نظرية مقبولة للعلماء تفسر ظاهرة التلعثم علي أنها سلوك يتعلمه المريض ويتأكد في سنوات عمره الأولي ، فالطفل في مراحل نمو اللغة يمر بمرحلة تغير طبيعية في هذا النمو.. فيما بين سن الثانية والرابعة ، وتتميز بتكرار بعض المقاطع والكلمات أو حتى الجمل .. وتمر هذه المرحلة دون أي مضاعفات في الغالبية العظمي من الأطفال .. لكن في بعض الحالات ونتيجة لرد فعل سيئ في التعامل مع أي شخص قد يتطور هذا السلوك التخاطبي إلى إحداث مشكلة معقدة عند الشخص تنتهي بتفادي تنظيم من جهة هذا الشخص لمواقف الكلام المختلفة ومن الممكن علاج حالات التلعثم في سهولة ويسر ، وفي مدة وجيزة بأحدث الأجهزة التدريبية التي تستخدم في علاج عيوب النطق ولعدم معرفتنا بالأسباب الحقيقية للتلعثم فإن العلاج له دروب مختلفة للوصول إلى نهايته السعيدة فهناك العديد من المحاولات للتغلب علي صعوبة الكلام بالتركيز علي العرض المرضي بحيث يتركز العلاج علي العثرات التي يعاني منها الشخص كالتكرار أو الوقفة أو المد ولكن هذه الطريقة لم تؤد إلى نتيجة كبيرة أو تحسن سريع
أما الطريقة الحديثة المؤثرة والتي حازت القبول عند جمهور العلماء والمعالجين فهي علاج جسم المشكلة ، وهذا يعني المشاعر والأحاسيس التي تحكم النشاط التخاطبي المصاحب للتعامل بين المصاب والشخص العادي ، وذلك من خلال برنامج علاجي جيد ، وهذا البرنامج العلاجي الذي ينفذ الآن من أجل حالات التلعثم أسسه وطوره أحد كبار العلماء في هذا النوع وهو أمريكي يدعي " فان رايبير " وكان يعاني من التلعثم أيضاً .. إن التلعثم أحياناً يصاب به أناس كما قلنا من كبار الكتاب والأدباء والساسة والمفكرين وعموماً فإننا ننصح الوالدين بالآتي:
التنبه جيداً أثناء مراحل نمو اللغة عند أطفالهم ، ومحاولة تشجيع كل محاولاتهم الكلامية وألا يصححوها لهم مباشرة عن طريق إعطاء النصح والإرشاد وعند تعقد المشكلة واشتداد عقدة اللسان علي الوالدين استشارة الطبيب الأخصائي يجب مراعاة أنه كلما كان التشخيص مبكراً كان العلاج المبكر حاسماً وسريعاً في علاج ظاهرة التلعثم التلعثم لا يحتاج إلى علاج طبي أو جراحي ونادراً ما نلجأ إلى بعض العقاقير ولكن العلاج الرئيسي يتضمن خطة متكاملة للتغلب علي المشكلة أو التدريب علي التغلب عليها في صورة تدريبات تخاطبيه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون