قصه شيقه اذهلني من كتبها وماذا يقصد بها
فشاركوني
كتب
الأخ عبدالرحيم الأحمدي قصة في صحيفة الرياض تضمنت إساءة غير مقصودة للبدو الذين هم اليوم يشكلون نسبة لا يستهان بها من سكان المملكة..
ـ يقول الأحمدي نصاً: أحد رؤساء إحدى الفرق وهو أمريكي أعجب بفتى بدوي يعمل تحت إدارته، كان يقظاً ومخلصاً ومهذباً وحريصاً على التزود بالخبرة ملتزماً بمتطلبات العمل، منضبطاً مع آلياته، ومن إعجاب الرئيس أن دعا الفتى للمشاركة في حفل أقامه بمناسبة في منزله. قدم الفتى إلى المنزل وكان الحضور من الرجال والنساء، كان الفتى يتحدث بالقدر الذي عليه أدبه. وعند التقدم لتناول الطعام توسط الفتى الطابور الذي تقدم لاختيار طعامه، فكان يأخذ من أنواع الطعام الكثيرة التي يعرف، والتي لم يعرف مقلداً الشخص الذي أمامه، وقد يتجاوز بعض الأطباق لقلة خبرته. وعند التقدم إلى الفاكهة أخذ من كل نوع ما يشاء فهو لا يعرف هذه الفواكه جملة وتفصيلاً، ولكنه أخذ يقلد الآخرين في تناولها، وحتى الموز لم يأخذه بالطريقة التي يتبعها في دياره مع التمر أن يرمي بالنوى ويأكل ما أحاط به، بل انتظر ماذا يفعل "الخواجات" مقلداً طرائقهم في تناول الفاكهة، ووجد أن الخوخ والمشمش يؤكل كالتمر وأن البرتقال يقطع شرائح أو يقشره، وعندما جاء دور التفاح لم ير أحداً يتناول تفاحاً وقد جمع هذه الأنواع تعرفاً عليها وتلذذاً بها، وظل نظره يحوم حول التفاحة حائراً كيف يتناولها، قد تكون هذه التفاحة الكرة مليئة بالماء فيتطاير على ثيابه، وقد تقشر أو تمص أو غير ذلك. وبينما هو في غمرة تفكيره وإذا بابنة المضيف تلاحظ حيرته وتتقدم لتقطع التفاح إلى شرائح وتقشر بعض أطرافها وإذا به يتنفس الصعداء.. ويعلن عن كبريائه قائلاً: Oh. Ok. Thank you. Later
* انتهت القصة التي أوردها الأحمدي، والسؤال : هل من المعقول أن شخصاً يتحدث الإنجليزية ويعرف التعامل مع (البوفيهات المفتوحة) ويمتلك كل هذه الصفات العلمية والعملية، كما ورد في القصة، لا يعرف ما هو التفاح؟!
من أين تأتي هذه الروايات والقصص المغلوطة؟ ومن هم رواتها الحقيقيون؟ وما الدافع وراءها؟ وما الغاية التي يسعى إليها مروجوها؟
هل تعرفون غايةً أخرى لها غير الإساءة لحياة البداوة، منبع الشجاعة والكرم والمروءة؟
لي الطرح ولي شرف مروركم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون