--------------------------------------------------------------------------------
وقفت هنا تسئل العابرين... كيف نلتقي لنرتقي
هي مواضيع في كلمات اغلبها حافية القدمين
تمشي على خطوات هدها الآنين وخوف من تهديد خناجر الغادرين ،، تخشى ان تكون هذه آخر خطوات دروب السالكين،، ماذا ترى في ظلام تنهشه ذئاب وقطرات دمها في كل زاوية وآثارها ملقى للجميع.
ماذا اصابها بهذا الشكل الحزين ،، بهذا القلب الكسير ،، كل من يقترب منها وحتى من ينظر اليها من بعيد يتلذذ بنزفها ويتناقلون خبرها ،، يتفاخرون بأنكسارها ،، والبعض دفنوها بصمتهم وعذبوها بنظراتهم .
تقاسمو على اجرامها هكذا
انهم
من نسمع نعيقهم ،، ويغيضنا كذبهم ،، طُعنت الكلمات غدراً بخناجر حقدهم
وغرورهم ،اساتذة الجهل، وقلب الحقائق، وشواذ محيطهم ينظرون لانفسهم باكبار وانانية
يحبون دوما الظهور بمظهر التعالي والكمال ويبحثون عن الثناء والمدح لانهم يلتقون لكي يسقطون ...
كلمات لا تتحمل غدر المتكبرين ولا تتحمل عالم الخائنين.
نلتقي لنرتقي
بكلمات متكونه من اعجاب الناظرين والبعد عن ظنون المتعبثين بحروفها وحركاتها التي تعطي
منظراً يعكس صورتها في أعين المزيفين.
ما هي الا في صفحة بيضاء حروفها تنبض بالوفاء وبالحنين وملتقى الطاهرين
اكتست تواضعاً وشموخاً وتبقى راوية لعطش الظامئين
بالاخلاق الفاضله النبيلة والكلمات الصادقة وحسن النية
لا تنزعج من الاساءه ولا تشعر بالحيره ولا الألم لانها قادرة على الانتقام
تغلبها نفسها المتسامحة وتبادر بالصفح حتي ترتقي وهي قادرة على الجرح
بسبب المبادئ والضمير الذي لن يسمح لها بذلك بل تتسابق على ابداء المساعدة
ومد يد العون ولا تترك فرصة تحثها على العطاء.
ولا تلتقي في نقيضان لا يلتقيان ولا يجتمعان
الانانية واسعاد الآخرين ولو بكلمة طيبة
تتجاهل الكاذب وتتغاضى عن التافه وتغض النظر عن التصرفات الصبيانيه
وتعمل للخير والحق واي قيمة انسانية سامية لكل من تصادفه
انها الكلمة التي تعيش ولن تسمح لنفسها ان ترفع راية التمرد والعصيان
ورغبة العطاء نابعة من الاعماق ومن حيث العطاء
يكون العطاء المثمر والبناء ..
عليها من أجل العطاء ..
انها كلماتنا ومواضيعنا نلتقي بها من أجل أن نرتقي
أترون عزتها!!
لم تلتفت الى من غدر بها!!
__________________
الموضوع الاصلي
من روعة الكون