بسم الله الرحمن الرحيم
كشفت دراسة علمية نشرت حديثا عن دور الصيام في التخفيف من ثرثرة النساء، فقد أظهرت نتائجها أن الجوع خلال ساعات النهار في رمضان قد يقلل من قدرة المرأة على الكلام، ويجعل من تجاذب أطراف الحديث فيما بينهن مسألة أكثر صعوبة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها "دورية الصوت" في عددها الصادر لشهر تموز/يوليو من العام 2007، تبين أن امتناع المرأة عن تناول الطعام والشراب لمدة طويلة تراوحت من 14-18 ساعة، أدى إلى معاناتها من إجهاد صوتي، كما تطلب الحديث - بالنسبة لها- بذل جهد أكبر للفظ الحروف وإخراجها بشكل جيد.
وكان باحثون في علوم اللغة من الجامعة الأميركية في بيروت، أجروا دراسة على عينة تألفت من 28 إمرأة، ممن تراوحت أعمارهن ما بين 21- 45 عاماً، وذلك بهدف تقييم أثر الصيام لساعات طويلة على سهولة الحديث لديهن، حيث تم اختبارهن خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، بالإضافة إلى اختبار قدراتهن الصوتية في الأوقات التي لم تترافق مع الصيام في الأيام الأخرى.
كما طلب إلى المشاركات الخضوع إلى اختبارات التحليل السمعي، بعد السؤال عن مدى سهولة أو صعوبة إخراج الحروف والألفاظ بالنسبة لكل حالة، وأجري لكل منهن فحص للحنجرة بواسطة المنظار، بهدف رصد حركة الأحبال الصوتية. وحرص القائمون على الدراسة على استثناء جميع الحالات التي كانت تعاني من مشكلات في الصوت، أو إصابات في الأحبال الصوتية.
وأشارت النتائج إلى أن الصيام ترافق وحدوث إجهاد صوتي عند 53.6 في المائة من المشاركات، الأمر الذي أثر على قدرتهن على الكلام بسهولة أثناء الصيام، تلا ذلك المعاناة من انخفاض الصوت عند 21.4 في المائة من حجم العينة، وخشونته بالنسبة لنحو 10 في المائة.
إلى جانب ذلك أوضح الباحثون بأن 23 إمرأة من أصل 28 مشاركة، كانت تحتاج إلى بذل جهد أكبر لإخراج الحروف والألفاظ. ويعزو القائمون على الدراسة هذه التغييرات، إلى نقص السوائل خلال ساعات الصيام، وهو ما يؤثر على الحنجرة والأحبال الصوتية بشكل واضح، ليتسبب ذلك في القليل من قدرة المرأة على الكلام، وجعل أحاديث النساء تتم بصعوبة أكبر.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون