لمرضى السكر ..إليك صيام بدون مضاعفات مع بداية الصيام أول رمضان من كل عام ومن أجل صيام سلس ومريح من دون مشاكل أومضاعفات لمريض السكر ولأن مرض السكر مرض مزمن .فلابد الالتزام بالتعليمات والحرص على الأدوية في مواعيدها وبانتظام. ولسلامة مرضى السكر في شهر رمضان يبين الدكتور "وليد الضاحي" استشاري الغدد الصماء والسكر في مستشفى مبارك بالكويت حول الواجب الأساس فى رمضان هو أن يعرف كل مريض علاجه، فماذا يأخذ، ثم أن يعرف آلية عمل هذا العلاج ومدة عمله، وهذا أهم ما يجب أن يعرفه الإنسان، وهذا ينطبق على معظم الأمراض، خاصة السكر، لأنه مرض يتعلق بكمية الأكل ومقدار الحركة، فهما يتحكمان في مستوى السكر في الجسم. فإذا كانت كمية الطعام الذي يتناوله الإنسان متغايرة قبل رمضان وفي رمضان أو بعد رمضان، فما دام هناك تغيير في نسبة الطعام ومقدار الأكل لا بد أن يكون هناك تغيير في العلاج، ولذلك لا يستدعي أن يأخذ المريض العلاج نفسه قبل رمضان وأثناء شهر رمضان.
ونعود للتأكيد على معرفة كل دواء متى يبدأ عمله وتأثيره، ومتى ينتهي. فهذا من الواجبات التي ينبغي على مريض السكر معرفتها واداؤها، لأنها تساعدنا على ضبط العلاج، المريض لا يعرف أن كان سكره عاديا أو مرتفعا أو منخفضا إلا بالفحص، ولذلك فالأمر الثالث هو أنه لا بد أن يفحص المريض سكره فحصا مستمرا خاصة في الأسبوع الأول من رمضان. ويفضل معاملة يوم الصيام مقارنة باليوم العادي، فعادة نفضل أن يكون الإفطار في الصباح في الأيام العادية (الريوج) هو الإفطار عند المغرب في رمضان، أي أن يوم مريض السكر بالنسبة للعلاج يبدأ عند المغرب، وبالتالي سوف يحرك المريض كل أدويته تبعا لهذه الفكرة، فكأن إفطاره هو الريوج، والعشاء هو السحور والغداء هو الوجبة بين السحور والإفطار، وهذا هو الشكل العام الذي ينبغي أن ينظر إليه المريض بالنسبة لأدويته، فيرتبها على هذا الأساس.
شروط لا بد منها أن هناك نوعين لمرضى السكر ، الأول هو حدوث خلل فى إفرازات الأنسولين والنوع الثانى هو مقاومة الأنسولين أما بالنسبة لمرضى النوع الأول. فالكثير من الأطباء يمنعون هؤلاء من الصوم أيا كان نوع علاجهم وايا كانت حالتهم، وبالعودة إلى الدراسات تجد أن الدراسات المتعلقة بهذا قليلة، وسبب منع مرضى النوع الأول من الصيام هو أن الجسم بحاجة إلى الأنسولين للعمليات الحيوية، فالإنسان إذا أخذ الأنسولين، ولم يأكل سوف يتعرض لهبوط وهذا لا يتوافق مع الصيام. أما بالنسبة للدكتور " وليد الضاحى" يذكر أنه لا يمنع مريض النوع الأول من الصيام، ولكن يضع له شروطاً قاسية هي: الفحص المتكرر قبل الإفطار، وساعتين بعد الإفطار، قبل السحور وصباحا عند الاستيقاظ من النوم، وعند الساعة الثانية عشرة ظهرا. ويمكن أن توزع هذه الفحوصات على الأيام، فمثلا يفحص مرتين أول يوم، ثم مرتين ثاني يوم في أوقات أخرى فتوزع هذه الأوقات. - بشكل عام بالنسبة لمن يأخذ أبرا إذا أراد الصوم فلا بد من السحور، وليس أي سحور، ولكن السحور المتأخر وليس المبكر، والمريض الذي لا يتناول السحور سوف يفشل في الصيام، خاصة إذا كان يأخذ أبرا، فالسحور جزء أساسي من العلاج، ولابد أن يحتوي السحور على كمية من البروتين، لأن البروتين في السحور يستغرق وقتا لكي يتكسر ويتحول إلى سكر أو طاقة فيستمر على مدى اليوم اثناء الصيام
الموضوع الاصلي
من روعة الكون