بسم الله الرحمن الرحيم وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع يرتبط كل الارتباط بموضوع (( الخيانة بين الازواج ))
الخرس المنزلي الذي يصيب كثيراً من الازواج في
في حضرت زوجاتهم تقف وراءه فلسفه جدا رائعه أروع ما فيها أنها فضفاضه ليستطيع كل رجل صامت ان يجد فيها مقاسه ويستخرج من بين سطورها تبريرا مقنعا لذلك الصمت الرهيب الذي يتوج به رجولته التي يراها عند إذ غنيت بما يخلعه عليها من ذهب السكوت .
وقبل أن انطلق نحو غايتي في هذا المقال انوه بأنني استثنيت ليس سهوا أخواتنا النساء من عاهة الخرس هذة لانهن لا يعرفن الامتناع عن الكلام إلا أسبوع واحد في العمر هو الأسبوع الأول من الزواج ويعلم الله كم يعانين في هذا الاسبوع الطويل ثم قبل وبعد ذلك لا يجد الصمت طريقا إلى السنتهن السائبه إلا اثناء النوم ( اطال الله نومهن ) والحقيقه انهن معذورات فالثابت علمين انه كلما زاد السلوك الحركي لدى الفرد قل السلوك اللغوي والثابت ايضا ان ثقافتنا العربيه لا تسمح للفتاه في طفولتها بانشطة الحركة وتفاعلات القفز والجري مثلما تسمح للذكور - مميجعل الكلام هو السبيل الوحيد امامها لتفريغ طاقاتها حتى انها إذا لم تجد من تحكي له خاطبت ( دميتها ) (طفله ) أو خاطبت نفسها ( بالغه ) أو ادمنت التلفون والنميمة والقيل والقال ( متزوجة ) .
نعود إلى فلسفت الرجل الفضفاضة في الصمت لنقلب بين صفحاتها بحثا عن اشكال التبرير التي يتشدق بها الخرسان في الحضات القليله التي يتكلمون فيها .
النوع الأول :
منهم يعتنق من هذه الفلسفه - المقول غير الرائجة ( خشيته..... حتى تكلم ) حيث يؤمن بأنك مادمت صامتا فإن الأخر يخشاك ( فإن الأخرى تخشاك ) وإن هذه الخشيه والرهبه تزول حتما إذا نطقت حيث شتان بين ما يخبر به صمتك من اتزان وتعقل وما يكشف عنه كلامك من سفه وجهل .
النوع الثاني :
يرى ان مقتل الرجل بين فكيه كما يقول العرب وإن زلت لسان واحدة كفيله بكشف اسرار عقله الباطن والتي يحرص على ان تكون زوجته اخرمن يعلم بها ... بعد موته وان كل الاسئله التي توجا له زوجته مهما بلغت من سطحيه فانها تتطلب التريث الفكري جيدا قبل الاجابه والافضل ان بنتهي زمن الامتحان من دون اجابه او ان يمل صاحب السؤال ايهما اقرب وتلك هي طريقت التهرب الفكري لدى الرجال من ذوي ( الفكوك المغلقه )
فاذا ماواجهته بأن هذا الاسلوب يؤكد انه جبان يخشاها ,نطق اخيراً - اخذ من الفلسفة نفسها انفة الذكر : ومن قال لك : انني لم اجب عن ائلتها ألا تعلم انه ربما كان السكونت جواباً؟!! وليته ظل صامتاً ولم ينطق فقد استدل - في غير موضعه- بما لا يؤخذ به إلا عند نكاح البك حيث صمت البكر - فقها - موافقه أو جواب لحديثه صلى الله عليه وسلم (البكر تستأذن واذنها صمتها ) ومنه أخذ اهل العميه (( السكوت علامة الرضا )) ونسى عاميونا ان يكملو ان ( السكوتهو علامة الرضا ..... بالجهل )
النوع الثالث :بلغ بهم التدين مبلغاً فهم لاينفكون يذكرونك بحديث الرسول صلى الله علية وسلم { وهل يكب الناس على وحوم الا حصائد السنتهم } فهم صامتون استمساكاً بالنجاة من النار جاهلون بأن مايكب الناس في النار هو حصاد لسان الفتنة والنميمة ورمي ورمي المحصنات وليته ذكر ان الساكت عن الحق شيطان اخرس .. اطرف ماقرات قول ميخائيل نعيمة < اذا كان السكوت من ذهب ..... فما اغنى الخرسان >
وماعرفه عن اغلب الصامتين في منازلهم ان جلسائهم ومستمعيهم خارج منازلهم -يعانون من كثرة حديثهم وان اركان فلسفة الصمت تنهار عندما يكون الحديث الى امراه اخرى .
ترى هل كان الرجل ((حيوان ناطق )) قبل الزواج ثم حولته زوجته بعد الزواج الى (( حيوان فقط )) سواءً بقوتها التي تجعلة يتدثر بصمته عجزاً او بضعفها الذي يشجعه على تجاهله لها بصمته اوبجمالها الذي يجعلة يوفر كلامه الذي لايجدي مع حالتها المستعصية او بذكاءها الذي تطعن به قدراته المتواضعه فيهرب الى امان صمته او ...... او .......؟!!!
لاخلاف على ان المراه ((الطائعه الذكية الجميلة )) هي اجمل ما بالدنيا وهي حق الناس بشكر النعمه - بعد وهبها -ولها كتب الجل نثراً وشعراً .
فــــــي كل يوم احس انك اقرب حتى ان نفسي من نفسها تتعجب
يسكن الشعر في حدائق عينيك فلـــــــــولا عيناك لا شـعر يكتب
الموضوع الاصلي
من روعة الكون