بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دنيا الوطن
رياضة لم تعد حكراً على الرجال، ورغم انتشارها فإن نسبة النساء اللواتي يمارسنها في الوطن العربي ما زالت قليلة وتتفاوت من دولة لدولة، فأين هن من البطولات ومن وصلت منهن؟
هي الإرادة والقدرة على تحويل الحلم لواقع التي جعلت السعوديات فارسات يمتطين الخيل لتأكيد الوجود النسائي على الساحة الرياضية.
مدربات أجنبيات!
بدأنا مع «مها الرسيع» المشرفة على أحد النوادي التي تعلم الفتيات الفروسية، حيث قالت: «ليس هناك أعمار معينة للاشتراك في النادي، في العادة تطلب المشتركات اشتراكاً ما بين 6 أشهر وسنة يشمل 10 دروس للستة أشهر و20 درساً للسنة، ويشرف على تدريبهن سيدات يحملن الجنسيتين الإيطالية والبريطانية.
معظم المتدربات سعوديات
أكد أبو الهدى الجندي من مدرسة “الفروسية الدولية”، أن السعوديات يشكلن %80 من إجمالي المشتركات، وأرجع الجندي الظاهرة إلى المباهاة الاجتماعية بين الفتيات أو لاحتراف أحد الآباء لركوب الخيل, بالإضافة طبعاً إلى حب هؤلاء الفتيات لها.
الكلفة!
يبلغ الاشتراك الشهري للمدرسة 400 ريال يغطي تكلفة أربعة دروس على يد مدربات ماهرات وعالميات في حين يبلغ ثمن 12 درساً 1200 ريال “أما بالنسبة للمحترفات واللاتي عادة ما يملكن خيولاً فيتم إجراء خصم تتجاوز قيمته 25%، والمدرسة تبدأ بالأطفال من الخمسة أعوام إلى أي عمر، فهناك مشتركات تتجاوز أعمارهن 50 عاماً.
منذ الطفولة
التقت «سيدتي» بطالبات في بعض مدارس الفروسية حيث تقول “سارة” 17 عاماً إنها تدربت منذ أن كان عمرها 5 أعوام بفضل امتلاك والدها لعدد من الخيول، وتعلمت من الفروسية الصبر والشجاعة في مواجهة الأمور المختلفة، في حين أن «تهاني. د» وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 سنة، تقول: «لا يخلو مجلس تجتمع فيه الطالبات إلا وتحدثن عن الخيل وركوبها وكيفية الاعتناء بها وأحلامهن في أن يصبحن فارسات، فاشتركت، رغم معارضة أهلي في البداية”!
أولادي شجعوني
أما “عائشة” إحدى المحترفات والبالغة من العمر 40 عاماً فزاولت ركوب الخيل منذ أن كان عمرها 14عاماً لكنها توقفت بسبب الإنجاب،إلا أن أبناءها وبناتها شجعوها.. وتقول «سمراء» طالبة في المرحلة الجامعية: «يجب على كل سعودية ألا تخجل من أي هواية تحبها مهما كانت صعبة، بينما «هدى« تقول: «قلة الإقبال عند النساء تعود لعدم وجود التشجيع وعدم تمكن الفارسة السعودية من الظهور الإعلامي».
ترفيه وتسلية
بينما بدأت الفارسة «إيمان هشام»، تجربتها في بيروت للتسلية فقط، فعادت وشاركت في بطولات محلية رغم محدوديتها بتشجيع من عائلتها. وتضيف: «نحن لا نبحث عن الجوائز أو قيمتها لكن كثرة الاشتراك في البطولات تفيد الفارسة في صقل هوايتها»!. وتعرض «سميرة محمد» عن العوائق التي تتعرض لها الفارسات مثل قلة النوادي والتدريب المناسب. وتضيف: «من الأفضل أن تمارس الفارسات السعوديات هواياتهن بكل حرية في وطنهن». وتشاركها الفارسة «رحاب» حبها وعشقها لهذه الرياضة، إذ تقول: «قابلت يوماً سيدة بريطانية تعيش في المملكة وحكيت لها عن حلمي وأنني أنوي الذهاب إلى مدينة دبي للتدريب فأخبرتني عن وجود نواد للفروسية، وظللت ست سنوات أقنع زوجي بعشقي للخيل إلى أن اقتنع، وهكذا بدأت في تحقيق حلم الطفولة. وأريد السفر لمدينة دبي للمشاركة في البطولات، لأنني أحلم بالوصول إلى العالمية، فأنا متمسكة بحجابي حتى في الفروسية، وأوازن بين بيتي وهوايتي».
الخوف على العذرية!
الفارسة «أمل»، تقول: «الفروسية تجعل الفتاة تفكر دائماً في الخطوة المقبلة، وقد يكون جهل الأهل بالخوف الزائد على بناتهم من أن تصاب عذريتهن من أقوى الأسباب التي تمنع الفتيات من ركوب الخيل، وأطمح في الاستمرار بعد الزواج وأن أشارك في بطولات أمثل المملكة فيها».
عدم وجود مدربين أكفاء
ويصحح الكابتن عبد الله القويعي مدير فني في أحد نوادي الفروسية، نظرة أن الفتاة لا يمكنها ممارسة الفروسية، إذ يقول: «أغلب الفارسات يملكن جرأة وحباً لهذه الرياضة ولا أرى في رياضة قفز الحواجز ما يمنع الفتاة من تعلمها، فالأهالي يتابعون تدريب بناتهم وأبنائهم ويحرصون على أن يتقدموا في هذه الرياضة، ويمكن أن يصل عدد الفارسات في قفز الحواجز إلى 30 فارسة لكنهن يحتجن إلى وقت وتخطيط جيد».
رأي الطب
يفصل الدكتور أحمد الراس استشاري أمراض النساء والولادة مسألة الضرر المتوقع من الفروسية على الفتاة بقوله: «شاع بين الناس أن هناك بعض أنواع الرياضات تؤثر في الرحم وهذا الكلام خطأ، الحقيقة أن هناك رحماً نسميه في الطب بالرحم المقلوب وهذا شائع بين حوالي 25 % إلى 30% من السيدات وهذا ليس شاذاً»
باشرت مؤخراً بعض السعوديات ممارسة تلك الهواية بين أوساط الفتيات اللواتي ينتمين إلى مختلف الطبقات، ورافق ذلك انتشار مدارس ونواد لتعليم الفروسية للفتيات ذوات الأعمار المختلفة حتى أصبح هناك 3 نواد.
الفارسات الإماراتيات...
وصلن إلى الأولمبياد!
يقمن معسكراتهن ويتدربن بدعم محلي كبير، فالنوادي مفتوحة أمامهن، وهن مطالبات دائماً بأفضل النتائج، حتى أن الهاويات منهن تتولاهن الجامعات بإشراف رسمي!
الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم: أريد نتيجة تشرف العرب والمرأة العربية!
مواليد عام 1985 م طالبة في الجامعة الأمريكية بدبي
بطولاتها لا تعد، فقد حازت على الميدالية البرونزية الآسيوية للفرق في آسياد الدوحة ديسبمر 2006، والمركز الرابع في شوط المحترفين في بطولة أبوظبي الدولية لقفز الحواجز يناير 2007، والمركز الثالث في شوط السرعة الترحيبي ببطولة دبي الدولية يناير 2007، والمركز الأول في شوط الافتتاح ببطولة باسل الأسد الدولية / سورية مارس 2007، إذ حققت المركز الأول ثلاث مرات في فئة الفرسان المحترفين خلال موسم 2005/2006
لكنها تأهلت للأولمبياد وعنه قالت: “كان التأهل بتنافس كبير مع 3 فرسان على المركز الثالث وتقدمت على القطري والسويدي والإماراتي الكميتي وفارس من الأردن وحللت ثالثاً دون أخطاء بعد فارسين من السعودية متأهلين أصلاً للأولمبياد فكانت الفرحة الغالية. فلم أتمالك نفسي من البكاء فرحاً. وأحب أن أقول عندما أصل للأولمبياد سيكون عمري 22 عاماً وعمر حصاني 10 سنوات ونحن الاثنان ليس لدينا الخبرة الكافية لمثل هذه المنافسات ونريد فقط الخروج بنتيجة مشرفة للعرب بشكل عام وللمرأة العربية بشكل خاص”.
ناديا عبد العزيز تريم
مواليد عام 1985م طالبة في الجامعة الأمريكية بالشارقة، نالت المركز الأول في شوط الفرسان الكبار ببطولة أبوظبي الدولية لقفز الحواجز يناير 2007، والمركز الثالث لشوط الفرسان الشباب في بطولة أبوظبي الدولية 2006، وغيرهما من البطولات المحلية، أما العالمية فقد فازت بلقب بطولة ألمانيا لقفز الحواجز
عفراء عبد العزيز البدواوي
مواليد عام 1996 ، تبلغ من العمر عشر سنوات وهي أصغر فارسة إماراتية على مستوى الدولة والتي تشارك رسمياً في الموسم المحلي وهي لا تغيب عن منصة التتويج في معظم مشاركاتها في مباريات الفرسان المبتدئين حيث حصلت على المركز الأول عدة مرات من خلال مشاركتها في 3 مواسم محلية.
هاويات بدعم أهاليهن!
ثريا العلي، دأبت على التدرب في نادي الإمارات للفروسية، عمرها 18 عاماً، وقد شاركت ببطولات في “قفز الحواجز” في دبي والشارقة وأبو ظبي” وفازت ببعضها قالت: “أحب حصاني “كلاندور” الذي أتيت به من ألمانيا فأنا افهم لغته وأشعر بخوفه، وسعادته كما أنه هو أيضاً يشعر بي إذا كنت خائفة، ويساعدني على الفوز. أما العنود أحمد صالح العامري فقد حققت بطولات محلية في قفز الحواجز، ولم يتجاوز عمرها الـ 16 سنة، وعن هذا تقول: «ورثت حب الخيل من العائلة فأمي فارسة لا تضاهى وأخي كذلك، وسأذهب هذا الصيف إلى فرنسا لأشارك في معسكر تدريبي كي أستعد للموسم القادم، ولن تصدقوا أن أكثر من يفهمني هو حصاني «كالكولا» ويستوعب كل أفكاري.
فارسات الأردن..
يسابقن الطيور في ميدان الخيل!
عددهن قليل مقارنة بالأخريات، خاصة في لبنان ومصر والخليج والسبب الحقيقي يكمن في تكلفة رياضة الفروسية الباهظة!
< رولا منصور، عمرها: 17 سنة.
أهم إنجازاتها المحلية والعربية: فوزها بلقب وكأس بطولة الأردن بالفروسية لعامين متتاليين 2005 و2006، تبوأت المرتبة الأولى ببطولة Feichic بلبنان متفوقة على 70 فارساً وفارسة من العرب، ووصلت للمرتبة الثانية ببطولة كأس باسل الأسد للفروسية. عن عشقها للفروسية قالت: “جعلتني أكتشف ذاتي؛ لكن افتقاد الفارسة للدعم المالي يحرمها من تمثيل بلادها في أهم البطولات العربية والدولية”.
هي تطمح إلى إدارة نادي تدريب فروسية إلى جانب ممارسة تصميم الأزياء بعد التخرج.
< هيا جرار، عمرها: 14 سنة.
أهم إنجازاتها المحلية: فوزها ببطولة موبايلكم الرمضانية للفروسية لعام 2006، فوزها بالمركز الأول في الأردن عن فئة القفز عن 100 سم في بطولة الاتحاد الأردني للفروسية، تبوأت المرتبة الأولى في جولة الربيع في قفز الحواجز.
أغرمت بالفروسية من أول ركوب خيل، وهي تطمح للمشاركة يوماً بالأولمبياد. لكنها تريد أن تكون مصممة أزياء في المستقبل!
< ميرا المجالي، عمرها: 17 سنة.
أهم إنجازاتها المحلية: فوزها بالمركز الثالث بأقل أخطاء في بطولة موبايلكم الرمضانية للفروسية لعام 2006. وحلمها أن تصبح طبيبة بيطرية للاعتناء بالخيول الأصيلة، وقد احترفت رياضة الفروسية لأنها تشعرها بالقوة على تخطي حواجز القفز العالية كالعصفور الطائر في الفضاء.
< نور جرار عمرها 18 سنة.
أهم إنجازاتها المحلية والعربية، فوزها بالكأس الفضي والمركز الثاني في بطولة باسل الأسد للفروسية بسورية عام 2006، تبوأت المركز الأول في بطولة موبايلكم الرمضانية للفروسية في القفز عن الحواجز، وحصلت على المركز الثاني في كأس بطل الأبطال في بطولة نادي الجواد العربي للفروسية. وهي تقول: «قوة الحصان وخبرته في الجري والقفز وإرادة الفارسة وراء نجاحها، وافتقادها الدعم المالي قد يعوق تطورها. وقد كنت شديدة التعلق بحصاني فاخر الذي توفي قبل مدة وللآن لا أصدق نفسياً رحيله رغم قرب وصول حصاني الجديد من هولندا». وتتمنى نور أن تكون في المستقبل سيدة أعمال دون أن تترك الفروسية.
< ميسم بشارات، عمرها 23 سنة.
أهم إنجازاتها المحلية والعربية: فوزها بالمركز الثاني بأقل أخطاء والمركز الثالث في بطولة نادي الجواد العربي للربيع، تبوأت المركز الخامس في الدوري العربي للفروسية بالإسكندرية، ووصلت إلى المركز التاسع في بطولة باسل الأسد للفروسية وسط منافسة (100) فارس وفارسة من العالم العربي.
تقول: «نجاح الفارسة لا يتحقق إلا بتفاهمها النفسي العميق مع حصانها الذي يشاركها مسؤولية الفوز ويكون ذلك بالتدريب المكثف والاعتناء المتكامل بحصانها الخاص، أما فشلها فتتحمل هي مسؤوليته إن تقاعست عن التدريب اليومي أو أهملت حصانها»!. وتحلم ميسم بأن تصبح يوماً شاعرة أو فنانة تشكيلية محبوبة وناجحة شرط الاستمرار بالفروسية وإدارة نادي تدريب الفروسية للفتيان والفتيات.
الفارسات المغربيات..
الخيول تجعلهن ينافسن الفرسان!
امتطاء صهوة الجياد حكاية عشق انفلتت من بين أحلام طفولة الفارسات المغربيات لتستحيل مع السنين وثاقاً أبدياً.
لمياء العراقي خاضت تجربة المنافسات في صف الشبان في سن السادسة عشرة، حيث استدعتها الأميرة للا أمينة رئيسة الجامعة الملكية المغربية للفروسية لتلتحق بالمجموعة الوطنية للفروسية التي تضم الفرسان المحترفين،. إذ تقول: «عندما نكون وسط الحلبة لا يكون هناك فرق بين المتبارين، لذا فالفروسية تعد الرياضة الوحيدة التي يمكن للرجل والمرأة أن يكونا فيها جنباً إلى جنب دون تصنيف.
حصلت لمياء على عدة ميداليات منذ 1991 إلى 2007 توزعت بين الذهبية والفضية والبرونزية وحظيت بدرجات متقدمة في مباريات الترتيب. وإن كانت لمياء تمتلك أربعة جياد، فإنها لا تفضل أحدها عن سواه، بل ترى أن كل واحد له شخصيته الخاصة.
موت فكتوريا!
اكتشفت الإعلامية والفارسة إحسان بن بل عالم الفروسية وهي لم تكمل ربيعها الخامس وتقول في هذا الصدد: «الجواد حيوان نبيل وذكي يتطلب منك التحلي بالصبر، لكسب ثقته، لذا فإن ممارسة هذا النوع من الرياضة مفيد جدا لتكتسبي خاصية الاستماع والقدرة على تحليل سلوك الآخر». خاضت إحسان غمار البطولات المغربية وذلك مند سنة 1995م، حيث كانت أكثر الفارسات المغربيات التي حصلت على أكبر عدد من الميداليات، وقد كشفت لـ»سيدتي» أنها ستعود للمنافسات بعد أن يلتئم الجرح الذي سببه لها موت فرستها المحبوبة فيكتوريا.
أما كريمة الهمام فأحرزت ميداليتين ذهبيتين واحدة في فئة الشبان لعام 2005 وأخرى في فئة النساء لسنة 2006، كما حصلت على المرتبة الخامسة في منافسة دولية أقيمت بإسبانيا 2006. وعن علاقتها بفرستيها «كادري» و«كانمور» ترى أن هناك علاقة خفية تجمعها بهما من خلال حوار غير معلن. وتحلم كريمة أن تمتك إسطبلاً للخيول المتمرسة على دخول حلبة السباق.
تبوريدا للنساء أيضاً!
تعرف حلبة سباق الخيول بالمغرب نوعاً آخر من الفروسية والتي ترسخت منذ القدم في الثقافة المغربية ويطلق عليها اسم «تبوريدا» وهي فلكلور حيث يحمل الفرسان بإحدى اليدين بندقية يطلق من فوهتها النار عند الاقتراب من نقطة الوصول، وهي للرجال حتى عام 2002، حين اقتحمت الفارسة حليمة البحراوي فريق تبوريدا إلى جانب والدها الذي يقود الفريق، توضح في هذا الشأن قائلة: «أسست فرقة «السلام» للفارسات. وأنا أدربهن على الركوب وألقنهن أيضاً كيفية التعامل مع الجياد، وكيف يمكنهن ترويضها في حالة الجموح، كما أنني اشرف على طريقة اللباس الذي يكتسي طبيعة خاصة، فنعتمد زياً موحداً مشكلاً من الجابادور والسلهام باستثناء لباسي الذي يكون مختلفاً لكوني أمثل دور القائد».
الفارسات المصريات...
نسبتهن قليلة... وحلمهن الممثل «أحمد مظهر»!
كانت الفروسية حكراً على رجالهن، لكن في الألفية الثالثة برزت فارسات قد يكنَّ أحلام شباب مصر وينتظروهن ليأتين على حصان أبيض!
دينا الدمرداش، دخلت عدة مسابقات وحصلت على العديد من الميداليات والشهادات والجوائز، قالت: «منذ كنت صغيرة كان أبي يصطحبني معه عند ركوب الخيل، وكنت دائماً أشعر بأن الخيل حساسة جداً، وتحمل بداخلها الشموخ والعزة والكرامة، وهذه الصفات تنتقل تدريجياً من الخيل إلى فارسها، ومثلي الأعلى الفارسة جيهان الألفي بطلة مصر سابقاً، والفنان الراحل أحمد مظهر».
أما أنجي شرف فتمارس الفروسية منذ كان عمرها أربع سنوات، إلى أن احترفتها، وعمرها كان عشر سنوات، ودخلت عدة بطولات من أهمها بطولة كأس مصر وبطولة دوري الاتحاد.
تقول: «مثلي الأعلى في الفروسية البطل الأولمبي أندريا سكاكيني، وهو مصري الأصل وحاصل على الجنسية الإيطالية، وقد احترف عالمياً، كذلك الفنان المرحوم أحمد مظهر. وأتمنى أن تزيد نسبة مشاركة البنات في مصر في مجال الفروسية حيث إن نسبة الفتيات قليلة جداً.
في حين أن ميريك ألفريد جمعت بين لقب بطلة مصر وكأس مصر، اشتركت في فريق الناشئين ورآها وقتها الفنان أحمد مظهر وشجعها وكان يمتلك حصانا اسمه سيف الله، وكانت له طريقة خاصة جداً في الترويض، وعلمها إياها، إذ تقول: «أوكل لي مهمة ركوب فرسه وترويضه أثناء انشغاله في تصوير أعماله الفنية، فتبناني رياضيا اللواء علوي غازي، وهو أول من شجعني على قفز الحواجز بارتفاعات مختلفة.
بينما عائشة جيلان، كانت تشاهد فرسان السينما وتحلم بأن تكون مثلهم، وقد تأثرت كثيراً بالفنان أحمد مظهر في أفلامه التي كان يظهر فيها راكباً الخيل، وتقول: أتمنى أن أحصل على فرصة للانضمام إلى إحدى مسابقات الخيل، وأن أحقق من خلال هوايتي مراكز متقدمة.
جوستين حكيم تعتبر حبها للخيل هو الأول مذ كان عمرها ثلاث سنوات، كان والدها يصطحبها معه إلى نادي الفروسية بصفة مستمرة، وبالتدريج احترفت ركوب الخيل، ودخلت في عدة مسابقات ودية ودولية نظمها اتحاد الفروسية والأندية الأخرى، وحققت فيها مراكز متقدمة، إذ تقول: «أتمنى أيضاً أن أنجح على مستوى عالمي، وتزيد نسبة المشاركة النسائية في ركوب الخيل بمصر». في حين أن زينب كامل حققت المركز الأول في بطولة كأس اتحاد الفروسية، ودخلت أكثر من مسابقة دولية. كان ركوب الخيل هو الهواية الوحيدة التي تعبر عن مدى حبها للحيوانات، إذ تقول: «تولد بيني وبين الحصان بالذات تفاعم عميق، حيث كنت أتعامل معه كصديق، وأفهمه من عينيه وحركات رأسه، ومثلي الأعلى في الفروسية البطل الأولمبي اللواء علوي غازي، كذلك الفنان الراحل أحمد مظهر، وأتمنى أن أكون بطلة أولمبية مثلهما»..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون