اكتشف ذات يوم وهو يذرف دمعة رجولية مكابرة أن رجولته قد نكست أعلامها
فباتت ترفض المجاملة لجنس النساء!!
لم يكن جرحها عاديا حتى ينساه!
ولم يكن بكاؤه طبيعيا حينمااعلنت أعماقه الحقد عليها لأنها بترت رجولته بتقبلها فكرة الفراق
أشعل سيجارة عصبية وراح يطارد دخان ذاكرته الملاء بالجرح والإهانة التي تحتاج إلى رد الاعتبار
تذكر انه سألها ذات يوم:هل تحبينني؟
فأجابته بضحكة لامبالية:
لا ادري فحبك كالإيمان يزيد وينقص
اخذ نفسا عميقا من سيجارته وهو يفكر ويوشك أن يغمض عينيه وكأنه يريد تذكر كل شئ بالتفصيل
وماهي إلا برهة حتى أطلق نفسا عميقا من دخان سيجارته واخذ يطارد هذا الدخان بحقد وكأنه دخان الكلمة التي أحرقته منذ ثلاث سنوات:
(أليس عندك كرامة؟ لم تصر على أن تبقى معي وأنا قد كرهتك؟ هيا اثأر لكرامتك وطلقني أما عاد عندك إحساس بها؟)
تطاير شرر من عينيه ولمعت دمعة تحمل من الكره الشئ الكثير
أطفا سيجارتة وهو يصرخ بصوت عال بلى عندي كرامة !!!
أنت طالق طالق طالق
ودفن رأسه في مخدة الكرسي وأجهش بالبكاء
امتلأ صوت الغرفة بنحيبه
فعانق ضجيج كرامته هدوء المكان مما حمله على البكاء بصمت!!
مسح دموعه بطرف كمه وقال في تشفي:
يمكنني أن أقول اليوم إن حقدي عليك كان يزيد وينقص كإيمانك
شعر بشئ من العنفوان وقام إلى صورتها المرسومة والتي تعمد ألا تكتمل منذ ثلاث سنوات حتى لايشده الحنين لعينيها الخجلى التي كانت سببا في دمار قلبه ذات يوم
امسك بالفرشاة وغمسها في اللون الأسود واخذ يشوه به ملامح الصورة بدء بالشفتين صعودا للعينين وقبل الوصول للعينين رمى بفرشاته وعاد إلى النحيب من جديد ودفن رأسه في السرير حتى يكتم صوت كرامته وحبه المؤؤد
قام في حالة هيجان كالمذعور وقبلها وحاول مسح السواد عنها فلم يفلح فراح يلثم الصورة بحب حتى اكتسى وج وشفتيه بالسواد وهو يعتذر للصورة
اااااااااااه
كم غيرني حبك
اهرب منه ويطاردني
لماذا كلما أتوهم نسيانك يذكرني بك النسيان؟؟
حتى الأنثى التي شعرت بميلي لها وأيقنت أنها دوائي من حبك كرهتها وأنت السبب؟؟
نعم أنت!!!
ليلة البارحة فقط اكتشفت أنها من نفس العائلة التي تنتمين إليها
يالقدري العاثر مع حبك الذي يطاردني!!!
لقد أقفلت باب الحب منذ ذلك الحين
وحين ظننت أنني تشافيت من حبك واختار قلبي من يحب
عاد حبك ليعترض طريقي ويمنعني من حقي في الحياة وكأن حبك سجاني الذي يمنعني من الخروج من عالمك
ليلة البارحة قسوت علي حبي الجديد وأصبحت أتلذذ بتعذيبه لأني صرت أرى فيها جريمتك
نعم أنت وهي اتفقتما على جريمة واحدة المستهدف فيها قلبي
ولكن لا
لا
لااااااااااااا
لن اسمح لك أن تغتالي مشاعري مرة أخرى
لاحب
لاشوق
لاحواء بعد اليوم
هرع إلى صورتها التي شوا ذات يوم بالسواد ورمى بها مع النافذة قائلا
إلى الجحيم
اسند يديه على الطاولة واقفا متخذا شكل الركوع واخذ يحدق في أرجاء الغرفة بحنق
نظرة حائرة متنقلة لاتستقر
تحكي عن زلزال في أعماقه
انتصب واقفا وضم يديه إلى صدره واخذ يضغط بقوة على قلبه وكأنه يخشى فراره
وأجهش بالبكاء
عجبتني وحبيت انقلها لكم ..
×
×
×
×
أختكمـ الهبــــــــايب
الموضوع الاصلي
من روعة الكون