عنوانها 0 هذه غربتي !!!!!
* عدت إلى شقتي بعد يوم حافل
الساعة اقتربت من منتصف الليل
أحمل حقيبة همومي وآهاتي وذكرياتي
كان يوم شاق بما يعنيه الكلمة
أول أيام الدراسة .... بدأت بجامعتي
أنهل منها المعارف .... معلومات علمية
ندوات تربوية .... ومحاضرات إسلامية ...
وفي المساء ..... زيارة للمكتبة
أتصفح الكتب ... وأقلب صفحات الدوريات ...
نظرت إلى ساعتي ... قارب الليل ...وحانت عودتي
إلى السكون ... إلى تلك الشقة .....
تجولت بأطراف المدينة ؟؟؟ الغريبة في طبعها
والغريبة بناسها .. وتراثها وعاداتها
من شارع إلى آخر ومن حي إلى حي
تلك المباني الشاهقة ... وتلك الأضواء الباهرة
وذلك الضجيج الصاخب ....
أتعرف عليها .. أرسم معالمها والتي طالما سمعت بها
وليس الرايي كالسامع ..افتربت من سكني
وعاد بي شريط الذكريات .. شريط الأمس القريب
حيث الأهل والصحب ومسامرة الحبيب
سالت دمعة على مقلتي
أحسست بحرارتها رغم بوردة الجو
وأنشدت آهتي .... وفي غربتي ....
دخلت تلك الغرفة .. ووضعت حقيبتي
جسد مثقل ... وفكر مهمل
وصمت رهيب ... وحال كئيب ...
أغراض لم ترتب بعد.... كتب على المنضدة ..
وأخرى في باحة الغرفة .... قلبتها وبعجل
وفجأة ...........
وعلى الضوء الخافت ...
شيء يلمع .. وبريق يسطع ...
يشع تارة وأخرى يختفي
من بين تلك الأغراض ....
دعاني الفضول لاكتشاف ذياك البريق
تحاملت على نفسي ... متجها ناحية البريق
تراكمت الكتب .. أبعدتها .. أزحتها
ويا ..... للمفاجأة ....... ما رأيت ... ؟؟؟
مصحفي .. نعم مصحفي ...
والذي أهداني إياه معلمي القدير
في المرحلة المتوسطة ... لتفوقي آنذاك ..
حملته بكلتا يدي ... ضممته إلى صدري ...
طبعت تلك القبلة على خده ...
وحينها تذكرت..............
قوله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ....
قيتارة الليالي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون