استميحكم عذرا أن اكتب هذا المقال بلغتي العامة ، ولكن من يشاهد حال
الناس في هذه الأيام وتصرفاتهم يتوقع أنه لم يخلق الله شخصا يملك عقلا يعني ( أفدغ )
وذلك بسبب تصرفاته اليومية ( البلهاء ) وكأنها أصبحت لديهم عادة ، كثيرة
هذه التصرفات التي نشاهدها والتي تنم عن عدم فطنة هؤلاء الأشخاص وعلى
عدم حسن التصرف ، رغم مايعلمه هذا الشخص من عاقبة فعله وقد تؤدي إلى
أن يقع بمشكلة كبيرة ( هذا إذا ماوقع ) إلا من لطف الله على عباده فتأتي
عليه العواقب سليمة ، ولكن أريد أن أمسك أحد التصرفات الخاطئة والتي أصبحنا
نراها كثيرا في السنوات الأخيرة ، رغم التحذيرات الي أطلقها أولو العلم والبصيرة
وذلك بسبب المشاكل التي يقع بها هذا المستغبي....
وهي عادة النزول من السيارة وتركها قيد التشغيل ، وخاصة في الأماكن العامة
أو أمام أحد المحلات التجارية ، وكأن صاحبنا يتوقع أنه عندما يوقف السيارة
سيأتيه أحد رجال الأمن وسيحرس له سيارته المصونة ، حتى يقضي هذا الشخص
أغراضه ، وعندما يأتي إلى السيارة يشكر رجل الأمن ، ويقول له أنتم عيون الوطن الساهرة
وإلى آخره ( هذا إذا ماأعطاه بخشيش ) ، ألم يسمع هذا الرجل عن ازدياد سرقة
السيارات في هذه السنوات ، هذا وهي واقفة أمام بيوت أصحابها ، تأتي أنت وتترك
سيارتك مشتغلة ، وكأنك تريد أن تقول ( اسرقوني وكأني ماشفتكم )...
بصراحة أنا لايهمني هذا الشخص إن شاء الله سرقوا سيارته وفحطوا فيها الحرامية
حتى اعدموها له وما قصروا ، يمكن يتوب ولا عاد يتركها قيد التشغيل
مادام حيا ، هذا إذا كان فطينا ، والمؤمن لايقع في جحر مرتين ....
الذي يهمني ويحز في خاطري عندما أسافر وأتوقف عند أحد محطات
البنزين ،ثم أذهب إلى المحل لأشتري أشياء أتسلى بها مع الطريق
وخاصة إذا كان الطريق طويل ، أتجاوز من أمام أحد السيارات ، وأجد فتاة
داخل سيارة ، وأقول في نفسي هذا الشخص محظوظ ، لإن معه أحد
يسليه مع الطريق والله يهنيهم ، ولكن هنا الفاجعة ،وذلك أنك تجد السيارة
قيد التشغيل ، ياأخي حرام عليك كيف تترك سيارتك
قيد التشغيل وبداخلها فتاة ، ثم تدخل إلى المحل وتجلس من عشر دقائق
إلى ربع الساعة وأنت تشتري وتتدلل وكأن ماأحد قدك ، ألا يخاف هذا
الشخص أن يأتي أحد ( الحرامية ) ويركب السيارة ويسرقها هو ومن
بداخلها ، وبعده ماذا تفعل ، تقف مكانك وما تدري ماذا تفعل ، هذا
إذا ما أغمي عليه ويمكن لو نصحته من قبل يقول والله اليوم الجو حار ولا نتحمل
الحرارة وعلى شان كذا المكيف شغال ، طيب ياأخي نـّزل قزاز السيارة
وخليها تصبر بضع دقائق وهي ماراح تموت ، أو خليها تنزل معاك المحل،
وكم نسمع عن قصص سرقة السيارات والإختطاف ، وكم نجد شخصا
سرقت سيارته وبداخله عائلته المصونة ثم مايلبث إلا وينهار عصبيا
ويسب ويشتم وحال لسانه يقول ( في الصيف ضيعت اللبن )...
ياصاحبي ألا تستطيع أن تقطع ( حبل الغباء ) من أوله ،
قبل أن تقدم على فعل كن فطينا واحسب لما تفعله ألف حساب ،
والمؤمن كيـّس فطن ، والتقي من اتعظ بغيره .
هذا بعض من كل مانشاهده في حياتنا اليومية ولكن هل من معتبر..
وقد سألني أحد زملائي مازحا ( لو كان هذا اليوم هو اليوم العالمي
للسرقة فما الذي تود أن تسرقه مني )...........
ولكن للأسف ماكنت أريد أن أسرقه قد سرقه أحد ( الحرامية ) قبلي.
ليس العيب أن تخطئ ولكن العيب أن تستمر على هذا الخطأ....
أتمنى أن تتقبلوا كلامي بصدر رحب ( وتقبلوا خالص تحيااااتي )
الموضوع الاصلي
من روعة الكون