أشكرك أختي مرة أخرى على الموضوع الرائع
أولا أحمد الله أنني أعيش بين والدي وهي نعمة تستحق الشكر
لقد اغتربت عنهم لمدة سنتين لارتباطي بالجامعة كانت أسوأ سنتين في حياتي
حتى يسر الله لنا وبنينا منزلا واستقرينا به وهذه نعمة أخرى تستحق االشكر .
لاأتذكر يوما عندما كنت مغتربا لم تتصل به علي الوالدة تطمئن على ابنها
ولا يكاد تنتهي مكالمتها حتى تهل عليه بالدعوات والنصائح
وعندما كنت أريد السفر والعودة إليهم تتصل علي أكثر من عشر مرات
وتهل علي بالنصائح انتبه ياولدي بالطريق ، على مهلك ، فين وصلت
أنت مسرع هدئ السرعة ، توصل بالسلامة ، كل هذا من قلقها علي ،
ولا تنهي المكالمة حتى تهل علي الدعوات بالتوفيق .
أعرف أن هذا من حبها لابنها ، ولكن هل أجازي حبها بالعقوق
أو الهجران ؟ حشا والله ، أموت ولا أفكر بعقوقها فالجنة تحت أقدامها
إذا كنت أريد الجنة، وكذلك والدي عندما يقدر ابنه ويلبي طلباته ويثني
عليه يجد ردة فعل ابنه إيجابية تجا ، فوالدي أوكل إلي مهمة بناء المنزل والإشراف عليه
وحتى انتهينا منه ، أهدى إلي الملحق كهدية رمزية من أب لابنه ،
هل بعد هذه الفضائل أعق والدي ؟ حشا والله ، الموت أقرب ...
أتمنى أن تفهمي ماقصدته ، مقصدي أن بعض الاختناقات يكون سببها
الوالدين قبل أن يكون السبب أبنائهم ، فهذه أم لا تسأل عن أبنائها
ولا تهتم بهم ، ولا تسأل ماذا يريدون وماذا يحتاجون ، وهذا أب
يعامل أبنه كطفل صغير ، يسبه ويسخط عليه أين ماوجده ، ولا يلبي طلباته
حتى أن بعضهم تخرج من الثانوية وهو مفقود الثقة ، يتمنى أن يخرج من البيت
ولا يعود إلية مرة أخرى ، فلا تضعوا اللوم كله على الأبناء ، بل انظروا أولا
ماذا فعل الآباء . مجرد وجهة نظر .
الأخوات هم فاكهة البيت كما قلت ، فمتى وجدوا من يحن عليهم ويسمع لهم
يزداد حبهم بك والعكس ، ولكن إذا فقدوا الحنان فقد يجدوه خارجا والعياذ بالله
وكذلك الأقارب أعترف بالتقصير بزياراتهم وذلك لانشغالي بدراستي الجامعية
وهو عذر أعرف أنه ليس مقبول
ولكن بقي شئ أخير أين حق الأصدقاء فالأصدقاء أيضا لهم حقوق
فبعض الأصحاب لا يستطيع أن يحل مشاكله أو يعرضها إلا على صاحبه
لإنه يعرف أنه القادر على حلها ، وكم من مشكلة عجز عنها الأهل
والأقارب ووجد حلها عند الصديق .... مجرد وجهة نظر
أعذريني على الإطالة وإن كان الموضوع يحتاج رد أكبر من كذا
لإنه موضوع نعاني منه كثيرا هذه الأيام ....
|