يقول باحثون إن حب البنات الصغيرات للون الوردي قد لا يكون راجعا فقط للجهود التسويقية من جانب شركات الملابس واللعب.
وكتب خبراء في صحيفة "كارانت بيولوجي" يقولون إن النساء يملن إلى اختيار الألوان الفاتحة، وربما يفسر ذلك ميلهن إلى الفاكهة الناضجة أو الشركاء الذين يتمتعون بالصحة الجيدة.
وكانت أغلب الدراسات السابقة قد اقترحت أن هناك ميلا عاما إلى اللون الأزرق بصرف النظر عن الجنس.
وقد قام فريق من الباحثين من جامعة نيوكاسل برئاسة الدكتورة أنيا هولبرت باجراء اختبارات على عينة ضمت 200 شاب وفتاة في العشرينيات من العمر وسألوهم عن الألوان على شاشة الكمبيوتر.
وكانت النساء أميل لاختيار الأطياف الزرقاء المشوبة بالحمرة، في حين كن أبعد ما يكون عن مزيج الأخضر والأصفر.
وكانت إحدى المشكلات الرئيسية التي واجهت الباحثين هي هل ردة الفعل هذه نتاج سنوات من الثقافة السائدة والتي تقول "إن الأزرق للأولاد والوردي للبنات".
ولمواجهة هذه المشكلة تم اختيار مزيج من المتطوعين ضموا بريطانيين بيض وصينيين وكانوا من الشباب والفتيات.
ورغم أن المتطوعين الصينيين من الفتيات والشباب مالوا إلى الخيالات الحمراء، ولم يكن ذلك مستغربا لأن الأحمر هو لون "الحظ" في الصين، إلا أن الفروق كانت واضحة بين الرجال والنساء.
فتش عن النوع
ووفقا للباحثين فان ذلك عزز فكرة أن هذا الميل يرجع إلى النوع، وليس إلى الثقافة السائدة.
وقالت الدكتورة هولبرت " قد يكون للتطور عامل في ذلك حيث تميل النساء إلى اختيار اللون الوردي ممثلا في الفواكه المائلة للحمرة، والصحة، والوجوه المشبعة بالحمرة".
وتابعت هولبرت قائلة "ربما استغلت الثقافة هذا المزيج الطبيعى لدى النساء".
وقالت ياجو ليند، وهي باحثة أخرى مشاركة في هذه الدراسة إنه سيتم توسيع نطاقها لتشمل الأطفال للتأكد من هذه النتائج. وقالت إنها تتوقع ظهور دراسات أخرى تربط اللون بالوزن والاحباط.
ويذكر أنه لا يوجد تفسير واضح حتى الآن يبرر لماذا يميل البشر إلى اللون الأزرق؟
وتقول الدكتورة هولبرت "بالعودة إلى عصر الانسان الأول كان لدينا مرجع طبيعي هو السماء الزرقاء، والتي كانت تؤشر إلى الأجواء الطيبة، كما تؤشر إلى مصدر طيب للمياه".
الموضوع الاصلي
من روعة الكون