بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
هاذه القصه التي سأرويها أنها قصه حقيقيه حدثت مع شاب دعونا ندخل في تفاصيل القصه ..
تنحنحت أم عجوز تبلغ من العمر 70 خريفاً أو يزيد كانت نائمة في غرفتها نوماً هادئاً ساكنة واجمة في جنح الظلام البهيم تعانقها عصاها البالية من طول السنين احدودب ظهرها ركوعاً وبح صوتها كبراً وازروقت عيناها وتجعد جبينها قد على الشيب هامتها بعد أن كان غراباً وفرقت الهموم قلبها وأراعها ذعراً قعقعة السقوف والجدران تسبح لمن خلقها عاشت في منزل صغير بي ابنها الذي لا يزال في مستهل العقد الثالث من عمره وابنتها الوادعة في عقدها الثاني استبقت آخر عمرها شاحبة بأكفها الصفراء لتصارع الكبر وتذرف الدموع حناناأ على ولديها وشفقة بهم وتسعى لسبيل تقويم أنفسهم وتهذيب أخلاقهم وإصلاح شأنهم لكن قدرة الله كتبت على ولدها أن يعيش شقياً فيلبس أمه العجوز لبس الفقراء فتبكيه ماشاء الله أن تبكيه وتندب حالها للمصير المجهول وتنعى قلبها الحاني آهات وعبر تستذرف العبرا كيف لا تبكيه؟ وابنها قد أدمن على تعاطي المخدرات والكحول . في ليلة غدافية الإهاب مكفرة الوجه سواداء قاتمة كانت الأم العجوز في غرفتها نائمة فتحسست صوتاً يطرق الباب ويقرع قفله فالتمست عصاها بيدها وقامت تتوكأ عليها خطوة خطوة حتى وصلت إلى الباب فأخذت تعارك القفل حتى فتحته فشخص بصرها بعين ولدها فبسطت يديها نحوه لتعانقه وتلتمس دفء حنانه لصدرها الكسير ففجعت بولدها وهو يقبل إليها مترنحاً سكراً ويهذي جنوناً فرفع يده وصوب ضربة على رأس أمه المسكينة بساطور كان يحمله في يده فاسقطت على عتبة باب المنزل ثم هشمها وكسر كتفها ثم عاد ثالثة ورابعة وخامسة حتى تفجر الدم من رأسها فزفرت زفره وأغمي عليها..فجاءت الأخت من أقصى الدار تسارع الخطى وتقارب المسير فشدها منظر أمها وهي تسابق الموت وتتجرع الآلام فجثت على ركبتيها فنزلت دمعتها لتـنحدر من خدها وتنصب على وجه أمها الحنون فبكت وولولت وصرخت ودوت: أمي ..أمي.. (( يالله! يا له من منظر حزين يستذرف العبرات تلو العبرات ])). فهرع الجيران من سررهم وفرشهم لتـتجه أنظارهم إلى الحادث ، ماذا ؟ ماذا ؟ ماهذه القسوة ؟ ماهذا العذاب ؟ لا.لا نصدق.
فبكى الباكي وصاح الصائح وطفق الفضاء حزيناً واستمطر الكون شجوناً وأسبل الليل دموعاً فأخذو العجوز إلى المستشفى أما ابنها فأودع بالسجن مقرناً بالأصفاد والأغلال ..
(( محكمة التحقيق )). المحكمه تحقق في الأمر .
أعترف المراهق بكل شيء بعد أن دمر كل شيء بعد أن دمر كل شيء حياته،مستقبله،دينه،أمه، فأدلفت اعترافاته في قائمة الأشقياء ليمقته الدهر ويزدريه الناس على صنيعه بأمه ويبقيه الزمان عبرة وعظة!!..
في هاذا الوقت كتبت الأم رسالة إلى القاضي وهي رساله محزنه تقشعر منها القلوب ......
ندخل في تفاصيل الرسالة في المره المقبله
..منقول..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون