهددهم.
5- تربية الأبناء على الخشونة ونبذ الميوعة وتربية البنات على الستر, وتعويدهن على الحجاب قبل سن البلوغ:فإن من أهم أسباب جرأة من يعتدي على الطفل، مظهر الطفل نفسه, خاصةً إذا كان الطفل جميل الطلعة، فيعوده الأب على الخشونة في المأكل والملبس، ويعوده ممارسة الرياضة القوية التى تبني جسمه وتخشّن جلده، ولا بأس بحلاقة رأسه إذا كان شعره هو سبب جماله، اقتداءاً بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في التعامل مع الرجل الجميل الذى افتتن به النساء.
كما يراعى عدم التساهل في ملابس البنت خاصة إذا ظهر عليها جمال الوجه والجسم منذ وقت مبكر، فتعوّد على الملابس المحتشمة بعيداً عن العاري أو الضيق جداً الذى يبرز مفاتن جسدها ويغري بها من لا خلاق لهم- رغم صغرها-، ويستحب تعويدها على ارتداء الحجاب بشكل غير إلزامي وهي بعد صغيرة، حتى تألفه، وفي نفس الوقت حتى تتربى على الصيانة والستر وتتشكل نفسها على ذلك، وهذه التربية من شأنها أن تحمي الأبناء من الإعتداء وتصد الطامعين الآثمين في نفس الوقت.
ختاما اسال الله ان يحمي جميع اطفالنا وابنائنا من كل مكروه
__________________
منقوول للإفادة
تحياتي
ولد دندوون
الموضوع الاصلي
من روعة الكون